الجمعة، ديسمبر 30، 2011

الوليد- إعلام: امبراطور الإعلام العربي "الوليد" مُصِر على إطلاق قناة تنافس "الجزيرة" و"العربية"



عاد الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال ليكرر مرة أخرى عزمه إطلاق قناة إخبارية جديدة سنة 2012 تحمل إسم (العرب)، وستتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقرا لها.
وأضاف الأمير الوليد في تصريحات صحفية، أوردتها وسائل إعلام خليجية اليوم الخميس، أن "القناة ستواكب التغييرات الدراماتيكية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن (العرب) التي ستبث برامجها على مدى 24 ساعة "ستخدم كل العرب وقضاياهم وستساهم في التنمية البشرية والاقتصادية في اطار الديموقراطية التي ستتبعها".
وأكد أن (العرب) التي ستتخذ من المدينة الإعلامية بالعاصمة البحرينية المنامة مقرا لها، "ستنافس شبكتي الجزيرة القطرية والعربية السعودية"، مشيرا إلى تعيين الصحافي جمال خاشقجي مسؤولا عن القناة.
وستتوفر المحطة على شبكة من المراسلين والمكاتب الإخبارية المنتشرة في المنطقة والعالم.
يشار إلى أن (العرب) مشروع إعلامي مشترك جديد بين "المملكة القابضة" التي يملكها الأمير الوليد، وخدمة (بلومبرج) الإخبارية.
ويملك الوليد بن طلال 12 محطة فضائية متنوعة، أهمها ( قناة الرسالة، روتانا خليجية، روتانا طرب، روتانا موسيقى، روتانا سينما، روتانا زمان، روتانا كليب، روتانا مصرية، وفوكس أفلام وفوكس مسلسلات وإل بي سي)، فضلا عن مجموعة واسعة من الاستثمارات المرتبطة بقطاع الإعلام، من بينها حصص في "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق" و"نيوز كوربوريشن" إلى جانب حصة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، اقتناها مؤخرا ما جعل العديد من المتتبعين يتساءلون حول مستقبل هذا الموقع الاجتماعي الذي ساهم بشكل كبير في اندلاع ما يسمى "الربيع العربي"، في الوقت الذي ينتمي فيه الوليد إلى نظام سعودي محافظ ينظر بعين الريبة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في المنطقة العربية منذ سنة وأطاحت بأنظمة عربية فيما تبقى أنظمة أخرى قاب قوسين أو أدنى من الزوال.
المنامة -وكالات

الخميس، ديسمبر 29، 2011

سوريا-ثورة: طفل ذو 5 سنوات يُقتل أمام أعين مراقبي الجامعة العربية

أصيب خبراء الجامعة العربية المبعوثون من قبل هذه الأخيرة للاطلاع على الوضع بسوريا، بذهول عندما قام نشطاء حقوقيون بجلب طفل مقتول لا يتعدى عمره خمس سنوات ووضعه فوق واجهة إحدى عربات مبعوثي الجامعة. وأصيب المراقبون العرب بدهشة وحرج شديدين عندما رأوا جثة الطفل (الشهيد) مسجية فوق السيارة بينما انبرى نشطاء يضعون فوقهارصاصا فارغا لعله الذي رماه به قناصة بشار الأسد

الجمعة، ديسمبر 02، 2011

المغرب، أمراء، تدشين: الأميرة للامريم تدشن أكبر مول في إفريقيا

المركز التجاري الأكبر في إفريقيا والذي تملكه حرم وزير الفلاحة عزيز أخنوش، سلوى أخنوش، سيقام على مساحة عشرة هكتارات على طول كورنيش العاصمة الاقتصادية؛ منها 200 ألف متر مربع مبنية و70 ألف متر مربع مخصصة للمحلات التجارية، وموقف للسيارات تصل مساحته إلى 90 ألف متر مربع.

وحسب مسؤولين في مجموعتي "أكسال" و"نيسك انفيسمانت" المالكتين للمشروع، فإن هذا الأخير ينتظر أن يحقق مكتسبات كثيرة؛ حيث سيساهم في تدفق15 مليون زائر سنويا، سيحظون بالاختيار بين 200 علامة تجارية وطنية ودولية تمثل أنشطة مختلفة كالألبسة والإكسسوارات، ومتاجر للمجوهرات ومحلات لبيع الساعات والمنتوجات الفخمة إلخ..

وبالنسبة لأصحاب المشروع والتجار الذين سيشغلون المحلات التجارية فإن عائدات هذا الاستثمار ستكون مضمونة بفضل التدفق الكبير للزبناء وبفضل برنامج تنشيطي يتضمن تظاهرات في مستوى دولي.

الجمعة، نوفمبر 25، 2011

المغرب، خليجي، استثمار: ملايير خليجية تهب على الاقتصاد المغربي تحضيرا لانضمام الأخير إلى مجلس التعاون

تعهدت صناديق الثروة السيادية في كل من قطر والكويت والإمارات الخميس باستثمار نحو ثلاثة مليارات دولار في المغرب الذي يعاني من نقص السيولة النقدية، في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات سياسية.

وجاء في بيان للحكومة المغربية أن صندوق الثروة السيادية القطري والمغرب اتفقا على إنشاء مشروع استثمار مشترك مناصفة قيمته مليارا دولار، يهدف إلى مساعدة الرباط في تمويل مشروعات تنموية رئيسية.

وحضر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يزور الرباط وملك المغرب محمد السادس حفل توقيع الاتفاق لإنشاء صندوق المشروع المشترك.

كما اتفقت قطر القابضة التابعة لجهاز قطر للاستثمار، وصندوق الأجيال الكويتي الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وآبار للاستثمار التابعة لصندوق أبوظبي للثروة السيادية الخميس مع الصندوق المغربي للتنمية السياحية على ضخ 20.8 مليار درهم (2.5 مليار دولار) في آلية للاستثمار أنشئت في الآونة الأخيرة أطلق عليها اسم "وصال كابيتال".

وأوضحت وزيرة السياحة المغربية في بيان أن الاتفاق سيركز على تطوير منتجعات جديدة في المغرب.

ويأتي التحرك الخليجي الداعم لاقتصاد المملكة المغربية في الوقت الذي تعرف فيه المنطقة العربية "رياح تغيير" قوية أطاحت بعدد من الأنظمة العربية الشمولية، في حين ما تزال أنظمة أخرى "تترنح" على عروشها أمام موجات احتجاج شعبية عارمة وغير مسبوقة.

ويرى عدد من المتتبعين أن المغرب بالإضافة إلى كونه كان ينعم بنوع من الانفتاح الديمقراطي وإشاعة حرية الرأي، وهو ما يشهد به حتى الغرب، فإنه (المغرب) عرف كيف يتعامل مع ما بات يسمى "الربيع العربي" حيث سارع الملك محمد السادس في الإسراع بخطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، متماهيا مع التظاهرات التي بدأت تعرفها مدن المملكة، تحت يافطة حركة "20 فبراير".

وأعلن الملك في خطاب تاريخي يوم 17 مارس الماضي عن الدعوة إلى التصويت على دستور جديد اعتبر من قبل العديد من خبراء القانون الدستوري قفزة نوعية على صعيد دساتير بلدان المنطقة. وتبع ذلك الإعلان عن انتخابات سابقة لأوانها تجري اليوم الجمعة (25 نونبر) يعول عليها المغاربة كثيرا لاجتياز هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ المملكة العلوية.

وحضر ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفل التوقيع لإنشاء وصال.

وقال مصدر مطلع على الموضوع أن الشركاء الأربعة سيسهمون بالتساوي في وصال، وأن نسبة كل منهم ستكون 25%.

وأضاف المصدر أن وصال ستنشئ شركة استثمار برئاسة المغرب لتمويل فرص الاستثمار التي تقترح بموجب خطة تنمية السياحة في المغرب بحلول العام 2020.

ويأتي الاتفاق عقب دعوة أطلقها في مايو/أيار الماضي مجلس التعاون الخليجي إلى الأردن والمغرب للانضمام إلى المجلس الذي يضم ست دول عربية تطل على الخليج العربي.

أطلس أنفو-وكالات

الاثنين، نوفمبر 21، 2011

المغرب، نقل، أزمة: أزمة النقل بالعاصمة الرباط...حقائق عن إخفاق مُدو لشركة أُفلِست..

بعجز مالي وصل إلى 75 مليار سنتيم، وقروض بنكية ناهزت 45 مليار سنتيم، انتهت شركة "ستاريو" للنقل الحضري إلى الإفلاس بعد أقل من سنتين فقط من تدبيرها لقطاع النقل الحضري بالعاصمة المغربية الرباط في الوقت الذي كان دفتر التحملات ينص على مجموعة من المقتضيات لم تف بها الشركة، مما يدعو إلى التساؤل عن من المسؤول عن إهدار المال العام بهذه الطريقة دون حسيب أو رقيب.
قريبا سنسلط الضوء على هذا الملف الذي لم يجرك ساكن العدالة المغربية، في تحقيق مثير وفريد من نوعه

السبت، نوفمبر 19، 2011

ليبيا، سيف الإسلام، اعتقال: أخيرا سيف الإسلام في قبضة الثوار..

أفراد آل القذافي يسقطون تباعا

ظهر سيف الإسلام القذافي، في أول صورة له بعد اعتقاله، ممدداً فوق سرير بسيط، فيما تظهر إصابات واضحة في أصابع يده اليمنى.

وأكد وزير العدل وحقوق الإنسان الليبي، محمد العلاقي، أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي اعتقل في جنوبي ليبيا.

وقال الوزير الليبي إن "سيف الإسلام الذي تبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية اعتقل قرب أوبري بجنوب ليبيا وأنه بصحة جيدة".

جاء ذلك بعد أن أعلن ثوار الزنتان أنهم ألقوا القبض على سيف الإسلام مع اثنين من مرافقيه حاولا تهريبه من جنوبي ليبيا باتجاه النيجر، وأنه يجري نقله إلى مدينة الزنتان غربي ليبيا.

ولكن العلاقي قال في تصريح لـ"الجزيرة" إنه يجري نقل نجل القذافي إلى الشمال، وإنه سينال محاكمة عادلة.

وأعلن ثوار الزنتان بليبيا في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، تمكنهم من إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، رفقة ثلاثة من مساعديه، وهو بصحة جيدة، فيما لم يحدد مصير مسؤول المخابرات الليبي عبد الله السنوسي.

وأكد آمر الكتيبة بشير الطليب أن اعتقال سيف الإسلام تم في جنوب ليبيا قرب منطقة أوباري على الحدود مع النيجر والجزائر، بعد تلقي ثوار الزنتان معلومات واضحة حول موقعه.

وأوضح أن سيف الإسلام نقل إلى مدينة الزنتان، وتم وضعه تحت حراسة مشددة، وأن صور الفيديو سيتم نشرها تباعاً للإعلام ووكالات الأنباء.

وحول إمكانية تسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية أو الإبقاء عليه في ليبيا، أكد أن الأمر سيوضع بيد الحكومة الانتقالية التي ستقرر مصيره.

وأشارت المعلومات الواردة من داخل ليبيا أن سيف الإسلام وصل إلى الزنتان وسينقل إلى طرابلس في وقت لاحق من هذا اليوم بسرية تامة.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت تبحث عن نجل القذافي المطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عنها، والوحيد الذي بقي متخفياً داخل ليبيا منذ مقتل والده وشقيقه المعتصم على يد مجموعة من الثوار في جنوبي البلاد وفرار باقي أفراد عائلته إلى خارج البلاد.

الجزيرة نت-العربية نت-وكالات

الخميس، نوفمبر 10، 2011

المغرب، ملكي، خطاب: الملك يعيد هيكلة المجال المغاربي والصحراء

محمد السادس: الانتخابات المقبلة تعتبر المحك الأساسي للدستور الجديد

في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء، التي تزامنت هذه السنة مع عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك (الأحد6 نونبر)، اعتبر الملك محمد السادس أن الأقاليم الصحراوية المغربية ستكون "نموذجا للجهوية الموسعة" المزمع تطبيقها، مؤكدا على أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة التي تستمدها -بحسبه- ليس فقط من كونها الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد، وإنما أيضا باعتبارها المحك الأساسي لتفعيله الديمقراطي، داعيا "جميع الفاعلين في العملية الانتخابية، أحزابا مؤطرة، وسلطات منظمة، وهيئات جمعوية فاعلة، ووسائل إعلام مهنية، وناخبين مسؤولين، إلى الارتقاء إلى مستوى ما يقتضيه العهد الدستوري الجديد، من أمانة وطنية، ومواطنة ملتزمة". كما دعا الملك الجيران العرب، وخاصة الجزائر إلى "استثمار الفرص الجديدة التي تتيحها التحولات التي تعرفها المنطقة العربية والمغاربية"، وإلى "انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية".

فيما يلي النص الكامل لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 36 للمسيرة الخضراء

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه

شعبي العزيز،

نخلد اليوم الذكرى السادسة والثلاثين للمسيرة الخضراء، في سياق وطني مطبوع بتدشين بلادنا لعهد دستوري جديد يرسخ روحها الوحدوية، ويعزز نموذجنا الديمقراطي التنموي المتميز.

وانطلاقا من الإصلاحات العميقة التي أقدم عليها المغرب، وقدرته على التفاعل الإيجابي مع التحولات، فإننا اليوم أكثر ثقة وعزما على مواصلة هذه المسيرة المتجددة، لتوطيد الوحدة الترابية وترسيخ دولة الحق والمؤسسات، والحكامة الجيدة بكل جهات المملكة؛ وتأتي في مقدمتها أقاليمنا الصحراوية وأبناؤها الأوفياء الذين خصهم الدستور بمكاسب ديمقراطية متقدمة، ولاسيما حينما كرس الحسانية كأحد مقومات الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وأناط بالدولة مسؤولية صيانتها وتنميتها، وجعل من الجهوية المتقدمة نهجا يمكن هذه الأقاليم من حكامة جيدة.

وهنا نؤكد أن الصحراء المغربية ستكون نموذجا للجهوية الموسعة، بما تنطوي عليه من انتخاب ديمقراطي لهيآتها، ومن تحويل واسع للسلطات والإمكانات من المركز إلى الجهات، وكذا من آليات التضامن الجهوي والوطني والتأهيل الاجتماعي والتنمية البشرية.

أما على الصعيد الحقوقي، فإنه علاوة على ما جاء به الدستور من ميثاق متقدم، ومؤسسات متكاملة لضمان حقوق الإنسان وكرامته وحرياته، بسائر أرجاء الوطن، فقد تم إحداث آليات حقوقية جهوية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، بما في ذلك أقاليمنا الصحراوية.

وقد مكن هذا التحول الديمقراطي الكبير الذي أنجزه المغرب، في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة من تعزيز موقف بلادنا ومصداقية مبادرتها للحكم الذاتي.

وفي هذا الصدد فإن التزام المغرب بتفعيل توجهاته السيادية في كل أبعادها لا يوازيه إلا عزمه على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية للمضي قدما في مسار المفاوضات وفق المقاربات الخلاقة، التي طرحها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، وعلى أساس مبادرتنا للحكم الذاتي.

كما نؤكد حرص بلادنا على التنفيذ التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، للتوصل إلى حل سياسي نهائي متوافق عليه لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، في إطار الوحدة الوطنية والترابية للمملكة.

وإن إشراك الممثلين الحقيقيين لسكان أقاليمنا الجنوبية، ضمن دينامية جادة لكفيل بوضع حد نهائي، لمزاعم الذين ينصبون أنفسهم ممثلين حصريين لساكنة المنطقة، في محاولة يائسة منهم، لإخفاء غياب أي سند قانوني، أو دعم شعبي، أو شرعية ديمقراطية، لتمثيلهم للساكنة الصحراوية.

وإن إنجاح هذه الدينامية من شأنه أن يمكن إخواننا في مخيمات تندوف، من التمتع بنفس الحقوق والفرص والآفاق، المفتوحة أمام إخوانهم في أقاليمنا الجنوبية، ضمن مغرب موحد ديمقراطي وتنموي للجهات، محتضن لكل أبنائه.

وبقدر ما يحرص المغرب، بكل صدق وتوجه نحو المستقبل، على تفعيل هذه الدينامية البناءة، فإن مواطنينا في مخيمات تندوف، ما يزالون يعانون، في منطقة معزولة ومغلقة، أبشع أساليب الحرمان والقمع والإهانة، في تنكر لكرامتهم وحقوقهم الأساسية المشروعة.

وفي هذا الصدد، نجدد رفضنا لهذا الوضع غير الإنساني المهين، وللمناورات السياسوية الدنيئة، لخصوم وحدتنا الترابية، الذين يتجاهلون، بشكل سافر، كل النداءات الدولية، بما فيها دعوات مجلس الأمن الدولي، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإجراء إحصاء يضمن الحق الإنساني والطبيعي لإخواننا بتندوف، في الحماية القانونية وتمكينهم من كافة حقوقهم.

لقد آن الأوان ليتحمل كل طرف مسؤوليته، فبدل الخضوع لنزوعات الجمود والتجزئة والانفصال، يتعين اتخاذ قرارات اندماجية وتكاملية ومستقبلية شجاعة. كما يجدر استثمار الفرص الجديدة التي تتيحها التحولات التي تعرفها المنطقة العربية والمغاربية، والتي كان المغرب سباقا لتفهم التطلعات الديمقراطية المشروعة لشعوبها والتضامن معها، وذلك في حرص على استقرار بلدانها، وعلى وحدتها الوطنية والترابية.

وعلى هذا الأساس، فإن المغرب يؤكد استعداده، سواء على الصعيد الثنائي، وخاصة مع الجزائر الشقيقة، في إطار الدينامية البناءة الحالية، أو على المستوى الجهوي، للتجسيد الجماعي لتطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة، إلى انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية. نظام مغاربي جديد يشكل، بدوله الخمس، محركا حقيقيا للوحدة العربية، وفاعلا رئيسيا في التعاون الأورو- متوسطي وفي الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء، والاندماج الإفريقي.

شعبي العزيز،

يأتي تخليدنا هذه السنة لذكرى المسيرة الخضراء، قبل بضعة أيام من انطلاق حملة انتخابات مجلس النواب المقبل، التي تستمد أهميتها، ليس فقط من كونها الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد، وإنما أيضا باعتبارها المحك الأساسي لتفعيله الديمقراطي.

ومن هذا المنطلق، فإن على جميع الفاعلين في العملية الانتخابية، أحزابا مؤطرة، وسلطات منظمة، وهيئات جمعوية فاعلة، ووسائل إعلام مهنية، وناخبين مسؤولين، الارتقاء إلى مستوى ما يقتضيه العهد الدستوري الجديد، من أمانة وطنية، ومواطنة ملتزمة، لكي تكون المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بمصداقيتها ونجاعتها، قاطرة للديمقراطية والتنمية، جديرة بالثقة الشعبية، ومحققة للمصالحة مع المواطن.

وتظل التعبئة الوطنية الشاملة، عماد رفع التحدي الكبير، لإنجاح انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية، على أساس برامج مجتمعية واضحة وخلاقة، تستجيب للتطلعات المشروعة للمواطنين.

انتخابات تفرز أغلبية حكومية، تتحمل بكل شجاعة وانسجام وإقدام والتزام، مسؤولية تدبير الشأن العام ، وتحاسب عليه من طرف معارضة بناءة، بقوتها الاقتراحية. معارضة برلمانية لها مكانتها الدستورية والفعلية وليس مجرد أقلية مهمشة أو مقصية لا تأثير لها تنتظر نهاية الولاية النيابية لتعرض برنامجها البديل.

غايتنا المثلى بناء دولة المؤسسات الحقة التي يكون جميع الفاعلين فيها ملتزمين بالدستور والقانون والتفاني في خدمة تنمية وتقدم الوطن والمواطنين بعيدا عن تسخير المؤسسات الصورية لخدمة أغراض ذاتية أو فئوية ضيقة.

وإذ نجدد وفاءنا للقسم الخالد للمسيرة الخضراء ، فإننا تنرحم على روح مبدع هذه الملحمة التاريخية، والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني خلد الله في الصالحات ذكراه، وعلى أرواح شهداء الوحدة الترابية الأبرار.

كما نعبر عن إشادتنا بكافة مكونات قواتنا المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والإدارة الترابية والقوات المساعدة والوقاية المدنية، وخاصة المرابطين منهم بأقاليمنا الصحراوية، وبتجندهم الدائم للحفاظ على أمنها واستقرارها وتفانيهم في الدفاع عن حوزة الوطن.

وختاما يسرنا أن نبارك لك شعبي العزيز عيد الأضحى بما يرمز إليه من قيم روحية واجتماعية للتضحية والتضامن، سائلين الله تعالى ببركات الوقوف بعرفات أن يوفقنا جميعا لتحقيق ما نتوخاه لوطننا العزيز من موصول الطمأنينة والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الأربعاء، نوفمبر 02، 2011

فرنسا، هجوم، إسلام: الهجوم على مقر جريدة فرنسية سخِرت من النبي محمد(ص)

كتبت على غلافها متهكِّمة: "100 جلدة إذا لم تمت من الضحك"

دُمر مقر صحيفة "تشارلي ايبدو" الهزلية الفرنسية، التي تصدر الأربعاء عدداً خاصاً تجعل من النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- "رئيس تحريره"، في حريق مفتعل ليل الثلاثاء الأربعاء في باريس، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية، مشيراً إلى إلقاء زجاجة مولوتوف على البناية.

ونشرت الصحيفة الساخرة على غلافها كاريكاتوراً زعمت أنه يمثل النبي -عليه الصلاة والسلام-، وفيه نسبت إليه القول (100 جلدة إذا لم تمت من الضحك)، وهو ما أثار ردود أفعال لدى المسلمين في فرنسا.

وقررت الصحيفة إصدار عدد خاص الأربعاء بعنوان "شريعة إيبدو" "احتفالا بفوز" حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات التونسية، على ما أوضحت.

وقال المصدر في الشرطة، "إن الحريق اندلع حوالى الساعة الواحدة صباحا" و"تمت السيطرة عليه ولم يوقع أي إصابة"، كما "لم تحصل توقيفات".

وعزا المصدر أسباب الحريق إلى إلقاء زجاجة مولوتوف، مضيفاً أنه "ينبغي أن يؤكد التحقيق ذلك".

وقال طبيب الطوارئ، باتريك بيلو، في اتصال هاتفي أجرته معه "فرانس برس"، في موقع الحريق، "إن الزجاجة الحارقة ألقيت على ما يبدو "على الواجهة وأدت إلى اشتعال النيران في النظام المعلوماتي"، مضيفا "دمر كل شيء".

من جهته، أكد مدير الصحيفة الرسام شارب في اتصال أجرته معه "فرانس برس" أن "جهاز إخراج الصحيفة احترق، والدخان الأسود يكسو كل شيء، والنظام الكهربائي ذاب"، مؤكدا أن الحريق "مرتبط" مباشرة بعدد الأربعاء.

وأوضح: "تلقينا الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم على تويتر وفيسبوك"، مشيرا إلى أن إدارة الصحيفة كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل إلى الشرطة.

وكانت الصحيفة الهزلية تلقت تهديدات عند نشرها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عام 2006، لكن مديرها قال إن عدد الأربعاء "ليس له البعد ذاته"، مبينا أن العدد ساخر أكثر من أي شيء آخر.

ويضم مقر تشارلي ايبدو هيئة التحرير وقسم الإخراج ومكاتب ومخزونا من البضائع، والموقع الآن مكتظ برجال الشرطة القضائية في باريس، لإجراء تحقيقاتهم.

عن العربية نت

الأحد، أكتوبر 30، 2011

ليبيا، سيف، استسلام: سيف الإسلام القذافي يستعد لتسليم نفسه للقضاء الدولي

بعدما أصبحت "طُزْ" لا تُجدي

مَن مِنا لا يتذكر قول نجل العقيد معمر القذافي، سيف الإسلام، أثناء ارتفاع حدة الصراع بين نظام والده والثوار، مخاطبا الصحافيين؛ "طُزْ" في محكمة الجنايات الدولية، وهي كلمة دارجة تقصد التحدي وعدم الاهتمام؟
"سيف" لم يعد ذاك الابن المدلل للعقيد الذي كان يصول ويجول بشوارع طرابلس بينما الثوار كانوا يحققون تقدما في اتجاه باب العزيزية، وهو اليوم في مكان ما من الصحراء على الحدود مع مالي، يفاوض المحكمة الدولية لتسليم نفسه وتجنب الأسوء.
وأفادت مصادر إعلامية أن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم القذافي الراحل معمر القذافي، يفاوض حاليا عبر وسيط ألماني، محكمة الجنايات الدولية من أجل تسليم نفسه للمحكمة الدولية، وتجنيبه بالتالي موتة على غرار شقيقه المعتصم ووالد معمر، الذين تم إلقاء القبض عليهما قبل أسبوع واغتيالهما في ظروف غامضة.
وذكرت "العربية" نقلا عما أسمتها "مصادر موثوقة" في محكمة الجنايات أن الألماني برنارد شميتباور قطع شوطا كبيرا لإتمام اتفاق بين سيف الإسلام ومحكمة الجنايات الدولية، تقضي بتسليم سيف الإسلام نفسه من خلال الوسيط الألماني.
وقد كان عبد الله السنوسي، مسؤول المخابرات في نظام القذافي، وهو داخل في ذات المباحثات لأجل ذات الصفقة، قد بادر إلى فتح هذه القناة من الاتصال لمعرفته المسبقة بالوسيط الألماني.
وسبق للوسيط الألماني شميتباور التوسط لإتمام ما أصبح يعرف بصفقة "شاليط"، التي أدت إلى تسليم حماس للأسير الإسرائيلي شاليط مقابل الإفراج عن 477 أسير فلسطيني.
من جهته، أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الجمعة، أن المحكمة تجري "اتصالات غير رسمية" مع سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بشأن إمكان تسليم نفسه إلى المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال مورينو أوكامبو، بحسب بيان: "لدينا اتصالات غير رسمية مع سيف عن طريق وسطاء"، مضيفاً "مكتب المدعي العام أبلغه بشكل واضح بأنه إذا ما سلم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية سيكون لديه الحق بتقديم إفادته أمام المحكمة وسيكون بريئاً حتى ثبوت العكس".
وكان مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد ذكر في وقت سابق أن سيف الإسلام القذافي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية عَبَر الحدود الليبية إلى النيجر، وأوضح المصدر أن هناك اتصالاتٍ بين سيف الإسلام وحكومات مالي وجنوب إفريقيا ودولة مجاورة أخرى لتنظيم خروجه، لكنه لم يحصل على تأكيدٍ بعد.
وأضاف المسؤول أن سيف الإسلام يحاول الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي.
ومن جانبه قال عبد الحفيظ غوقة، المتحدثُ باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إنه إذا تم إلقاءُ القبض على سيف الإسلام القذافي أو عبد الله السنوسي فإن محاكمتهما ستكون في ليبيا وبموجب القوانين الليبية، أما إذا ألقي القبض عليهما في تشاد أو النيجر فهذه الدول ملزمة بتسليمهما إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد ذكرت في وقت سابق أنها تحاول التحقق من مكان ونوايا سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي الرجل الثالث في مذكرة الاتهام التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بعد القذافي وسيف الإسلام.
وقال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي إن سيف الإسلام والسنوسي موجودان معاً في حماية قبائل الطوارق في الصحراء الواسعة بالقرب من الحدود بين الجزائر والنيجر.
وقال مصدر المجلس الوطني الانتقالي: "سيف قلق على سلامته.. يعتقد أن تسليم نفسه هو أفضل خيار أمامه".
ولم تتوفر تفاصيل کما لم يتسن التحقق من صحة هذه الأنباء لکن تشکلت صورة منذ مقتل القذافي قبل أسبوع بعد أن وقع في أيدي الثوار تشير إلى أن سيف الإسلام فر إلى الصحراء في جنوب ليبيا ولجأ إلى البدو هناک وأنه يسعى إلى ملاذ آمن في الخارج.
ويرى متتبعون أنه حتي إذا تمکن سيف الإسلام من الحصول على جزء من الثروة الطائلة التي جمعتها عائلته من السلطة على آبار النفط الرئيسية في ليبيا، خلال 42 عاما من حکم البلاد، فسوف تحد مذکرة الاعتقال التي أصدرتها المحکمة الجنائية الدولية من الفرص المتاحة له.
وربما يفسر ذلک عزمه فيما يبدو على تسليم نفسه للمحکمة الجنائية الدولية الذي يظهر في اتصالات راقبتها وکالات المخابرات وعرضتها على الحکام المؤقتين لليبيا، بعد أن فرت أمه وعدد من إخوته الذين بقوا على قيد الحياة إلى الجزائر والنيجر.
ويريد سيف الإسلام إشراک دولة ثالثة قد تكون تونس أو الجزائر في نقله جوا إلى لاهاي حيث يواجه فرصه أمام محکمة لا تحکم بحکم الإعدام .
وقال المصدر في المجلس الوطني الانتقالي عبر الهاتف من ليبيا "إنه يريد إرسال طائرة له.. يريد تطمينات".
وذکر فادي العبد الله المتحدث باسم المحکمة الجنائية الدولية "أن المحکمة تحاول التحقق من تصريحات المجلس الوطني والتوصل إلى کيفية نقل المتهمين".
ويرجح البعض أن يکون الاستسلام إلى المحکمة الجنائية الدولية مجرد خيار واحد من خيارات سيف الإسلام الذي ربما يتمنى أن ترحب به دولة افريقية من الدول التي أغدق والده عليها بالهدايا.
ويقول محامون إنه حتى إذا القي القبض عليه بتهم تتعلق بقتل المحتجين في فبراير شباط ومارس آذار، فمن الممکن أن يدافع سيف الإسلام عن نفسه بدفوع تحد من أي حکم، وهذا ما جعله يفكر في بعض الأحيان بتسليم نفسه إلى المحكمة الدولية خوفا من أن يقتل على أيدي الثوار .

الخميس، أكتوبر 20، 2011

ليبيا، القذافي، إعدام: من أعدم القذافي الناتو أم الثوار(فيديو للقذافي وهو حي قبل أن يموت أو يقتل)؟

تم إلقاء القبض عليه حيا قبل أن يسلم الروح إلى بارئها. هناك تعاليق تقول أنه كان يحمل جروحا شديدة النزيف نتيجة إصابته بقصف طائرات الناتو في موكب كان يستعد لمغادرة آخر معاقله بسرت، لكن تعاليق أخرى تقول أن أحد الثوار لم يتحمل شدة الموقف وهو يرى بأم أعينه من وصفه ورفاقه في أيام خلت بـ"الجرذان"، فأطلق عليه رصاصة "رجمة"..النتيجة أن ملك ملوك إفريقيا مات ميتة لم يكن يوما يفكر أنه سيلقاها..الفيديو التالي يبرز القذافي وهو حي دقائق قبل موته


ليبيا، القذافي، تراجيدي: نهاية تراجيدية للعقيد القذافي الذي حكم ليبيا أربعة عقود بالدم والنار

تم العثور عليه في حفرة على غرار صدّام

أخيرا تم إنهاء عهد طاغية إسمه معمر القذافي؛ فقد تم الإعلان اليوم الخميس في "جماهيرية ملك ملوك إفريقيا"، عن مقتل العقيد القذافي الذي حكم ليبيا بقبضة من حديد طيلة أزيد من أربعة عقود، وهي الفترة التي تميزت بالخصوص بشن حرب شاملة ضد معارضي نظامه مستخدما بذلك كل أساليب القمع والتقتيل। كما تميزت الفترة بضلوع القذافي في عديد من الاغتيالات والعمليات الإرهابية التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم، علاوة على "إتحاف" "الزعيم الإفريقي والعربي والإسلامي"، العالم بخطب طويلة ومملة كانت تبعث على الضحك والإشفاق، وتبرز إلى أي حد وصل العبث بالحُكم من طرف "حاكم عربي مجنون"।

وأعلن المجلس الانتقالي الليبي مقتل العقيد معمر القذافي بعد تضارب الأنباء حول مصيره.

وأكد الصحافي الليبي محمود الفرجاني أنه "رآه بأم العين جثة هامدة". وقال قائد ميداني إنه تم العثور على القذافي في حفرة داخل مدينة سرت، ولم يبد أي مقاومة وكان مذهولاً من وصول الثوار إليه، وكانت به إصابات قديمة في الوجه والقدمين، وكان معه مسدسان وحقيبة وساعة يد.

وفي خضم ذلك ذكرت وكالة "رويترز" أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل سيوجه كلمة إلى الشعب الليبي، حسب ما أوردته قناة ليبيا الحرة.

وكانت مصادر في المجلس قالت في وقت سابق إنه تم اعتقال القذافي في مدينة سرت مسقط رأسه، في حين أكدت مصادر أخرى للجزيرة مقتل القذافي أثناء مواجهات بين الثوار وكتائبه في سرت.

ونقل مراسل الجزيرة في طرابلس عن المسؤول في المجلس عبد المجيد سيف النصر أنه تم القبض على القذافي وهو مصاب في ساقيه، مشيرا إلى أن موكب القذافي الذي كان يحاول الخروج من سرت باتجاه مدينة مصراتة تعرض لقصف نفذته طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال أحد الثوار لرويترز إن القذافي كان مختبئا في موقع تحت الأرض في سرت، وكان يصيح "لا تطلقوا النار لا تطلقوا النار".

من جهته ذكر مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن (أبو بكر يونس) وزير الدفاع في نظام القذافي قتل وتم التعرف على جثته في أحد مستشفيات مدينة سرت.

وقال محللون إن عبدالجليل قد يعلن نهاية الحرب في ليبيا باعتقال أو مقتل القذافي. وأشار مسؤول أمريكي كبير إلى أن بلاده تعمل على التأكد من نبأ اعتقال القذافي أو مقتله.

ولاحقاً تحدث مسؤول عسكري ليبي عن أنه تم نقل القذافي حياً إلى مصراته. فيما أعلنت وكالة "فرانس برس" عن حصولها على صورة القذافي حياً.

وقال القائد العسكري في قوات المجلس الانتقالي إنه تم اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي، وأنه رأى جثة أبوبكر يونس جابر قائد القوات المسلحة التابعة للقذافي.

وأضاف لـ"رويترز" أن رأى جثة جابر بعينيه وأظهر صورها، موضحاً أن الجثة وإبراهيم نقلا إلى غرفة العمليات التابعة لقوات المجلس الانتقالي الليبي.

وكان المجلس الانتقالي الليبي قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس أنه ألقى القبض على العقيد معمر القذافي الهارب مصاباً في ساقيه الاثنتين، وذلك بعد سيطرة الثوار على سرت معقل رأس العقيد بشكل كامل.

كما أعلنت مصادر متطابقة عن اعتقال نجل القذافي المعتصم ورئيس جهاز المخابرات عبدالله السنوسي ونقلهم إلى مصراته.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الليبي على مدينة سرت آخر مواقع القوات الموالية للعقيد معمّر القذافي في المدينة، حسب ما أكد قادة ميدانيون لمراسل "العربية" اليوم الخميس.

وأضاف القادة أنه تم القبض على بعض القياديين في نظام القذافي في مدينة سرت منهم أحمد إبراهيم وزير التعليم، وأحد مستشاري المعتصم القذافي، وسط أنباء عن وجود معمر القذافي نفسه في المدينة.

ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس العقيد معمر القذافي.

وقال شاهد من "رويترز" إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجاً أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين.

وقال قادة عسكريون في وقت سابق اليوم إن قوات المجلس ستنهي القتال الخميس وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة قوله "تم تحرير سرت".

وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافي الذين يحاولون الفرار.

وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوماً شاملاً على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي.

وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق أصبح الآن مفتوحاً وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه.

ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع في جهد يخيم عليه الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة.

وأرجأ المجلس الانتقالي الإعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي ظل في الحكم طيلة 42 عاماً، لحين السيطرة الكاملة على سرت।

العربية نت الجزيرة نت وكالات

السبت، أكتوبر 15، 2011

العاهل المغربي يرسم ملامح البرنامج الحكومي في عهد أول رئيس حكومة

الرباط-أطلس أنفو

في خطابه، اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الثامنة، اعتبر العاهل المغربي محمد السادس أن هذه الدورة تعتبر "لحظة قوية، لاستشراف الولاية البرلمانية الأولى، في العهد الدستوري الجديد، وتدشين مرحلة تاريخية، في مسار التطور الديمقراطي والتنموي للمغرب"، داعيا "كل الفاعلين في هذا التحول الحاسم"، إلى "تحمل مسؤوليتهم كاملة، ومواصلة الجهود، لإنجاح الانتخابات النيابية المقبلة، بالالتزام بضوابط نزاهتها".

وأشار الملك محمد السادس إلى أن أمام المغرب مجموعة من التحديات؛ منها "المؤسسية"، وتتعلق باستكمال تفعيل الدستور، بإقرار القوانين التنظيمية، المكملة له؛ باعتبارها المحك الحقيقي لما يفتحه من آفاق ديمقراطية واعدة. وهو ما يجعل الولاية البرلمانية القادمة، ولاية تأسيسية بامتياز، مضيفا أن من بين التحديات أيضا "التأهيل الذاتي للأحزاب"، التي لا ديمقراطية حقة بدونها، بحسبه، وذلك من أجل انبثاق مشهد سياسي معقلن وفعال.

وبموازاة ذلك، فإن تفعيل دسترة المشاركة المواطنة، يقول العاهل المغربي، يمر عبر تعزيز انخراط الفاعلين الجدد، من مواطنين وهيآت المجتمع المدني، ونقابات وقوى منتجة، ووسائل الإعلام، كشريك بناء، في بلورة وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية، والمشاريع التنموية، والاقتراحات التشريعية.

وإليكم النص الكامل للخطاب الملكي؛

"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. حضرات السيدات والسادة أعضاء البرلمان؛ نخاطبكم اليوم، في سياق يتميز بإقدام بلادنا على تفعيل الدستور الجديد، بإقامة مؤسساته؛ وفي صدارتها البرلمان والحكومة. ومن هنا، فإن المناسبة ليست مجرد رئاسة افتتاح دورة تشريعية عادية؛ وإنما هي لحظة قوية، لاستشراف الولاية البرلمانية الأولى، في العهد الدستوري الجديد، وتدشين مرحلة تاريخية، في مسار التطور الديمقراطي والتنموي للمغرب. وهو ما يقتضي من كل الفاعلين في هذا التحول الحاسم، تحمل مسؤوليتهم كاملة، ومواصلة الجهود، لإنجاح الانتخابات النيابية المقبلة، بالالتزام بضوابط نزاهتها؛ وذلك بروح الثقة والوضوح، والغيرة الوطنية الصادقة. فالتغيير الجوهري الذي جاء به الدستور، لا بد أن يتجلى في تجديد المؤسسات، بمصداقيتها الديمقراطية، ونخبها المؤهلة، وعملها السياسي الناجع، والتنموي الملموس، الكفيل بتوفير أسباب العيش الحر الكريم، لكافة أفراد شعبنا الوفي، ولاسيما فئاته المعوزة، وشبابه الطموح. وذلكم هو النهج القويم، لإعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل، والارتقاء بأداء المؤسسات إلى مستوى مكانتها الدستورية المتقدمة؛ وذلك بإرساء ممارسة سياسية جديدة، قوامها النجاعة والتناسق والاستقرار المؤسسي، ونهوض كل سلطة بمسؤوليتها كاملة، في إطار فصل السلط وتوازنها وتعاونها. والتزاما بمهامنا الدستورية، في ضمان حسن سير المؤسسات، وصيانة الخيار الديمقراطي؛ فإننا حريصون على أن تعكس المؤسسات الجديدة، روح ومنطوق الدستور، وأن تجسد طموحنا الجماعي في انبثاق هيآت نيابية وتنفيذية ناجعة: + عمادها برلمان قوي، معبر عن الإرادة الشعبية الحرة، يمارس صلاحياته التشريعية الحصرية، والرقابية الواسعة؛ وينهض بدوره الفاعل في المجال الدبلوماسي، خدمة للقضايا العادلة للأمة، وفي طليعتها قضية وحدتنا الترابية. + وقوامها حكومة فاعلة، منبثقة عن أغلبية نيابية، متضامنة ومنسجمة، تنهض ورئيسها بكامل سلطتها التنفيذية، وتتحمل مسؤولية وضع برنامجها وتطبيقه، وبلورة أسبقياته، في سياسات عمومية ناجعة ومتناسقة. وإيمانا منا بأن النظام الديمقراطي، يقوم على حكم الأغلبية وسيادة القانون، بقدر ما يتأسس على المشاركة الإيجابية للمعارضة البرلمانية؛ فإن من شأن تفعيل النظام الخاص بها، تمكينها من أن تشكل سلطة رقابية مسؤولة، وقوة اقتراحية بناءة.

بيد أن المصداقية السياسية للمؤسسات، ستظل صورية، ما لم تكن رافعة قوية للتقدم الاقتصادي، والتماسك الاجتماعي، والتحديث الثقافي.

وهنا يتجلى تميز النموذج المغربي، القائم دوما على تلازم الديمقراطية والتنمية، وعلى نهج متطور في الحكم، مؤسس على التفاعل الإيجابي مع الدينامية البناءة للمجتمع المغربي، ومع التحولات الجهوية والدولية؛ وذلك بإرادة سيادية خالصة، وعمل تشاركي وجماعي متواصل، وانفتاح على المستجدات العالمية.

وهو ما مكن المغرب من تحقيق إنجازات وإصلاحات كبرى، ومن تدبير تداعيات ظرفية عالمية اقتصادية ومالية صعبة، يقتضي توالي أزماتها المزيد من اليقظة والحزم والعقلنة.

إلا أن ذلك لا ينبغي أن يكون مبعث ارتياح ذاتي، بقدر ما يجب أن يشكل حافزا على مضاعفة الجهود، لتوطيد نموذجنا الديمقراطي التنموي، الذي لا يستمد قوته من العمل على تعزيز المكاسب، ومواصلة إنجاز الأوراش التنموية الهيكلية فحسب؛ وإنما بالأساس من الانكباب الجاد على إزاحة ما يعترضه من عوائق، والتقويم المستمر لما قد يشوبه من اختلالات، والإقدام على ما تقتضيه التحولات من إصلاحات جريئة وعميقة.

حضرات السيدات والسادة البرلمانيين؛ إن السياق الوطني والجهوي والدولي، يقتضي استحضار التحديات الكبرى، المؤسسية والتنموية، للولاية التشريعية المقبلة، والتي يتعين رفعها من قبل كل القوى الحية للأمة، وسائر الفاعلين السياسيين، كل من موقعه، وخاصة البرلمان والحكومة.

أما التحديات المؤسسية، فتتعلق باستكمال تفعيل الدستور، بإقرار القوانين التنظيمية، المكملة له؛ باعتبارها المحك الحقيقي لما يفتحه من آفاق ديمقراطية واعدة. وهو ما يجعل الولاية البرلمانية القادمة، ولاية تأسيسية بامتياز.

كما تشمل هذه التحديات التأهيل الذاتي للأحزاب، التي لا ديمقراطية حقة بدونها، وذلك من أجل انبثاق مشهد سياسي معقلن وفعال. وبموازاة ذلك، فإن تفعيل دسترة المشاركة المواطنة، يمر عبر تعزيز انخراط الفاعلين الجدد، من مواطنين وهيآت المجتمع المدني، ونقابات وقوى منتجة، ووسائل الإعلام، كشريك بناء، في بلورة وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية، والمشاريع التنموية، والاقتراحات التشريعية.

ويظل الرهان المؤسسي الكبير الذي يتوقف عليه تقدم وتحديث بلادنا، هو إصلاح وتجديد هياكل الدولة.

وفي هذا الصدد، يعد إرساء الجهوية المتقدمة من الأوراش الاستراتيجية، لمغرب الحاضر والمستقبل، ليس لارتباطها بإقامة مجلس المستشارين، ولكن بالأساس لما تتيحه مع اللاتمركز الإداري، من حكامة ترابية جيدة، وقرب من المواطن، ومن إمكانات وآفاق واعدة، لتحقيق تنمية بشرية واقتصادية واجتماعية، متوازنة ومتضامنة ومستدامة.

وفي نفس السياق يندرج توطيد عدالة مستقلة، بإقامة المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والمحكمة الدستورية، ومواصلة الإصلاح العميق والشامل للقضاء؛ ترسيخا لسمو الدستور، وسيادة القانون ومساواة الجميع أمامه، وضمانا للأمن القضائي.

كما أن دمقرطة الدولة والمجتمع، وتحسين مناخ الأعمال، يتطلب انتهاج الحكامة الجيدة، بتفعيل المبادئ والآليات التي ينص عليها الدستور. وعلى رأسها ربط تحمل المسؤولية بالمساءلة والمحاسبة، وتخليق الحياة العامة، بالتصدي لكل أشكال الفساد والرشوة، والريع الاقتصادي والسياسي والاحتكار، وكذا العمل على ضمان تكافؤ الفرص، وحرية المبادرة الخاصة، والمنافسة الحرة.

وأما التحديات التنموية، فإن المحك الحقيقي لنجاعة المؤسسات، بالنسبة للفئات الشعبية، هو مدى قدرتها على إحداث نقلة نوعية في الرفع من مؤشرات التنمية البشرية. ولا سيما من خلال إصلاحات وإنجازات، مقدامة وملموسة، تضع في صلبها تحفيز الاستثمار المنتج، المدر لفرص الشغل، والسكن اللائق، وتعميم التغطية الصحية، والحفاظ على البيئة، وتوفير التعليم النافع، بالإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين، والانخراط في اقتصاد المعرفة والابتكار، مفتاح تقدم المغرب.

ولن يتأتى ما نتوخاه من نهوض بالعدالة الاجتماعية والمجالية، إلا بتعزيز السياسات الاجتماعية، لمحاربة الفقر والإقصاء والتهميش، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى، والنهوض بالمساواة بين الرجل والمرأة؛ فضلا عن إيلاء عناية خاصة للعالم القروي، وللمناطق الجبلية والنائية والمعزولة، وبلورة ميثاق اجتماعي متقدم.

وأمام تزايد الحاجيات الاجتماعية الملحة، وإكراهات الإمكانات المالية، فإن مضاعفة الجهود للارتقاء بالاقتصاد الوطني إلى عتبة أعلى من التحديث والانفتاح والتنافسية، والنمو القوي والمستدام، يظل من أهم الرهانات التنموية التي يتعين كسبها، للارتقاء بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة. وهو ما يقتضي اعتماد حكامة تنموية متناسقة، كفيلة بالتفعيل الأمثل للمخططات القطاعية، ومواصلة الأوراش الهيكلية؛ وذلك في إطار الحفاظ على التوازنات الكبرى، ليس الماكرو-اقتصادية والمالية فقط، التي أصبحت مبدأ دستوريا، وإنما أيضا على التوازنات الاجتماعية؛ باعتبارها جوهر تقدم المجتمع واستقراره وتماسكه.

حضرات السيدات والسادة البرلمانيين؛ إن استحضارنا لبعض التحديات السياسية والتنموية الكبرى، ليس هدفه تقديم إجابات جاهزة لرفعها.

بل إن إيجاد الحلول الناجعة لها رهين، في هذه المرحلة الانتخابية، بتحمل الأحزاب الوطنية الجادة، لمسؤوليتها السياسية، في تقديم مشاريع مجتمعية واضحة ومتمايزة، وبلورتها في برامج مضبوطة وناجعة وواقعية، تضع في صلبها الانتظارات الحقيقية للأجيال الحاضرة والصاعدة، ليتاح للمواطن الاختيار الحر للنخب المؤهلة للنهوض بها.

وعلى ضوء نتائج الانتخابات النيابية القادم، فإن رفع هذه التحديات، في العهد الدستوري الجديد، مسؤولية الحكومة والبرلمان بالأساس، بما لهما من صلاحيات تشريعية وتنفيذية كاملة.

ومن هنا، فإن الحكومة المنبثقة عن أغلبية مجلس النواب المقبل، مسؤولة عن وضع وتنفيذ برنامج طموح ومضبوط في أسبقياته وأهدافه ووسائل تمويله، وآليات تفعيله وتقويمه.

ومن جهتها، فإن المعارضة البرلمانية مطالبة بالقيام بدورها البناء في المراقبة والمساءلة.

كما أن كسب هذه التحديات وغيرها من الرهانات الكبرى لمغرب اليوم والغد، يتطلب تضافر جهود كل المؤسسات والقوى الحية للأمة. فبلادنا ستظل في حاجة إلى طاقات جميع أبنائها، داخل الوطن وخارجه، للمساهمة البناءة، في توطيد مغرب الوحدة والديمقراطية والكرامة، والتقدم والتضامن. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

"ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا"। صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".