الخميس، مارس 29، 2012

الحد من انتشار الإس��ام في العالم

 

إغارة السعودية على اليمن هي الحرب الظالمة

أطلقت المملكة العربية السعودية مؤخرا حربا ضد اليمن. وهذه الحرب ظالمة حتى شريرة.

قبل كل شيئ، سبب هذه الحرب هو الصراع بين طوائف دين الإسلام. واليمن لم ينتهك أي مصلحة من مصالح السعودية، لكن السعودية أغارت على اليمن وهو دولة ذي السيادة بحجة الصراع بين طوائف دين الإسلام و الإيديولوجية الجاهلية. وهذه الحرب هي وحشية وشريرة وغير معقولة.

و إن المتمردين الحوثيون ليس المتمردين ضد الحكومة لأنه حصل تأييد الجيش اليمني القوي حيث هذه الحرب ليست التصرف ضد الحكومة العادي، لكنها الانقلاب السياسي الداخلي وكما هي السياسة اليمنية الداخلية تماما. لذا السعودية لا يوجه سبب للتدخل إلى السياسات الداخلية للدول الأخرى.

من ثمة، غزو السعودية هو التصرف الذي انتهك للقانون الدولية والنظام الدولي.

الثانيا، الإيديولوجية التي حافظت السعودية عليها هي الوهابية الاسلامية الطائفة التي تسببت أكبر ضرر للعالم وهذا الطائفة هي أسوء طائفة في العالم الحاضر.وأهوال الوهابية هم الرسول والمؤمنين للشيطان حتى هذه الطائفة هي الطائفة الشريرة والعدو لأنحاء العالم.

الآن يكاد جميع المنظمات الإرهابية في العالم تنطلق من الوهابية من السعودية وهي الأصولية الإسلامية.فإذا نحسب بالاحتمال ونفكر بالمنطق الأساسي، فنجد أن الوهابية الاسلامية هي الطائفة الشريرة التي عندها مشاكل كثيرة.

والمشاكل عندها ليست مشاكل بين الحقوق الإنسانية وحرية الإمان، لكنها مشكلة بين العدالة والشر ومشكلة بين الحضارة والجهل.

لا يمكننا أن نتحدث الإمان أو الحقوق الإنسانية مع الشيطان، ويجب علينا أن نتحدث العدالة والحضارة.

ينبغي للبلدان المتحضرة والمجتمعات الدولية أن تدرك الطبيعة الشريرة للوهابية الاسلامية لكى لا تتعلق بأي حاجة في هذه الطائفة، وتزيلها من الإيديولوجية حتى العودة إلى العدالة والحضارة.

الملكية السعودية – جذر الويلة.

وفقا للخلقية و "الكتاب المقدس"، البترو السعودي الأصلي هو الثروة التي تركه الإله للمواطن المحليين وانتمى إلى الثروة المشاركة لجميع السعوديين. لكنها سلبت بملك السعودية وأصبحت الثروة الخصوصية لأسرته.

فلماذا تتعلق جميع المنظمات الإرهابية من أنحاء العالم بالسعودية كل تعلقا؟ ولماذا تكون الوهابية؟

ويرجع السبب كليا لملك المملكة العربية السعودية الذي أراد المحافظة على سيطرته المالكة والإفادة الخصوصية لأسرته.فغير الاسلام إلى الوهابية وعينها الدين الوطنية للسعودية وطبقها إجباريا عبر القوة الملكية.لذا الملكية السعودية هي جذر الطويلة ومنبع الشيطان.

 

 

http://www.baoxiansh5.com

السبت، مارس 24، 2012

دنيا بطما تخسر لقب أرب أيدول أمام 80 مليون مصري..

نالت المصرية كارمن سليمان قبل قليل لقب أرب آيدول أمام منافسة شديدة من المغربية دنيا باطما.
وحسم الجمهور أمر الفائزة بتصويتهم برسائل نصية، إذ يرجح العديد من المتتبعين أن المواطن المصري كانت له الكلمة في ترجيح كفة ابنة النيل إذ يصل عدد مواطني مصر إلى 80 مليون نسمة، وهو ما يعني وجود مشتركين كثر في شركات الهاتف المتنقل مقارنة بالمغرب الذي يصل عدد سكانه إلى أقل من نصف ما هو موجد بمصر.
وحقق برنامج "محبوب العرب أرب آيدول"، البرنامج الجماهيري الفني الذي تقدمه القناة العربية إم بي سي، والذي يحظى بإقبال جماهيري كبير، خلال هذه الدورة أكبر نسبة تصويت للجمهور، بحيث يعتبر تصويت الجمهور حاسما في ترجيح كفة المشاركين.
واشتدت المنافسة اليوم بين المصرية كارمن سليمان والمغربية دنيا بطمة في ختام برنامج "أراب أيدول"، حيث يختار الجمهور "محبوبه"، بعد أشهر من المنافسة والتحدي. وتتنافس المشتركتان على حمل اللقب، واضعتين الجمهور أمام خيار صعب، لما تتمتع به كل منهما من تفرّد في الصوت، من حيث مساحته وخامته. واليوم السبت يطوي "أراب أيدول" مشوار موسمه الأول، ضارباً لمشاهديه موعداً مع صوتين أكثر من جميلين، وموهبتين حلقتا عالياً خلال الحلقات الأخيرة. وكانت كل من كارمن ودنيا قد تألقتا في الحلقة التي عرضت أمس الجمعة على قناة MBC1 بثلاث أغنيات لكل منهما، وكان مستواهما استثنائياً بشهادة لجنة الحكم. حيث افتتحت كارمن سليمان الحلقة بأغنية "عيونك قالت" للفنانة سميرة سعيد، وأطربت الجمهور بأغنية أم كلثوم "رجعوني عنيك"، لتنهي مشاركتها في الحلقة بأغنية محمد عبده "وقالت لي في أمان الله". أما دنيا بطمة، فبدأت مشاركتها بأغنية طلال مداح "ابتعد عني" وتلتها أغنية من الفولكلور المغربي، لتنهي مشاركتها بأغنية "حب إيه" لـ"الست" أم كلثوم. صوت دنيا القوي يعجب لجنة التحكيم، ويحمل خلطة سحرية بحسب راغب علامة، كذلك صوت كارمن الآسر، فهذه "العين وهذه أختها" بحسب ما أكد مراراً راغب. لكن الكلمة الفصل ستكون اليوم للجمهور، فهو صانع النجوم، وهو الذي سيتوج محبوبه أولاً على قلوب المشاهدين. وكانت النجمتان الصاعدتين عادتا، الأسبوع الماضي، إلى بلديهما بعد غياب لأيام ولقيتا استقبالا كبيرا من الجماهير المصرية والمغربية. ولقي الاحتفال الخاص للشعب البيضاوي بدنيا باطما، ابنة أخ الراحل لعربي بطما مايسترو مجموعة ناس الغيوان المشهورة، ردود فعل مختلفة من عدد من الأقلام وبعض "الدعاة" الذين وصفوا استقبال المغاربة لدنيا بأنه مبالغ فيه، في حين رد البعض الآخر بأن دنيا أعادت للشعب المغربي البسمة والفرح على حد سواء، خاصة بعد نكسة المنتخب المغربي الأخيرة في بطولة كأس إفريقيا للأمم. بينما انبرى كتاب آخرون إلى القول أن دنيا استحقت عطف الجماهير لكونها تتوفر على إمكانات صوتية رائعة، ولأنها استطاعت أن تؤكد جدارتها خاصة بعدما لم يستطع حكام القناة الثانية المغربية، أن ينصفوها، في برنامج للبحث عن المواهب جرى في السنة الماضية
. أطلس أنفو- العربيةنت

الأربعاء، مارس 07، 2012

خُبث عسكر الجزائر ينتقل إلى ليبيا بعد المغرب


لم يستطيعوا تقسيم المغرب ويسعون إليه اليوم بليبيا مخافة انتقال الثورة إلى قصر المُرادية


اتهم رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أمس دولا عربية -دون أن يذكرها بالاسم- بـ"إذكاء الفتنة" في شرق البلاد، بعد أن أعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون في بنغازي منطقة برقة النفطية "إقليما فدراليا اتحاديا".
وحضّ مصطفى عبد الجليل سكان منطقة "برقة" على "الدخول في حوار مع المجلس من أجل مصلحة البلاد"، قبل أن يضيف "نحن غير مستعدين لتقسيم ليبيا التي ضحى شهداؤها بأرواحهم من أجلها"، ومهدداً في نفس الوقت باستخدام "كل الوسائل الممكنة بما فيها القوة لمنع حدوث ذلك".
وفي حين يعجز المجلس الوطني عن فرض سلطاته على كل أنحاء ليبيا، إذ يتجاهل الكثير من الثوار السابقين تسليم أسلحتهم والإذعان للحكومة المركزية، أعلن في بنغازي خلال مؤتمر حضره نحو ثلاثة آلاف شخص، عن قيام إقليم برقة الفدرالي، كأول خطوة لتشكيل كيان سياسي شبه مستقل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. رغم أن المعلنين أكدوا تمسكهم بوحدة ليبيا وانضوائهم تحت راية المجلس الوطني الانتقالي.
ورغم أن عبد الجليل لم يذكر بلدا عربيا بالاسم إلا أن كل التلميحات تشير إلى الجارة الغربية، الجزائر، التي لا يخفيها مسؤولوها علانية تبرمهم من الثورات العربية، وتحديدا الثورتين التونسية والليبية.
وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس من دون أن يذكر أسماء، إن "(بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل إليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للأسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق".
وسجلت الأحداث التي واكبت الثورة الليبية مواقف عدة من مسؤولين بالمجلس الانتقالي الليبي تتهم حكام قصر المرادية بدعم كتائب القذافي ضد الثوار، وهو ما ظل المسؤولون الجزائريون ينفونه، لكن مصادر مقربة من حكام طرابلس الجدد تشير إلى وجود أدلة دامغة تورط عسكر الجزائر في مد كتائب القذافي بالعتاد والمرتزقة أثناء قيام الثورة.
وأضاف عبد الجليل "ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد؛ هذه مسألة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية"، محذرا من "عواقب خطيرة" قد تؤدي إلى (تقسيم ليبيا).
وقال عبد الجليل "نحن اليوم كمجلس وطني انتقالي نستغرب تلك الأصوات التي تنادي بتقسيم ليبيا، وأنا أدعو كل الليبيين للالتفاف حول المجلس والحكومة الانتقالية بها من العاصمة طرابلس".
وكان عبد الجليل يعلق على إعلان أهل برقة في بنغازي عن تأسيس "مجلس إقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية".
وقد شهدت مدن ليبية عدة تظاهرات "غاضبة" تحت شعار "لا للفيدرالية"، وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لما يسمى بمجلس برقة.
وشارك في التظاهرات ممثلون عن منظمات المجتمع المدني وقوى ثورية تجمّعوا في ميدان "الشهداء" ورددوا هتافات منددة بالفيدرالية وحذّروا من تقسيم ليبيا.
وشهدت مدن طرابلس وبنغازي والبيضاء وشحات ودرنة وطبرق، في الشرق، وقفات احتجاجية رافضة لإعلان إقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق إلى سرت غربا فدراليةً تستمد شرعيتها من الدستور الذي أقر إبان عهد الملك الراحل إدريس السنوسي عام 1951.
وقال المتظاهرون إن ليبيا التي تخلصت من نظام العقيد الراحل معمر القذافي "لا شرقية ولا غربية"، مؤكدين في هتافاتهم أن الدماء التي أريقت لم تكن من أجل الفدرالية.
ورفض بيان للقوى الوطنية موقع من 40 تجمعا سياسيا وحقوقيا ومؤسسة مدنية، أبرزهم تجمع "ليبيا الديمقراطية" وجماعة الإخوان المسلمين والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب الوطنيين الأحرار واتحاد "ثوار ليبيا" واتحاد ثوار17 فبراير/شباط الانطلاقة الأولى وتجمع ليبيا الشباب الديمقراطي، أي دعوات تنادي بالعودة إلى النظام الاتحادي الذي كان يقوم على تقسيم ليبيا إلى ثلاث ولايات، لكل منها حكومة ومجلس تشريعي.
جدير بالذكر أن ليبيا بعد استقلالها في 1951 كانت مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس (غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب غرب)، وأكبرها مساحة برقة، ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي. وفي 1963 جرت تعديلات دستورية ألغي بموجبها النظام الاتحادي، وحلّت الولايات الثلاث وأقيم بدلا منها نظام مركزي يتألف من عشر محافظات.
أطلس أنفو-وكالات

الجمعة، فبراير 24، 2012

"أمير الساخرين" الراحل جلال عامر يُشخص أوضاع أرض الكنانة في كتاب


قبل رحيله للقائه ربه، يوم الأحد الماضي، خلف الكاتب المصري الساخر، جلال عامر، وراءه كتابا مهما بعنوان "مصر على كف عفريت"، الصادر عن دار العين للنشر، والذي يرصد فيه "أمير الساخرين" بأرض الكنانة كيف أن أبناء جلدته يتقاتلون اليوم عن شيء اسمه "السلطة".
وكأن قدره أيضا يسخر منه هو كما سخر طويلا عامر من السلطة ومن القابضين عليها بحديد ونار، بحيث بينما كان الراحل إلى جانب متظاهرين آخرين يحتجون في شوارع الإسكندرية، ويشتبك مؤيدون للمجلس العسكري مع آخرين مناوئين له، لم يأب عامر إلا أن يسلم روحه إلى ربه؛ إنها سخرية من نوع استثنائي.
ومع الكتاب الساخر نعود ونبحر معه في "مصر على كف عفريت"، الذي يعد مجموعة من المقالات المجمعة لعامر، وسبق نشرها في مختلف الصحف المصرية؛ وكما يقول في مقدمته للكتاب؛ "هي محاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح بدون غطاء، بلاعة... لماذا؟... وكيف؟... ومع ذلك مازلنا نحبه".
جلال عامر يكتب بسخرية لاذعة كعادته دائما منتقدا الأوضاع في مصر، رغبة في إصلاحها، والتغلب عليها؛ سخرية تجعلك تضحك حتى البكاء، وبنفس أسلوبه الساخر يعرف عامر محتوى الكتاب فيقول "بدأت مصر بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد لأن كل مسؤول يتولى منصبه يقسم أنه سوف يسهر على راحة الشعب، دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ ففي مصر لا يمشي الحاكم بأمر الدستور، وإنما بأمر الدكتور، ولم يعد أحد في مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر في يد أمينة أم في أصبع أمريكا أم على كف عفريت"؟ هذا الكتاب يحاول الإجابة.
يكتب جلال عامر في موضع آخر بكتابه عن زيارة مبارك إلى قبري جمال عبد الناصر وأنور السادات، وهي الزيارة السنوية التي يحرص عليها، متخيلا ما الذي يمكن أن يقوله أمام قبر كل منهما.
سيقول أمام قبر عبد الناصر: "طبعا إنتَ عارف أنا لا عايز أزورك ولا أشوفك بس هي تحكمات السياسة اللعينة. حد يا راجل يعادي أمريكا؟ ويحارب المستثمرين. على العموم إرتاح. أنا بعت كل المصانع إلي انت عملتها، والعمال إللي إنت مصدعنا بيهم أهم متلقحين على القهاوي...".
وأمام قبر السادات، سيقرأ الفاتحة ثم يمسح وجهه وينصرف. هذه الحكاية تلخّص فعلاً ما أصاب مصر من تحولات، وتجيب عن سؤال: كيف تحولت من "أم البلاد" إلى "أم الفساد"؟
 وينتقد الراحل في كتابه انتشار الخبراء والمستشارين في مؤسسات ووزارات الدولة، حتى أنهم ملأوا شاشات التليفزيون؛ وتحت عنوان "الخبير عبد الخبير"، كتب عامر أن بلدنا امتلأت بالخبراء من كل نوع ولون، وكلما زاد عددهم تدهورت أحوالنا، ولأن الخبير بالخبير يذكر فأنا دائماً أتذكر بالخير ذلك الخبير العظيم الذي ظهر على شاشة التليفزيون في حرب العراق، ونصح قوات التحالف بدخول بغداد من ناحية بتاع العصير، وأنا لا يوجد بيني وبين الخبراء عمار، وربما السبب خالي "عبدالخبير" الذي كان يفتي دون أن يعلم، ويجيب دون أن يُسأل.
ورغم وفاة خالي عبدالخبير متأثراً بأغنية "بحبك يا حمار"، معتقداً أنه المعني بها، فإن الكثير من أبنائه وأحفاده الآن يغطون شاشة التليفزيون لمنع الأتربة، فمن الممكن للتليفزيون أن يستدعي محامياً لشرح مرض البهاق على أساس أنه الوحيد الذي وجدته المذيعة صاحي، أو طبيباً لشرح القواعد الجنائية على أساس أنه أقرب للتليفزيون.
لم يكن من الممكن أن تمر كارثة غرق عبارة ممدوح إسماعيل بالمصريين، دون انتقاد عامر الذي اعتاد معايشة أبناء وطنه في كل ما يخصهم، وكتب بعنوان "المسيح يصلب من جديد"، قائلاً: "..للروائي اليوناني العالمي "كازانتزاكيس" الحاصل على نوبل، رواية شهيرة بعنوان "المسيح يصلب من جديد"، وأحداث الرواية متجددة مع كل بريء يقتل بينما يكافئ القاتل. وما حدث في مناقشة تقرير العبارة في مجلس الشعب يؤكد أن المصري يغرق من جديد، وأن دكتور فتحي سرور يستحق نوبل عن هذه الرواية".
ويواصل عامر: الشرير في الرواية اليونانية لم يجد أحداً يوصله إلى مطار أو يحميه أو يغطيه بالحصانة ليمنع عنه يد العدالة وعين الحسود، وإذا كان ممدوح إسماعيل قد حوّل البحر الأحمر إلى بحيرة خاصة به، فإن البعض حول البرلمان إلى محمية طبيعية للفساد، ولم يعد يعنيه الشعب، بل الشعب المرجانية والحيتان.
كذلك حمل كتاب الراحل جلال عامر سخرية من محاولة أمريكا التدخل لحماية أقباط مصر، وانتقدها في مقال حمل عنوان "أمريكا ذات الوجهين"، قائلاً أن هناك عشرة آلاف أسرة مسيحية تم طردها وتشريدها وحرق منازلها على بُعد أمتار من القوات الأمريكية في "الموصل"، ولم نسمع حتى كلمة عتاب ولا حب من أمريكا.
انتقد أيضاً الكاتب الكبير الراحل بعض العادات السيئة التي اعتاد المصريون على إتيانها، وكتب تحت عنوان "خلي السلاح نايم"، عن فترة "قفا العيد"، ويعرفها عامر بأنها الفترة التي يتوقف فيها المصريون عن العمل بحجة أنهم خارجون من عيد.
وهذه الفترة كما يقول تبدأ فلكياً من صباحية العيد حتى وقفة عيد الأضحى القادم، وبدون توقف أو انقطاع عدا أيام نادرة فيها عطلات عن الكسل، وهذه الفترة هي أطول فترة قفا عرفه التاريخ، إذ شاءت المقادير أن تخصنا به لنمارس حقنا في الكسل، وهو حق اكتشفه الفرنسيون ولا يطبقونه وتركوا ذلك للمصريين.
وقد تنبأ جورج برنارد شو بزوال الإمبراطورية البريطانية لمجرد أنه شاهد بعض الشباب الإنجليزي يستمتع بالشمس في الحدائق في ساعات العمل. لكن من المؤكد أنه لم يشاهد المقاهي المصرية التي يغني فيها الناس "خلي السلاح نايم/ العمل مؤقت وربك الدايم/ والله ماانا قايم".
ومع ذلك فإن معدل التنمية في إنجلترا حوالي خمسة في المائة، بينما يصل معدل التنمية في مصر إلى "عشرة وحداشر وإتناشر"، لأن معدل التنمية عند كل شعب مرتبط بميعاد صحيانه من النوم.
عن محيط بتصرف

الأحد، فبراير 12، 2012

"السيرة الخلدونية.."؛ كتاب جديد يبحث في أسباب عزوف ابن خلدون عن السلطة

صدر مؤخرا كتاب عن السيرة الخلدونية لمؤلفه وليد نويهض، عن مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات في مؤسّسة الفكر العربي، ويضم ثلاثة فصول هي؛ "رحلة ابن خلدون غربا"، و"اكتشاف قوانين العمران"، و"رحلة ابن خلدون شرقا".
ويتناول الكتاب ثلاثة جوانب من حياة ابن خلدون هي؛ سيرته الذاتية التي استند فيها المؤلف بشكل أساسي إلى ما كتبه ابن خلدون نفسه من خلال كتاب محمد بن تاويت الطنجي "التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا"، فضلا عن حياة ابن خلدون في الحقل السياسي والعمل الإداري من جهة، ونتاجه الفكري من جهة أخرى.
وتطرق صاحب الكتاب إلى الأبحاث الكثيرة السابقة حول حياة ابن خلدون وفكره، خصوصاً أن عشرات الأطروحات درست الأسباب التي دفعت ابن خلدون إلى كتابة مقدمة لموسوعته التاريخية، أو الظروف الموضوعية والسيكولوجية التي أسهمت في بلورة منظومة أفكاره. إلى جانب الأطروحات التي توقفت أمام المراجع التي اعتمد عليها في استخلاص الدروس والعبر من حوادث التاريخ، والبحوث التي تناولت تجربته وسيرته ومحيطه وأثرها في تشكيل وعيه.
ولم يتجاهل نويهض هذه الجوانب من حياة ابن خلدون بل آثر، ولصعوبة الإجابة عن أسئلة يصعب الإجابة عنها، مقاربة صورة ابن خلدون بإعادة قراءة حياته وملاحقة تركيبته الشخصية المعقّدة من خلال المحطات الكبرى التي وصفها وذكرها هو بنفسه في سيرته. وقد اتّبع نويهض في ذلك منهج التقصي، بالاستناد إلى كل الاتجاهات التي سلكها الدارسون (أسباب كتابة المقدمة، الظروف الموضوعبة والسيكولوجية..إلخ)؛ فركّز على البيئة الاجتماعية والسياسيّة والعلمية التي أحاطت بابن خلدون في تونس والجزائر والمغرب، وذلك في خطّ مواز لمساره الشخصي على هذا الصعيد، أي في تفاعله مع هذه البيئة، بدءا من سعيه للعلم في الأندلس مرورا باعتزاله في قلعة ابن سلامة لينتج المقدمة وتاريخ المغرب قبل بلوغه الخامسة والأربعين، وما تخلل كل هذا المسار الغني من حياة الفيلسوف من مآسٍ سبّبتها طبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية الحافلة بالمؤامرات والانقلابات في المغرب، التي لم تحل دون انقلاب الابن على أبيه (شأن انقلاب السلطان أبو عنان الابن) على أبيه (السلطان أبو الحسن)، وإبعاد الأخ لشقيقه (شأن السلطان أبو عنان في إبعاد شقيقه السلطان أبو سالم).
هذه الأوضاع التي كانت تلقي بتأثيراتها على المثقفين سجنا أو نفيا أو قتلاً، نتيجة اصطدام رغبة الثقافي بعقبات السياسي، التي أدّت إلى مصرع صديق ابن خلدون لسان الدين بن الخطيب في السجن، مما شكّل الدافع الحاسم في القرار الذي كان ابن خلدون قد تردّد كثيراً في اتخاذه، وهو عزلته للكتابة التي نتج عنها تدوين كتاب المقدمة.
تابع المؤلف الترجمات التي عاصرت ابن خلدون أو التي كتبت بعد وفاته مثل مؤرخ غرناطة لسان الدين بن الخطيب (713 – 778 هـ/ 1313 – 1376م)، وابن حجر العسقلاني الذي عاصره في مصر (773 – 853 هـ/ 1362 – 1449م)، كما اعتمد على مذكرات ابن خلدون في كتابه "التعريف"، تقصيا، وكذلك حفراً في الروايات لتقديم تصوّر أقرب ما يكون إلى شخصية هذا الرجل الذي عرف حياة صاخبة وشخصيات، مثل الظاهر برقوق وابنه فرج، وتيمورلنك، وابن الخطيب، والسلطان الحفصي، وابن عرفة، وفقهاء المالكية وقضاتها، فضلاً عن أوضاع سياسيّة متقلّبة.
وقادت منهجيّة التقصّي التي اتبعها الكاتب في مؤلفه، وردّاً على سؤال لماذا لم يسعَ ابن خلدون إلى منصب الإمارة أو الوزارة، بل إلى منصب الحجابة؟ قادت إلى ربط نويهض هذا الموقف برؤية ابن خلدون للتاريخ وتحليله لفترات الصعود والهبوط التي تمرّ بها الدول، بالاستناد إلى ما كتبه ابن خلدون نفسه في المقدمة.
واستنتج نويهض أن ابن خلدون لم يطمح إلى منصب السلطان (الإمارة) لأنه يفتقد إلى الشوكة (أو العصبية)؛ فهو من أهل نسب فقدَ منذ فترة طويلة جاه عائلته، ولا يريد الوزارة لأن السلطان يفضّل توزيعها على ذوي القربى ومن هم أقرب إلى خلقه. إذن بقي عليه بحكم الضرورة والظروف أن يطمح إلى منصب الحجابة.
وتابع نويهض عبر التقصّي دائما، وبالاستناد إلى طه حسين ومحمد عابد الجابري ومحمود إسماعيل وعلي سامي النشار وعزيز العظمة، تابع البحث في أسباب كتابة هذا الأخير مقدمته، وكيفية كتابته لها، مشيراً إلى التعدّد أو الاختلاف في قراءة المقدمة ومجالها الرئيس، وإلى تركيز البعض على الاجتماع، أو على الدولة، أو على العصبية، أو الخطاب التاريخي، أو المنهج والقوانين، معتبراً أن كلّ هذه الاجتهادات صحيحة بسبب شمولية المقدّمة وقدرتها على الإحاطة بالكثير من التفاصيل. لكن نويهض ركّز اهتمامه على "علم العمران" لدى ابن خلدون بوصفه من أبرز اكتشافاته، وبالاستناد إلى رأي ابن خلدون نفسه أيضاً، الذي رأى أن هذا الحقل- أي علم العمران- المذكور لم يسبقه إليه أحد.
واعتبر المؤلف أن ما يميّز ابن خلدون عمّن سبقه من مؤرخين وفلاسفة ومختلف الفرق الكلامية الإسلامية (المعتزلة) أو الباطنية (إخوان الصفا) "هو تأسيس المنهج قبل عرض الأفكار؛ فأفكاره هي مجرد تنويعات مرتّبة عقلياً وملحقة بقانونه الذي صاغ بأدواته قراءات متنوّعة في حقول المعرفة والتاريخ".
عبد الله توفيق-عن الوطن أونلاين بتصرف