السبت، ديسمبر 05، 2020

20فبراير التي غدرها #بنكيران وحزبه!

 


نورالدين اليزيد

لا شك أن تاريخ #20فبراير2011 سيبقى موشوما في الذاكرة المغربية عموما، وفي ذاكرة علم السياسة وعلم الاجتماع بالخصوص، حيث لن تمحو السنون تلك الرجة الشعبية التي هزّت الكثير من المسلمات، وكذّبت العديد من المغالطات، وجعلت أعلى سلطة في البلاد تعي وتقر أن البلاد والعباد هما في حاجة إلى كثير أشياء لم تتحقق ويجب أن تتحقق !

في 20فبراير 2011 خرج الشعب في كل الأرجاء يرفض التهميش والإقصاء، وغياب عدالة اجتماعية، وانتشار الفساد، وسيطرة أصحاب الرأسمال على مقدرات البلاد..

نورالدين اليزيد

كانت الاستجابة فورية للمطالب الشعبية من النظام، ولعله رأى في الغليان الذي كان يعم بلدان الجوار، الدرس الذي ينبغي التعامل معه بحزم وبدون تردد، لكن ليس بقضبة الحديد والنار، بل بالانحناء للعاصفة تجنبا لخسائر فادحة وحده علام الغيوب كان علمها عنده، ولأجل ذلك فضل القصر التحاور والتفاوض مع شباب حركة 20 فبراير، وإعلان استعداده للتنازل عن كثير من السلطات، التي دونها دستور استفتي فيه الشعبن وشاركت في صياغته لجنة مختصة، بعد مشاورات مع مختلف مكونات النسيج المجتمعين وأولهم وآخرهم الشباب..

غالبية الشباب الذين احتلوا الشوارع بتظاهرات شبه يومية طيلة راقهم ما أقدم عليه النظام، ورحبت بحسن نواياها ورغبتها في تبديل جلدها بحيث ترتدي جلدا آخر يكون ناعما وله قابلية التأقلم مع المطالب الشعبية المستجدة، ولذلك فضل هؤلاء العودة إلى منازلهم وإفساح المجال لتلك النوايا للتبلور على أرض الواقع، وكلهم أمل في غد مشرق يجدون فيه فرصة عمل، ومكان تطبيب، وسلطات تحترم آدميتهم وحقوقهم في التعبير والرأي والعيش الكريم..

مضت سِنون عددا قادت السلطة خلالها حكومةٌ يزعم الحزب الذي ترأسها ولازال (منذ 8 سنوات)، أنه إسلامي، وأن شغله الشاغل هو محاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، وتحقيق آمال أولائك الشاب، وإعادة الأمل إليهم بعدما أخذ منهم اليأس والإحباط أي مأخذ !

وباستثناء بعض التغييرات الشكلية على وجه “النظام” -فيما يشبه وضع مساحيق التزيين على الوجوه- من خلال منح الجهاز التنفيذي بعض السلطات، وعبر خلق مؤسسات دستورية موازية جديدة، وإنتاج بعض القوانين الإضافية، وغيرها من الإجراءات التي كانت تقتضيها المرحلة العصيبة على الدولة، ويتطلبها الوضع الملتهب لإقناع المنتفضين برغبة هذه الدولة في التغيير، استمرت حالة الجمود في تنمية المجتمع، واستمر الإحباط يغمر ملايين الشباب، وذلك بانكفاء الحكومات المتعاقبة على ذواتها وسيرها كالقطيع وراء من دأب عرّاب الإسلاميين إلى الحكم، غير المأسوف عليه عبدالإله بنكيران، بتسميتهم “العفاريت” و “التماسيح” !

وتوالت السنوات وخرج ملك البلاد يصدح في العالمين بأن لا تنمية في البلاد، وأن النماذج السابقة كلها آلت إلى الفشل، ولذلك فإن العباد لم ينالوا حقهم من الثروة، التي يبدو أنها لا يستفيد منها إلا قليلون.. وقبل هذه الصرخة تشبث المدعو بنكيران بمطاردة الساحرات ومعهن العفاريت، وعندما يواجههم يقول في وجههم “عفى الله عما سلف”، مكذّبا نفسه وحزبه ووعده للناس بأنهم جاؤوا ليحاربوا الفساد !

الأنكى والأمَر أنه بالإضافة إلى سراب التنمية الذي اكتشفه المغاربة جميعا، فإنهم باتوا اليوم غير راضين حتى على الأوضاع الحقوقية، بعدما ذاقوه من معاناة مع سياسات قمعية ممنهجة وأحكام قضائية مبالغ فيه، واستهدفت الترهيب والتلويح بأوخم العواقب للراغبين في إحياء ما يشبه 20 فبراير جديدة !

اليوم وبعد مرور 9 سنوات على ميلاد حركة 20 فبراير وانطلاق الاحتجاجات العاصِفة والمطيحة بكل تلك الكليشيهات من قبيل “النموذج المغربي” و”الاستثناء” و”أجمل بلد في العالم”.. ومادام أن الحزب الذي قاد السلطة التنفيذية منذ انطلاق الحركة، مع أن رئيسه كان ضدها منذ البداية ومنع شباب حزبه الالتحاق بالاحتجاجات، فيمكن القول إن هذه الحركة قد تعرضت للغدر، وأول الغدّارين هو الحزب الحاكم وأولهم كبيرهم الذي علمهم الإفك والكذب والبهتان المدعو بنيكران، الذي من أجل غدرته الكبرى ها هو اليوم ينعم بتقاعد يتجاوز أزيد من 7 ملايين سنتيمن وهو الذي اقتطع من أجور الموظفين المضربين بدعوى منع الأجر بدون عمل، وهو الذي منع التوظيف على أبناء الشعب وسمح به لزبانيته وعشيرته الأقربين فقط.. و #خليونا_ساكتين

nourelyazid@gmail.com

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: المقالة هي في الأصلة تدوينة لصاحبها على حسابه في الفيسبوك



السبت، فبراير 15، 2020

حديث عن قبيلة الصحافيين!

نورالدين اليزيد
نورالدين اليزيد
الزميل العزيز والأنيق سي يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، قال أمس الأربعاء بعد الاجتماع الذي خصصته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي للاستماع لممثلي المجلس الوليد حديثا، “إنه لا يمكن تصور مشروع مجتمعي متقدم وحداثي وديمقراطي بدون معالجة التحديات الكبرى التي تواجه القطاع، سواء بالنسبة للصحافة الورقية أو الإلكترونية أو المجال السمعي البصري”.
تصريح السي يونس يدخل ضمن التعبير عن حسن النوايا ليس إلا، ولو كان الإطار الجديد للصحافيين يتوفر على إرادة حقيقية لتغيير وضع قبيلتنا المزري، لبادر منذ تنصيبه قبل أزيد من سنة إلى تقديم مشروع شامل لدعم المقاولة الصحفية التي تعيش معظمها على حافة الإفلاس، وقليل منها يقتات فقط على فتات ما يصلها من ريع بعض المستشهرين مقابل ما يفرضونه من شروط، ومنها عدم التطرق للقطاعات أو الشخصيات المحسوبة عليها.. لو تلك الإرادة المطلوبة متوفرة لدى المجلس لكان مبادرا إلى حث الحكومة على أن يحظى القطاع بمبادرة دعم من قبيل برنامج “انطلاقة” التمويلي الذي أطلقه الملك هذا الأسبوع، لتستفيد المقاولات الصغرى والمتوسطة الإعلامية من شروط تمويل لمشاريعهم الإعلامية، بدل الإصرار على المزيد من القيود والتشديد في الشروط من أجل الحصول على دعم سنوي لا يظفر به إلا ذوو الحظ العظيم أو الراسخون في “تلك التويشيات”.. أو ليس دعم المقاولة الإعلامية هو الأولى بالنظر إلى دورها الحيوي والفاعل في أي نهضة أو تنمية لأي مجتمع؟
ما يضيرني أكثر هو أن المجلس الذي توسمنا فيه خيرا، رغم كل العلات التي رافقت الولادة، سيتحول إذا ما رضي بالبقاء رهين إصدار بلاغات التباكي وتوزيع صكوك الغفران، إلى مجرد جهاز بيروقراطي عاجز عن المبادرة ويكتفي بتوقيع البطاقات المهنية إلى جانب تلك البلاغات في انتظار أن يوقع على شهادة وفاة الصحافة والصحافيين الذين معظمهم إما لقي حتفه وإما ينتظر إفلاسه.. حينها تنعدم أسباب وجود المجلس نفسه! و #خليونا_ساكتين
https://www.facebook.com/nourelyazid
nourelyazid@gmail.com
ملحوظة: المقالة هي في الأصل تدوينة وقّعها صاحبها على حسابه في الفيسبوك

المغرب يؤيد صفقة القرن !

نورالدين اليزيد

نورالدين اليزيد
يسألونك عن #صفقة_القرن قل فيها خيانة بكل بساطة ولا داعي للتفاصيل التي بداخلها تأوي شياطين الإنس والجن!
إصرار #المغرب الرسمي على تضمين عبارة منسوخة في كل بياناته منذ إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام (صفقة القرن)،  قبل أيام، مفادها أن “المغرب يقدر الجهود البناءة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، ويتابع باهتمام إعلان الرئيس #دونالد_ترامب عن خطته للسلام، وسيعكف على دراسة تفاصيلها ومقتضياتها بعناية كبيرة”، ثم يردف بعدها “أن إطلاق هذه الدينامية (المقصود طبعا المبادرة الأمريكية) هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الفلسطينية، بما يمكن شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورخاء واستقرار، ويضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة، عاصمتها القدس الشرقية”. ثم يختم المغرب الرسمي بياناته نفسها التي وزعها على مختلف الوزراء، بتلك العبارة الأخرى المكررة والتي محتواها أن “المملكة تؤمن بأن القدس يجب أن تبقى أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار كما جاء في نداء القدس الموقع في الرباط يوم 30 مارس 2019 بين الملك وقداسة البابا فرنسيس”، هذا الإصرار على تبني هذا النوع من التصريحات يعني بما لا يدع مجالا للشك أو التأويل أن:
-#الرباط مع صفقة القرن وتعتبرها دينامية وسبيلا وحيدا لإيجاد حل “واقعي”؛
-حديث بيانات الحكومة المغربية عن “شعوب المنطقة” المقصود به حتى الشعب الإسرائيلي، يعني هناك تطبيع مبدئي!
-الحديث عن “حقوق” الشعب الفلسطيني في تلك البيانات ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو كلام ظاهره خدمة القضية وباطنه ضد القضية، حيث إن إسرائيل نفسها وبنود الصفقة تتفقان على أن عاصمة فلسطين ستكون في “أبو ديس”، وهي توجد شرق القدس المحتلة، على الهامش، ولا مانع للاحتلال بتسميتها “القدس الشرقية”؛
نسخة من الرسالة/وعد بلفور الشهيرة التي كشفت عن وعد بريطانيا لليهود بإقامة دولة في فلسطين وذلك في سنة 1917
-أما التنصيص في بيانات الخارجية المغربية وغيرها من الحكومات والأنظمة العربية على أن “تبقى (القدس) أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث”، فهذا ما لا يتعارض حتى مع العقيدة الصهيونية ومع دولة الاحتلال بل وحتى مع #وعد_بلفور الداعي إلى إنشاء دولة لليهود والذي صدر في العام 1917 باسم وزير الخارجية حينها #آرثر_بلفور كرسالة إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز اليهود البريطانيين، وذلك لنقلها إلى الاتحاد الصهيوني لبريطانيا وإيرلندا، حيث نص بالحرف (الصورة المرفقة): “تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر” !
أضِف إلى الموقف الرسمي المغربي المتماهي مع صفقة القرن كشْفَ موقع إخباري أمريكي (أكسيوس)، هذه الأيام، استنادا إلى تصريحات دبلوماسيين ومسؤولين إسرائيليين، عن وجود اتصالات سرية مع نظرائهم من المغرب بشأن التطبيع في العلاقات، برعاية أمريكية وبتدخل من اللوبي اليهودي الذي يقنع إدارة ترامب على الاعتراف رسميا بمغربية الصحراء لتعلن الرباط موقفها المؤيد بوضوح للصفقة! وبالموازاة مع ذلك نقلت تقارير إسرائيلية خبر بيع إسرائيل طائرات حربية مسيرة تمكن الجيش المغربي من تعقّب عناصر البوليساريو والمتطرفين على الحدود، وسط تكتّم رسمي من الجانب المغربي !
بناء على كل ما سبق، نستطيع إلى حد ما كمغاربة إقناع أنفسنا أن السلطات المغربية وتحديدا الدولة من خلال #ملك_البلاد، ربما وجدت نفسها أمام موقف لا تُحسد عليه ولا قِبل لها على مواجهة قوة من حجم #أمريكا، لاسيما في ظل استمرار وجود ملف الوحدة الترابية على طاولة #الأمم_المتحدة التي نعرف جيدا اليد الطولى لأمريكا في صُنع قراراتها، لكن ماذا يضير مسؤولينا إنْ هم تحلّوا بالجرأة لقول ذلك بدل اللعب بالكلمات وتوزيع بيانات منسوخة على الوزراء يرددونها كالببغاوات بدون اقتناع؟ !
نعرف نحن الشعوب العربية والإسلامية أن القضية الفلسطينية لن يحدد مصيرَها ومستقبلَها إلا أبناؤُها فلسطين، لكن ما يحز في أنفسنا هو هذا التكالب والتهافت على دعم الاحتلال من تحت الطاولة ومن فوقها ومن حولها، من قبل الحكام العرب، وتبني أطروحاتهم برُمتها، بل وصلت وقاحة بعضهم إلى حد حضور مؤتمر إعلان ترامب ورئيس وزراء الاحتلال عن الصفقة، في مقابل بيع الوهم للفسلطينيين.. إنه الضحك على الذقون وإن غدا لناظره قريب وستروْن ويروْن أيَّ غضب يلقون من المرابطين والمرابطات هناك !
و #خليونا_ساكتين
#صفقة_القرن_لن_تمر
#القدس_الشريف
#فلسطين_حرة
https://www.facebook.com/nourelyazid
nourelyazid@gmail.com
ملحوظة: هذه المقالة هي في الأصل تدوينة لصاحبها على حسابه في الفيسبوك

لَيلى والمحامي.. وبُؤس عدالتِنا!!

نورالدين اليزيد

نورالدين اليزيد
نريد أن نبتعد قليلا على الخوض في ما نعانيه من بؤس واحتقار للقانون وللمؤسسات لكن لا نستطيع..
قضية الفتاة ليلى ضد المحامي وزوجته المحامية هو قمة اللاعدالة والطغيان والحكرة التي تسود هذه البلاد السعيدة.. هذه القضية تبرز إلى أي حد يستطيع لوبي الفساد ولوبي الظلم ولوبي الغاب الطاغي أن يعبث بقوانين البلاد وبعدالتها، لإرضاء الرغبات المرضية للفاسدين والعصابات والمرتشين الذين يرون أن القوانين إنما وُضعت لتزج بالضعفاء والمقهورين من أبناء هذا الشعب الكئيب في السجون ظلما وعدوانا!
ماذا يعني أن يستغل محام وزوجته المحامية تفقههما القانوني واشتغالهما في القانون ليدخلوا مواطنة إلى السجن، وهي التي تدعي أن المحامي تزوجها طيلة أزيد من أربع سنوات وله منها رضيعة، وكان يصرف عليها ويكتري لها شقة، ويتملص من الكتابة عليها وتوثيق زواجهما بدعوى عدم سماح الظروف بذلك، قبل أن يملي عليهما خبثُ تفكيرهما بأن يتخلصا منها بطريقة هيتشكوكية بأن يُرتبا لها موعدا بمكان عام ويستدعيا الشرطة لإلقاء القبض عليها بتهمة الفساد والابتزاز، فتتدخل الزوجة للتنازل لكي لا يعتقل الزوج (وهذا ما ينص عليه القانون المعوَّق) وتعتقل الفتاة ليلى بتهمة الفساد والابتزازبينما تتابع أختها في حالة سراح بالمشاركة في ابتزاز ملفق؟!
كيف تتحول مشتكية مظلومة، وفق إفادة الدفاع، إلى مشتكى بها، وهي التي تم استغلال عوز عائلتها وجهلها بالقانون بل وقِصر سنها، حيث تم استغلالها جنسيا وهي قاصر من طرف المحامي بدعوى أنه خطيبها وزوجها المستقبلي، قبل أن يتخلى عنها ويتهمها بالعهر وبأنه مارس معها الجنس من هذا المنطلق؟
أين حماة العدالة.. المحامون بهيئة الدار البيضاء الذين بمبرر عُرف المهنة وتقاليدها رفضوا أن يتبنوا ملف المواطنة ليلى والدفاع عنها لمجرد أن أحد الطرفين محام وزوجُ محامية.. فلْيحيا الدفاع ولتحيا الحقوق وليحيا شرف المهنة ولتحيا العدالة!!!
أين الوكيل العام للملك ورئيس النيابة العامة وباقي الوكلاء العامين للملك والوكلاء الذي يسارعون إلى الظهور عبر وسائل الإعلام ببلاغاتهم المسترسلة المشوبة بكثير من الريب عندما يتعلق الأمر بقضايا تتورط فيها جهات في الدولة أو ذات نفوذ، بينما يلوذون إلى الصمت المريب والقاتل، عندما يتعلق الأمر بانتهاك حقوق مواطنة لا حول لها ولا قوة، بل رغم كونها ضحية لجريمة خطيرة هي الاتجار في البشر، وهي كاملة الأركان في حالتها مع المحامي، وهذا ما يعطي الانطباع بما لا يدع مجالا للشك أو التردد، أن العدالة المفترى عليها ببلادنا، إنما هي عدالة عرجاء منقوصة ومعيبة يأتيها الشك من أمامها ومن خلفها ومن يمينها ويسارها، وهي متلبسة بسبق إصرار وترصد أنها إنما هي عدالة القوي ضد الضعيف!! تماما كما هو الشعار المعلق على أبواب المحاكم (القضاء في خدمة المواطن) ليس إلا شعارا أجوف لا يزن حتى قيمة الطلاء المطلي به!!
إلى متى يستمر الملك محمد السادس في تصحيح أخطاء بعض الجهات التي تمرغ وجه العدالة في التراب بتصرفات تعود ليس فقط إلى سنوات الرصاص بل إلى عصور الجاهلية، من قبيل مثلا أن تضطر المواطنة ليلى وهي في قسم الشرطة وأمام عناصرها، إلى الركوع على قدمي المشتكى بهما اللذين تحولا إلى مشتكيين راغبة طالبة إياهما بالتنازل عن الدعوى ضدها.. إلى متى تستمر هذه الحُكرة وهذا الكيل بمكيالين إلى متى… ؟؟!!  و #خليونا_ساكتين
nourelyazid@gmail.com
https://www.facebook.com/nourelyazid
ملحوظة: المقال هي في الأصل تدوينة لكاتبها على حسابه في الفيسبوك