الثلاثاء، يونيو 09، 2009

طلبة مراكش ينددون بظروف اعتقالهم


يخوضون إضرابا عن الطعام بالتزامن مع محاكمتهم

نورالدين اليزيد

يخوض طلبة جامعة القاضي عياض المعتقلون بدون محاكمة، منذ أزيد من عشرة أشهر، يومي الأربعاء والخميس، وتزامنا مع استئناف محاكمتهم، إضرابا عن الطعام احتجاجا على "تردي أوضاعهم و تنصل مندوبية السجون و إدارة السجن من كل الوعود التي قطعت في الحوارات السابقة معهم".
ومن المفترض أن تكون محكمة الاستئناف، بتت أمس الخميس، في جلسة هي الثالثة من نوعها في ملف الطلبة الإحدى عشر المتابعين على خلفية الأحداث التي وقعت في 14و15 من شهر ماي من السنة الماضية، عندما تدخلت قوات الأمن أثناء احتجاجات قام بها طلبة كلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش.
وبينما تشير محاضر الشرطة القضائية إلى توجيه عدد من التهم إلى الطلبة، ومنها التجمهر بدون إذن مسبق من السلطات واستعمال العنف وإضرام النار في ممتلكات خاصة وعامة وحمل السلاح الأبيض والتهديد بالقتل وغيرها من التهم، يعتبر طلبة جامعة مراكش وأفراد عائلات المعتقلين، أن محاكمة هؤلاء هي محاكمة سياسية بكل المقاييس، مؤكدين على أن الاعتقال جاء على خلفية احتجاج الطلبة ضد ما يرونه "إفلاس" الإصلاح الجامعي، ومطالبين بتحسين شروط التحصيل العلمي والإقامة في الحي الجامعي.
وجاء في بلاغ للطلبة المعتقلين، توصلت "المساء" بنسخة منه، أنهم يعانون من مضايقات عدة من مسؤولي إدارة السجون، ومن ذلك الحرمان من الحق في متابعة الدراسة واجتياز الامتحانات، مشيرا إلى استمرار عميد كلية الحقوق في "الانتقام من المناضلين المعتقلين"، واعتبار المعتقلين في حالة غياب عن تلقي الدروس التوجيهية وحرمانهم من اجتياز ما تبقى من امتحانات الدورة الاستدراكية، وحرمان الحاصلين على شهادة الإجازة من التسجيل في سلك الماستر، وذلك بقرار وزاري حسب تصريحات عمداء الكليات، وكذا حرمان بعض المعتقلين من صرف منحهم الجامعية.
ويضيف بيان الطلبة المعتقلين، والذي حمل اسم "بلاغ2"، أن المعتقلين يعانون من الترحيل القسري و توزيعهم على السجون، وهو ما يرونه انتقاما منهم، مشيرا إلى استمرار تدهور الحالة الصحية للمعتقلين في غياب أي متابعة طبية جادة.
ورفض الطلبة، في بلاغهم، تجميعهم في زنازين لا تتوفر فيها الشروط الصحية وشروط متابعة الدراسة.
إلى ذلك توقعت مصادر من عائلات الطلبة المعتقلين حضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام الدولي وممثلون عن منظمات دولية، محاكمة يوم الخميس، مشيرة إلى أنهم كعائلات للمعتقلين مستعدون الذهاب إلى أبعد الحدود في النضال من أجل ضمان محاكمة عادلة لأبنائهم المعتقلين.
وكانت مصادر من عائلات الطلبة المعتقلين أشارت، في وقت سابق لـ"المساء"، إلى بدء قيامهم بإجراءات مع فعاليات دولية لرفع دعوى ضد المسؤولين المغاربة، في موضوع اعتقال أبنائهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق