الجمعة، سبتمبر 02، 2011

حكام طرابلس الجدد يؤيدون مغربية الصحراء

قلعة أخرى لقلاع البوليساريو تُدَك بباب العزيزية


أكد جمعة القماطي المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي بلندن، أن مستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة
المغربية ।

وقال القماطي في اتصال هاتفي من لندن مع قناة العيون الجهوية بثته أمس الأربعاء ضمن نشرتها المسائية إنه " لا مستقبل للصحراء المغربية إلا تحت السيادة المغربية" .

وعبر القماطي عن رفض بلاده للتجزيء والتقسيم ، مؤكدا على ضرورة بناء المغرب العربي الكبير.

جدير بالذكر أن المغرب اعتُبر من بين أولى الدول العربية، على غرار كل من قطر والإمارات العربية، التي "تعاطفت" مع الثورة الليبية التي انطلقت في 17 فبراير المنصرم للإطاحة بنظام العقيد القذافي بعد 42 على رأس الحكم بهذا البلد العربي.

كما أشاد القيادي في المجلس الانتقالي الليبي بما أسماه "الموقف الرائع والمتعاطف" للمغرب مع الثورة الليبية.

بالمقابل، انتقد القماطي الموقف الجزائري من الثورة الليبية، معربا عن أسفه لاختيار الجزائر دعم نظام معمر القذافي.

وانتقد في هذا الصدد استقبال السلطات الجزائرية لأفراد من أسرة القذافي معتبرا المبررات "الإنسانية" التي قدمتها غير مقبولة.

وكان المجلس الانتقالي الليبي اتهم صراحة النظام الجزائري بالوقوف وراء إرسال الدعم اللوجيستي والمرتزقة إلى كتائب القذافي، فيما كشفت مصادر مطلعة عن أن نظام قصر المرادية "سهّل" انتقال عناصر من البوليساريو لمحاربة الثوار إلى جانب نظام القذافي قبل أن يطاح به.

"تورط" النظام الجزائري في المستنقع الليبي أدى بحكام قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية إلى اتهام الرباط مباشرة بالوقوف وراء ما أسماه الساسة الجزائريون "الإشاعات التي يروج لها لوبي قوي تابع للمغرب بالعاصمة الأمريكية"، وهو ما استهجنه مصدر دبلوماسي من الرباط اعتبر أن "ارتباك الدبلوماسية الجزائرية" مرده إلى المكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة التي شهدت انطلاق الربيع العربي، بحيث استطاع المغرب أن يتعايش مع الثورات العربية ويسارع إلى القيام بالعديد من الإصلاحات ستتوج بإجراء انتخابات سابقة لأوانها وتعيين حكومة جديدة، وهو ما استحسنته عواصم غربية عديدة منها باريس وواشنطن.

واستطاعت الدبلوماسية المغربية أن تحقق "انتصارا كبيرا" على المستور الإقليمي عندما بادرت دول مجلس التعاون الخليجي، في أوج الثورات العربية، إلى توجيه الدعوة إلى المملكة المغربية للانضمام إلى هذا التجمع العربي الإقليمي المؤثر، وهو ما لم تستصغه الجزائر وأبدى العديد من مسؤوليها "استغرابهم" للدعوة، رغم أن الرباط سارعت إلى "طمأنة" الجارة الشرقية لها التي ما فتئت تدعم جبهة البوليساريو وتدعو إلى تقسيم الأراضي المغربية.

(ومع) أطلس أنفو

الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

بعد المغرب، ليبيا "العدو" الثاني لحكام الجزائر





كذِبوا في البداية ثم اعترفوا بإيوائهم لعائلة القذافي

أخيرا أعلنها حُكام قصر المرادية صراحة بأنهم "ضد الثورة الليبية" التي تطالب بالحرية، وهم الذين ما يزالون ضالعين في مؤامرة تقسيم الوطن المغربي بدعمهم المفضوح لجبهة البوليساريو الانفصالية، بدعوى دعم حركات التحرر، فهل الثورة الليبية ليست حركة تحررية؟

فقد أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، يوم الاثنين، وبعد تردد كبير، أن زوجة العقيد معمر القذافي وثلاثة من أبنائه دخلوا الأراضي الجزائرية، وهو ما كانت وكالة الشرق الأوسط المصرية، استنادا إلى تصريحات قياديين من الثورة الليبية، قد أشارت إليه، قبل يومين فقط، ولو بطريقة غير واضحة، عندما أوردت إحدى قصاصاتها بأن سيارات مصفحة "هاربة" من قبضة الثوار قد تسللت إلى التراب الجزائري، قبل أن تنفي الجزائر الخبر.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن "زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم أبناؤهم دخلوا الجزائر على الساعة 7:45 بتوقيت غرينيتش من يوم الاثنين عبر الحدود الجزائرية الليبية"، غير أن بيان الخارجية لم يتضمن أي إشارة إلى القذافي، الذي ظل حاكمو قصر المرادية يؤيدونه، بالدعم اللوجيستي وبالمرتزقة، كما صرح بذلك أكثر من مسؤول من المجلس الانتقالي الليبي، الذي شكله الثوار.

وفيما يشبه محاولة تضليل الرأي العام أضاف البيان أنه "تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل".

واعتبر المجلس الوطني الانتقالي أن إيواء الجزائر لأسرة القذافي يعد عملا من أعمال العدوان، معلنا أنه سيطلب من الجزائر تسليم أسرة القذافي للمجلس الانتقالي.

وبعكس غالبية الدول العربية التي أعلنت تأييدها للثورة الليبية، ومن بينها المغرب الذي ظل القذافي طيلة فترة حكمه يستعمل ورقة الصحراء لابتزاز الرباط، بحسب المتتبعين، فإن الجزائر التزمت الصمت مدعية أن ما يحدث بليبيا شأنا داخليا، في الوقت الذي أكدت المعطيات الواردة من بلاد عمر المختار أن عسكر الجزائر متورط في دعم القذافي بالرجال (المرتزقة) والعتاد، وهو ما يملك بشأنه قادة ليبيا الجدد ما يسمونها "أدلة موثقة".

في سياق ذلك اتهم وزير سابق النظام الجزائري بـ"خلق عدو جديد" على حدود الجزائر، بتعامله بتلك الطريقة مع الثورة الليبية.

ونقلت جريدة الخبر الجزائرية عن وزير الاتصال الأسبق، عبد العزيز رحابي، انتقاده لتعاطي النظام الجزائري مع ما يحدث بالجارة الشرقية له ققوله إن ''المشكل ليس في الدبلوماسيين الجزائريين، ولكن في كيفية تسيير رئيس الجمهورية للسياسة الخارجية، داعيا الرئيس بوتفليقة إلى "منح استقلالية أكبر للدبلوماسية"، معتبرا أن "أسباب الانغلاق على المجلس الانتقالي الليبي لا يعرفها أي أحد بمن في ذلك الدبلوماسيون الجزائريون".

واستغرب الثوار الليبيون منذ انطلاق ثورتهم في 17 فبراير الماضي موقف الجزائر الرسمي إزاءهم، في الوقت الذي لم يتردد البعض في إجراء مقارنات مع موقف هؤلاء من قضية الصحراء المغربية ودعمهم المتواصل لجبهة البوليساريو المطالبة بتقسيم التراب المغربي، وهو ما يروج له الحكام الجزائريون بأنه يدخل ضمن دعمهم لحركات التحرر.

واتهم رحابي المسؤولين ببلادهم بأنهم "لا يزالون يعيشون في مرحلة الحرب الباردة ولم يصلوا بعد إلى براغماتية العلاقات الدولية، التي أصبحت الآن الميزة الأساسية في العلاقات بين الدول"، مؤكدا أنه "يجب على المسؤولين التفكير في مصلحة البلاد بعيدا عن العواطف والمبادئ".

وقال ''إن المبادئ لا بد أن تكون في خدمة مصالح البلاد، والمسؤولون لا بد أن يفهموا أن المبادئ التي لا تحقق مصلحة البلد لا يمكن الحفاظ عليها، حيث يجب أن تتوافق المبادئ مع مصلحة البلد وإلا فإنها لن تكون مبادئ صالحة''.

وصب متظاهرون من الجالية الليبية (أنظر الفيديو) جام غضبهم على الحكام الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، متهمين إياهم بالرغبة في إجهاض "حلم" الليبيين في الانعتاق من قبضة الديكتاتور الليبي المطاح به।

ويرى متتبعون أن الجزائر الرسمية باتت في ارتباك واضح من أمرها وهو ما عكسه تخبطها في التعاطي مع الأزمة الليبية ومع الربيع العربي عموما، بعكس الجارة الغربية لمغرب الذي حقق عدة مكاسب من الربيع العربي، بعدما سارع الملك محمد السادس إلى إلقاء خطاب في تاسع مارس اعتُبر تاريخيا لما حمله من دعوة لإجراء ترسانة من التعديلات الدستورية، تم التصويت عليها بشبه إجماع، لتليها دعوة ملكية أخرى لإجراء انتخابات سابقة لأوانها ستجرية يوم 25 نونبر المقبل، ما جعل غالبية المغاربة يتفاعلون مع دعوات محمد السادس، هذا عدا عن أن العواصم الغربية الفاعلة أبدت "ترحيبا" كبيرا بالإصلاحات التي أقدم عليها المغرب.

وبالنظر إلى أن المغرب كان من السباقين إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، فإن هكذا موقف جعل الحكام الجزائريين ينظرون بـ"قلق" إلى ذلك، سرعان ما تحول إلى حرب إعلامية، عندما اتهم مسؤولون جزائريون الرباط بأنها تسخر "لوبي مغربي قوي" بالولايات المتحدة لترويج أخبار عن احتمال تورط الجزائر في دعم القذافي في حربه ضد الثوار.

وكالات، أطلس أنفو

الجمعة، أغسطس 26، 2011

اندحار المرتزقة والدبلوماسية الجزائرية أمام عاصفة ثوار ليبيا

أطاحوا بـ"العقيد" وبحكام قصر المرادية الذين أرسلوا الدعم والمرتزقة إليه

صَمتٌ رهيب ذاك الذي يخيم على قصر المرادية هذه الأيام، بعد الثورة المظفرة التي قادها أحفاد عمر المختار منذ 17 فبراير الماضي، والتي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي الذي جثم على صدور الليبيين حوالي 42 سنة.

وبينما تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية أخبارا متضاربة حول ما إذا كانت الجزائر ستعترف بالمجلس الانتقالي، الممثل الشرعي للشعب الليبي، أم لا، فإن الدبلوماسية الجزائرية تنتظر ردود فعل الحكام الجدد لطرابلس، مرسِلة من حين لآخر، عبر وسائل إعلامها ما يشبه بالونات اختبار لجس نبض المجلس الانتقالي الليبي، ومن ذلك إطلاق "إشاعة" تفيد باشتراط الجزائر على المجلس التعهد بمحاربة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

ولم تمر ساعات على إعلان مصدر في الحكومة الجزائرية أن بلاده لن تعترف بالمجلس الانتقالي في ليبيا ما لم يتعهد بمحاربة القاعدة في شمال المغرب، حتى جاء الرد على لسان الناطق باسم جيش الثوار، أحمد الباني، الذي اتهم الجزائر بتدبير شيء ما ضد الثورة الليبية، وبأنه كان من الأجدى لها أن تحارب الإرهاب على أرضها، وأن لا تفرض شروطاً على الثوار لكي تعترف بهم، مكررا اتهام الثوار للجزائر بـ"دعم نظام القذافي".

وتشهد العلاقات بين المعارضة الليبية والحكومة الجزائرية توتراً كبيراً منذ اندلاع الثورة الليبية، حيث اتهم الثوار الجزائر بدعم حكومة القذافي وإرسال مرتزقة لدعم كتائبه।

وكانت الجزائر قد اشترطت في وقت سابق اعتذار المجلس الانتقالي الليبي مقابل "تطبيع سريع" للعلاقات مع ليبيا.

ونفت خارجية الجزائر تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية مفادها أنها مستعدة للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي إذا تعهد بمحاربة القاعدة.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عمار بلاني لوكالة الأنباء الحكومية اليوم الجمعة "أفند بشكل قطعي هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة والذي لا يعكس موقف ولا وجهات نظر الحكومة الجزائرية".

وعكس المغرب وتونس ومصر، لم تعترف الجزائر بعدُ بالانتقالي في ليبيا، وإن بارك حزب بالتحالف الرئاسي الحاكم فيها هو حركة مجتمع السلم (إخوان) نجاح الثورة هناك.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول حكومي رفضت كشف هويته قوله أمس "نريد أن نتأكد من أن الحكام الجدد في ليبيا يشاركوننا الحرب ضد القاعدة في منطقتنا، هذه مسألة أساسية في العلاقات الجيدة".

وتحدث هذا المصدر الحكومي عن "متشددين ليبيين" باتوا طلقاء الآن، وانضم بعضهم إلى المعارضة.

وقال إن الجزائر لا تعترف بالانتقالي لأنه مؤسسة انتقالية "لذا فإننا سنعترف فقط بالممثلين الشرعيين للشعب الليبي بمجرد أن يختار بنفسه زعماءه"، وهو أمرٌ حدث -كما قال- مع تونس ومصر.

كما طالب المسؤول الحكومي الانتقالي بالاعتذار عن اتهامه للجزائر بدعم القذافي. ورد الانتقالي سريعا بأن قال على لسان المتحدث العسكري أحمد باني "على الجزائر أن تحارب القاعدة على أراضيها أولا قبل أن تفرض شروطا على الليبيين".

وتقول الجزائر إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تستغل الفوضى والكميات الكبيرة من الأسلحة التي تتداول ليبيا.

ويرفض الانتقالي الليبي مقولةَ إنه مخترق من القاعدة أو "متشددين إسلاميين".

إلى ذلك نقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قوله "إن الاعتراف من اختصاص الدول وصلاحياتها، لأن الأمر يتعلق بسيادة هذه الدول".

من جهته نفى مصدر جزائري مسؤول، بتصريح لصحيفة الشروق الجزائرية، دخول قوات جزائرية مدينة غدامس الليبية المتاخمة للحدود الجزائرية، كما ذكرت بعض وسائل إعلام دولية.

ونقلت الصحيفة عن بعض سكان غدامس قولهم إن الأوضاع مستقرة جدا، وإن قوات القذافي لا تزال تسيطر على مقر المعبر الحدودي، والعلم الأخضر ما يزال يرفرف فيها.

وبهذا السياق، ذكرت صحيفة الخبر بعددها الصادر يوم الأربعاء أن الجزائر تشترط اعتذار الانتقالي الليبي مقابل "تطبيع سريع" للعلاقات مع ليبيا.

وذكرت الصحيفة الجزائرية نقلا عن مصادر حكومية قولها "إن وزارة الخارجية شرعت في ترتيب شروط لأي تطبيع مستقبلي بالعلاقات مع ليبيا، يكون أساسه تجاوز مرحلة الخلاف التي تسببت فيها الاتهامات التي وجهت للجزائر، بأن يعتذر الانتقالي، ويتم تحديد المسؤول عن تلك الاتهامات".

وكشف مصدر مسؤول بالخارجية في تصريح مكتوب وزع على بعض وسائل الإعلام، أن الجزائر ليس لديها أي تحفظات بخصوص الانتقالي، وقد فتحت مع ممثليه قنوات اتصال، مشددا على أن بلاده مازالت منشغلة بالقضايا الرئيسية مثل الأمن والاستقرار الدائم بليبيا، وعلى وحدتها والوضع الديمقراطي بها وتأثيراتها المحتملة عليها.

وأضاف المسؤول أن الجزائر ستتكلم عن الوضع بليبيا في "الوقت المناسب".

جذير بالذكر أن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، عبد الحفيظ غوقة، كان قد أعلن في وقت سابق أن المجلس لديه "معلومات موثقة ومستندات" تدين الجزائر في دعمها للقذافي.

وأكد غوقة أن الجزائر أرسلت مرتزقة، رغم تأكيده أن العلاقات بين الجزائر والمجلس الانتقالي ستصبح "أقوى" في الأيام القادمة.

وقال غوقة، في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية، "نحن لدينا معلومات موثقة ومستندات تفيد بأن طائرات عسكرية تنتمي إلى الطيران الجزائري قامت برحلات يومية إلى أربعة مطارات عسكرية منها مطار سبها ومعيتيقة وبنينة".

وتساءل "ما الذي كانت تفعله تلك الطائرات في أوج وذروة الأحداث الليبية؟".

وتابع "نحن لدينا قتلى جزائريون معروفون بالاسم، كانوا ضمن كتائب القذافي يقاتلون الشعب الليبي، وكذلك أسرى ضمن آلاف الأسرى من مختلف الدول العربية والمجاورة".

ونفت الجزائر مرارا عبر وزارة الخارجية هذه الاتهامات واتهم رئيس الوزراء أحمد أويحيى المغرب بترويجها، ما جعل العديد من المتتبعين ينظرون بعين الريبة إلى اتهامات حكام الجزائر للجارة الغربية لهم، بالنظر إلى أن المغرب كان من بين السباقين إلى الاعتراف بالثوار الليبيين، وهو ما جعل الحكام الجزائريين يتوجسون من دور مؤثر للمغرب في المنطقة بعد الإطاحة بنظام القذافي الذي لم تكن علاقته بالرباط مستقرة.

ويعتبر مشكل الصحراء واحدا من بين أهم الأسباب التي جعلت الجزائر تتخذ هذا الموقف "العدائي" اتجاه المغرب، يقول خبراء، بحيث لا يخفي حكام قصر المرادية دعمهم للبوليساريو المطالبة باستقلال أقاليم الصحراء عن الجنوب المغرب، وهو نفس الدعم الذي لطالما تلقاه انفصاليو البوليساريو من العقيد القذافي، وكان يلوح به في مختلف المناسبات، وهو ما كان يقلق الرباط.

وقال أحمد أويحيى إن "اللوبي الرسمي لجيراننا في المغرب، يقيم قيامة، في واشنطن بأننا نرسل مرتزقة وأسلحة نحو الجارة ليبيا".

وردا على ذلك قال غوقة "نحن لم نصدق ادعاءات مغربية مهما كان نوعها، ولا نعتمد على أي معلومات تأتي من المغرب أو أمريكا، بل نملك مستندات حول دخول سيارات رباعية الدفع من الجزائر لمساندة كتائب القذافي، طائرات عسكرية، أسرى... لا نفتري على أحد".

العربية نت، الجزيرة نت، وكالات، أطلس أنفو