الجمعة، يناير 29، 2010

منعطف تاريخي عاشه التجمعيون يوم السبت


اجتماعان للجنة المركزية وندوتان صحفيتان في يوم واحد والتصحيحيون يتهمون المنصوري بـ"التحايل"

الرباط - نورالدين اليزيد

دخل الصراع بين الحركة التصحيحية ورئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار مراحله الحاسمة، عندما لم تستطع اللجنة المركزية التي دعا إلى انعقادها مصطفى المنصوري جمع النصاب القانوني، مما جعله يؤول بنود الحزب ويعلن عن عقد اجتماع بمثابة دورة ثانية بمن حضر من الأعضاء، خلال نفس اليوم، وهو ما اعتبرته حركة مزوار "تحايلا" على الرأي العام مؤكدة أن اجتماع المجلس الوطني القادم سيكون حاسما.
واحتشد منذ الساعة التاسعة من صباح يوم السبت العشرات من أعضاء الحركة التصحيحية مرددين شعارات مؤيدة لمزوار، بعدما كاد احتكاك بين أعضاء اللجنة التنظيمية وحراس الأمن الخاص من جهة، وبين أعضاء موالين للحركة التصحيحية، أن يتطور إلى تشابك بالأيدي، ليكتفي التصحيحيون بالبقاء خارج قاعة الاجتماع أمام أنظار عناصر الأمن العمومي التي نزلت بكثافة بمحيط نادي وزارة التجهيز بالرباط.
وبدأ المنصوري كلمته، في حدود الساعة الواحدة متأخرا أربع ساعات، بالإقرار بعدم توفر النصاب القانوني بسبب عدم التحاق باقي الأعضاء نتيجة "ضغوط" تمارسها "طائفة" التصحيحيين، بحسبه، مضيفا أن حزب الأحرار يمر اليوم بمنعطف تاريخي، أمام إصرار "العبثيين" على النضال خارج الأجهزة الحزبية "مع العلم أن يدي ستظل ممدودة لهؤلاء لمناقشة كل المسائل"، يقول المنصوري، الذي كان يقرأ من حين لآخر بنود القانون الداخلي للحزب، والتي بالاستناد إليها قرر اعتبار الاجتماع الزوالي بمثابة دورة أولى للجنة المركزية، تم رفعها من أجل تناول وجبة الغذاء، ليتم عقد الاجتماع الثاني (الدورة الثانية) في حدود الساعة الخامسة.
في نفس الوقت وزع التصحيحيون بيانا بخط اليد، أكدوا فيه "تعبئتهم" من أجل تصحيح "الأوضاع المزرية" بالحزب جراء "التدبير السلبي والمضطرب للقيادة الحالية"، و"شجبهم" لسلوك الرئيس الذي قام بخرق "سافر" للقانون ضاربا عرض الحائط ما تتطلبه المرحلة من النضج والتبصر وما تلقيه عليه وضعيته الاعتبارية كرئيس لمجلس النواب من خلال عدم الإقرار بانتفاء توفر النصاب.
وعقد المنصوري ندوة صحفية نفى فيها العديد من التهم، مؤكدا أنه كان الوحيد من بين الأغلبية الذي عبر عن موقف واضح إزاء التحالف مع حزب العدالة والتنمية، عشية الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية، عكس ما يُتهم به، وهو نفس النفي الذي ذكره بخصوص اتهامه بأنه أشار إلى أن حزب "البام" يريد أن يعود بالمغرب إلى سنوات الرصاص، معتبرا أن ذلك كان مجرد وشاية من طرف "المتملقين"، وهو ما ذهب إليه أيضا حول "اتهامه" بأنه توسط لبوسعيد في الانتخابات لدى السلطات بفاس، حيث قال أنه كان يقصد فقط "السؤال عن حظوظ نجاح المعني بتلك الانتخابات".
وأفضى اللقاء الثاني للجنة المركزية الذي انتهى في حدود الساعة الثامنة والنصف إلى إصدار "توصية" للجنة تطالب من خلالها بـ"لا شرعية" التفويض الممنوح لمزوار وإلغائه، وبإقالة أو تجميد المكتب التنفيذي، وأشار أعضاء اللجنة المجتمعون، والذين لم يتجاوزوا43 عضوا، كما دون ذلك في محضريهما عونان قضائيان عُينا لهذا الغرض من طرف المحكمة، على أن يبقى الاجتماع مفتوحا في انتظار أن يقوم المنصوري بـ"استشاراته" حول عواقب الإقالة أو التجميد لأعضاء المكتب التنفيذي الذي تقول "الحركة التصحيحية" أنها تضم بين صفوفها 26 عضوا من أصل 32 هم مجموع هذه اللجنة.
وفي الوقت الذي كان المجتمعون لم يقرروا بعد في مصير اللجنة التنفيذية، استدعى على عجل، صلاح الدين مزوار الصحافيين إلى منزل بطريق زعير، لندوة صحافية اتهم فيها متزعمُ التصحيحيين بحزب الحمامة الرئيس الحالي بـ"تغليط وتمويه" الرأي العام، حين تم استدعاء أشخاص لا صفة لهم بالحزب، قبل أن يتضح أن أعضاء اللجنة المركزية الذين حضروا لا يتعدى 43 عضوا منهم أربعة من الحركة كانوا يتابعون الوضع.
وتبادل الكلمة خلال الندوة الأخيرة، والتي حضرها كل من بنقدور وبلخياط والطالبي وبوسعيد وبنخضرا وعبو وبيرو، كل من مزوار وأوجار والحافظي، مؤكدين أن الحزب عاش يوم السبت الماضي لحظة تاريخية، أفاقت الحزب من "سباته" بفضل ما تدعو إليه الحركة من إعادة هيكلة الحزب وتأهيله في أفق الاستعداد لاستحقاقات سنة 2012.
وحول سؤال لـ"المساء" حول أسباب عدم فتح نقاش مع الرئاسة، أجاب مزوار بأن المسألة لا تهم أشخاصا حتى يتم النقاش تحت الطاولة، ولكن القضية تتعلق بتصارع أفكار ومشروع سياسي، وأن مزوار هو فقط "هوت باغلوغ"، يقول متزعم الحركة، الذي زاد موضحا بأن المنصوري عليه أن يخضع للمشروعية والديمقراطية نافيا أن تكون حركته دعوة للانشقاق وتقسيم الحزب، ومؤكدا في ذات السياق أن الحزب مستعد للوقوف إلى جانب المنصوري لولاية أخرى برئاسة مجلس النواب إذا "امتثل" لقواعد الديمقراطية داخل الحزب، دون اعتبار ذلك "مقابلا" لتخليه عن الرئاسة.
وذكر التصحيحيون بأن عدد أعضاء اللجنة المركزية المنتمين إليهم يفوق الـ 300، بعدما كان هو 271 خلال لقاء بوزنيقة يوم الجمعة قبل أن يلتحق 38 عضوا آخر في آخر لحظة، مما يمثل "الأغلبية الساحقة" لمجموع الأعضاء الـ 405، مضيفين أن اجتماع يوم 23و24 من الشهر الجاري سيتم فيه "حسم" الأمور بترشيح مزوار للرئاسة التي تبقى مفتوحة في وجه الجميع.

اللحظات الحاسمة لـ"تهريب" حزب عصمان إلى حزب الهٍمة بدأت تقترب


الرباط / عبد الله توفيق

يعيش التجمعيون هذه الأيام المراحل الحاسمة في سياق الصراع بين الحركة التصحيحية التي يقودها وزير المالية صلاح الدين مزوار وبين رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار في سعي محموم للإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا في المؤتمر الثامن مصطفى المنصوري. ولم تستطع اللجنة المركزية التي دعا إلى انعقادها مصطفى المنصوري، يوم السبت الماضي بالرباط من جمع النصاب القانوني، مما جعله يعمل على تأويل بنود الحزب ويعلن عن عقد اجتماع بمثابة دورة ثانية بمن حضر من الأعضاء، خلال نفس اليوم، وهو ما اعتبرته حركة مزوار "تحايلا" على الرأي العام مؤكدة أن اجتماع المجلس الوطني القادم الذي دعت إلى انعقاده الحركة التصحيحية بمدينة مراكش يوم السبت المقبل سيكون حاسما.
وشارك عدد من الوزراء السابقين والحاليين كبلخياط وأخنوش والوزير الحديث العهد الزناكي والطالبي وبوسعيد وعبو واوجار وغيرهم في تظاهرة حاشدة امام مقر الاجتماع بالنادي الاجتماعي التابع لوزارة النقل بحي الرياض وسط العاصمة، مرددين شعارات مؤيدة للحركة التصحيحية ومناوئة للمنصوري في ظل وجود مكثف لقوات الأمن، رافضين إلى دخول قاعة الاجتماع لإفشال خطة المنصوري، بعد حدوث احتكاك بين أعضاء اللجنة التنظيمية وحراس الأمن الخاص من جهة، وبين أعضاء موالين للحركة التصحيحية، كاد أن يتطور إلى تشابك بالأيدي.
وافتتح المنصوري كلمته، في حدود الساعة الواحدة متأخرا أربع ساعات، بالإقرار بعدم توفر النصاب القانوني بسبب عدم التحاق باقي الأعضاء نتيجة "ضغوط" تمارسها "طائفة" التصحيحيين، بحسبه، مضيفا أن حزب الأحرار يمر اليوم بمنعطف تاريخي، أمام إصرار "العبثيين" على النضال خارج الأجهزة الحزبية "مع العلم أن يدي ستظل ممدودة لهؤلاء لمناقشة كل المسائل"، يقول المنصوري، الذي كان يقرأ من حين لآخر بنود القانون الداخلي للحزب، والتي بالاستناد إليها قرر اعتبار الاجتماع الزوالي بمثابة دورة أولى للجنة المركزية، تم رفعها من أجل تناول وجبة الغذاء، ليتم عقد الاجتماع الثاني (الدورة الثانية) في حدود الساعة الخامسة.
في نفس الوقت وزع التصحيحيون بيانا بخط اليد، أكدوا فيه "تعبئتهم" من أجل تصحيح "الأوضاع المزرية" بالحزب جراء "التدبير السلبي والمضطرب للقيادة الحالية"، و"شجبهم" لسلوك الرئيس الذي قام بخرق "سافر" للقانون ضاربا عرض الحائط ما تتطلبه المرحلة من النضج والتبصر وما تلقيه عليه وضعيته الاعتبارية كرئيس لمجلس النواب من خلال عدم الإقرار بانتفاء توفر النصاب.
وبعد تناول وجبة الغذاء عقد المنصوري ندوة صحفية نفى فيها العديد من التهم، مؤكدا أنه كان الوحيد من بين الأغلبية الذي عبر عن موقف واضح إزاء التحالف مع حزب العدالة والتنمية، غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية، عكس ما يُتهم به، وهو نفس النفي الذي ذكره بخصوص اتهامه بأنه أشار إلى أن حزب "البام" يريد أن يعود بالمغرب إلى سنوات الرصاص، معتبرا أن ذلك كان مجرد وشاية من طرف "المتملقين"، وهو ما ذهب إليه أيضا حول "اتهامه" بأنه توسط لبوسعيد في الانتخابات لدى السلطات بفاس، حيث قال أنه كان يقصد فقط "السؤال عن حظوظ نجاح المعني بتلك الانتخابات".
وتوصل المشاركون في اللقاء الثاني للجنة المركزية الذي انتهى في حدود الساعة الثامنة والنصف إلى إصدار "توصية" للجنة تطالب من خلالها بـ"لا شرعية" التفويض الممنوح لمزوار وإلغائه، وبإقالة أو تجميد المكتب التنفيذي، وأشار أعضاء اللجنة المجتمعون، والذين لم يتجاوزوا43 عضوا، كما دون ذلك في محضريهما عونان قضائيان عُينا لهذا الغرض من طرف المحكمة، على أن يبقى الاجتماع مفتوحا في انتظار أن يقوم المنصوري بـ"استشاراته" حول عواقب الإقالة أو التجميد لأعضاء المكتب التنفيذي الذي تقول "الحركة التصحيحية" أنها تضم بين صفوفها 26 عضوا من أصل 32 هم مجموع هذه اللجنة.
وفي ذات الوقت الذي كان اجتماع قاعة وزارة التجهيز لم ينته بعد استدعى، صلاح الدين مزوار الصحافيين إلى منزل بطريق زعير، لندوة صحافية اتهم فيها الرئيس الحالي بـ"تغليط وتمويه" الرأي العام، حين تم استدعاء أشخاص لا صفة لهم بالحزب، قبل أن يتضح أن أعضاء اللجنة المركزية الذين حضروا لا يتعدى 43 عضوا منهم أربعة من الحركة كانوا يتابعون الوضع.
وتناول الكلمة خلال الندوة الأخيرة، والتي حضرها كل من بنقدور وبلخياط والطالبي وبوسعيد وبنخضرا وعبو وبيرو، كل من مزوار وأوجار والحافظي، مؤكدين أن الحزب عاش يوم السبت الماضي لحظة تاريخية، أفاقت الحزب من "سباته" بفضل ما تدعو إليه الحركة من إعادة هيكلة الحزب وتأهيله في أفق الاستعداد لاستحقاقات سنة 2012.
ويرى المتتبعون أن حزب عصمان الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي على عهد الراحل الحسن الثاني، والذي اعتبر لوقت طويل "حزبا أغلبيا"، يؤدي اليوم فاتورة عدم قبوله الانخراط في "طاحونة" الوافد الجديد، حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه كاتب الدولة في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة، والذي تربطه بحركة مزوار علاقة قوية من خلال انتماء معظم أعضائها الوزراء إلى حركة لكل الديمقراطيين، النواة الأولى التي مهدت لتأسيس حزب التراكتور، وهو ما يعني، حسب مصادر تحدثت إلى "المغرب الملاحظ"، أن الصورة اكتملت حين قاد مزوار "الثورة" ضد المنصوري، إذ أن الهدف هو التحالف مع حزب "البام"، عندما يطيح بالمنصوري، هذا إن لم يتم الإعلان عن اندماج سياسي بين الحزبين الذين تكاد تكون طريقة تأسيسهما واحدة.
ونقلت مصادر حضرت لقاءات يوم السبت لـ"المغرب الملاحظ"، أن مزوار يعتبر الحركة التي يقودها "مسألة لا تهم أشخاصا حتى يتم النقاش بشأنها تحت الطاولة، ولكن القضية تتعلق بتصارع أفكار ومشروع سياسي"، وأن مزوار هو فقط ممثل لأصحاب هذا المشروع، يقول متزعم الحركة، الذي زاد بأن المنصوري عليه أن يخضع للمشروعية والديمقراطية نافيا أن تكون حركته دعوة للانشقاق وتقسيم الحزب، ومؤكدا في ذات السياق أن الحزب مستعد للوقوف إلى جانب المنصوري لولاية أخرى برئاسة مجلس النواب إذا "امتثل" لقواعد الديمقراطية داخل الحزب، دون اعتبار ذلك "مقابلا" لتخليه عن الرئاسة.
وبحسب التصحيحيين فإن عدد أعضاء اللجنة المركزية المنتمين إليهم يفوق الـ 300، بعدما كان هو 271 خلال لقاء بوزنيقة يوم الجمعة قبل أن يلتحق 38 عضوا آخر في آخر لحظة، مما يمثل "الأغلبية الساحقة" لمجموع الأعضاء الـ 405، مضيفين أن اجتماع يوم 23و24 من الشهر الجاري سيتم فيه "حسم" الأمور بترشيح مزوار للرئاسة التي تبقى مفتوحة في وجه الجميع.

الأربعاء، سبتمبر 23، 2009

الإفراج عن الصحافي العراقي منتظر الزايدي

أفرجت السلطات العراقية صباح اليوم عن الصحفي العراقي
منتظر الزيدي الذي أكد من جانبه أن رشقه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بنعليه، كان تعبيرا عن رفضه لقتل قوات الاحتلال لأبناء شعبه.
وكان الزيدي (30 عاما) قد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاعتداء على رئيس دولة زائر، لكن الحكم خفف لاحقا إلى سنة واحدة قبل أن تأمر محكمة عراقية أمس بالإفراج عنه بمضي ثلاثة أرباع المدة لحسن السلوك وفقا للقانون. وقال الزيدي وهي يلقي حذاءه "هذه قبلة الوداع لك يا كلب"، ولم يكد الحاضرون يفيقون من دهشة الضربة الأولى حتى ألقى تجاهه بفردة حذائه الثانية وهو يقول "وهذه من الأرامل والأيتام ومن قتلوا في العراق".
ومباشرة بعد الإفراج عنه ندد الزايدي باستمرار الاحتلال الأميركي لبلاده، وحذر من إمكانية تعرضه للتصفية من قبل الاستخبارات الأميركية.

وفي ما يلي النص الكامل للكلمة التي ألقاها الصحافي العراقي أمام عدد من زملائه الصحافيين.


للإشارة فقط فالكلمة تنشر أصلية عن مصدرها كما نقلتها عدة مواقع إليكترونية، فمعذرة مسبقا عن عدم تنقيحها وتصحيحها لغويا؛
بسم الله الرحمن الرحيم
ها انا ذا حر وما زال الوطن اسير… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البدء احيي و اشكر كل من وقف الى جانبي من الشرفاء في وطني و في الوطن العربي الكبير وفي العالم الاسلامي والعالم الحر.لقد كثر الحديث عن الفعل والفاعل والبطل والبطولة والرمز والصنيع, لكنني بكل بساطة اجيب ان الذي حررني للمواجهة هو الظلم الذي وقع على شعبي، وكيف ان الاحتلال اراد اذلال وطنى بوضعه تحت جزمته وسحق فوق رؤس ابناءه من شيوخ ونساء واطفال ورجال وعلى مدى الاعوام الماضية سقط اكثر من مليون شهيد برصاص الاحتلال واكتظت البلاد بخمسة ملايين يتيم ومليون ارملة ومئات الالاف من المعاقين ونحو خمسة ملايين من المشردين داخل البلاد وخارجها .كنا قوما يقتسم العربي مع التركماني والكردي والاشورى والصابئي والايزيدى رغيف الخبز ويصلي الشيعي مع السني في صف واحد، ويحتفل المسلم مع المسيحي في عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ورغم اننا كنا نجوع يوميا في حصار امريكا لأكثر من عشرة سنوات فإن صبرنا وصمودنا لم ينسنا الاستبداد والقمع حتى اجتاحنا الاحتلال بوهم التحرير لدى البعض ففرق بين الاخ واخيه والجار وجاره والولد وخاله وجعل بيوتنا صناديق عزاء لا تنتهى ومقابرنا صارت في الشوارع والمتنزهات، انه الطاعون انه الاحتلال الذي يفتك بنا ويدنس دور العبادة وحرومات البيوت ويغتصب الحرائر ويزج بالالاف كل يوم في سجون مرتجلة. انا لست بطل واعترف بذلك لكنى صاحب رأي وموقف لقد اذلنى ان ارى بلادي تستباح , بلادي تحرق واهلي يقتلون , الاف الصور والمشاهد المأساوية ضلت عالقة في ذهني وهي تضغط على كل يوم مشيرة الى طريق الحق طريق المجابهة طريق رفض الباطل والزيف والخداع وكنت لا انام معها ليلاً هانئاً , عشرات بل مئات الصور والفضائح والمجازر التى يشيب لها الجنين كانت تبكيني وتجرحنى فضيحة ابو غريب مجزرة الفلوجة , النجف , حديثة مدينة الصدر, البصرة , ديالى , الموصل , تلعفر , وكل شبر من ارضنا الجريحة، كنت اجول طوال السنوات الماضية بارض محترقة وكنت اشاهد بام عيني الام الضحايا واسمع صرخات الثكالى والايتام وكان العار يلاحقني كاسم قبيح لقلة حيلتي وحين اكمل واجبهى المهني في نقل كوارث العراقيين اليومية وانا اغتسل من بقايا غبار المنازل المهدمة او من بقايا دماء الضحايا العالقة في ثيابى اعض على اسناني معاهدا ًضحايانا بالثأر لهم وقد حانت الفرصة ولم افوتها وفاءً لكل قطرة دم بريئة سقطت من الاحتلال أو من جرائه لكل صرخة ثكلى او انين جريح او حزن مختصبة او دمعة يتيم , لو علم اللائمون كم وطات الحذاء التى قذفتها منازل مهدمة بفعل الاحتلال وكم مرة اختلط بدماء الابرياء النازفة وكم مرة دخلت بيوتاً انتهكت حرمات حرائرها ولعلها كانت الرد المناسب حين تنتهك جميع المعايير..
اردت بقذفي الحذاء في وجه مجرم الحرب بوش ان اعبر عن رفضى لكذبه رفضي لاحتلاله لبلادى رفضي لقتل شعبى رفضي لنهب خيراته وتهديم بناه التحتية وتشريد ابنائه في الشتات وبعد 6 سنوات من الذل والقتل وانتهاك الحرمات وتدنيس دور العبادة ياتي القاتل متبجحا بًالنصر والديمقراطية ويريد توديع ضحاياه ويريد منا الورود، ببساطة كانت تلك وردتي للمحتل ومن اراد التواطؤ معه واستغفال التأريخ سواء بنشر الاكاذيب قبل الاحتلال او بعده , اردت الدفاع عن شرف المهنة وعن الوطنية المستضامة يوم دنست البلاد واستبيح الوطن وذهب الشرف الرفيع.
يقول البعض لماذا لم يسأل بوش سؤال يحرجه فيه في المؤتمر وانا هنا اجيبكم انتم يا معشر الصحفيين , كيف لي ان اسأل بوش وقد امرنا قبل بدء المؤتمر بان لا نطرح السؤال عليه , ممنوع اي شخص ان يسال بوش وكنا نكتفي بالتغطية فقط كخبر اما عن المهنية فان المهنية التى يتباكى عليها البعض في ظل الاحتلال ولا اظن ان صوتها يطغى على صوت الوطنية واذا تحدثت الوطنية ستجد المهنية رديفاً لها , وبهذه المناسبة اذا كنت قد اسأت بغير قصد والله العالم للاعلام والصحافة اود الاعتذار منكم لما سببته من احراج مهني للمؤسسات ولان كل ما قصدته هو التعبير بوجدان حي وضمير يقظ عن مكنونات مواطن يرى بلده يستباح كل يوم كما ان التاريخ يذكر كثير من القصص التى دنست فيها المهنية بيد ساسة امريكا سواء في محاولة اغتيال الثائر الكوبي فيديل كاسترو من خلال تفخيخ كاميرا تلفزيونية كان يحملها عملاء لل سي آي أي حينما ادعوا انهم من التليفزيون الكوبي، أو ما فعلوه في حرب احتلال العراق من تضليل الرأي العام بما يجري وامثلة كثيرة لا يسعني ان اذكرها هنا.
لكن الشيء الذي اود ان الفت اليه الانتباه هو ان هذه الاجهزة المريبة اي المخابرات الأمريكية والأجهزة الاخرى التابعة لها لم تدخر جهداً في ملاحقتي كثائر متمرد على احتلالها في محاولة لقتلي او تسقيطي وهنا الفت انتباه المقربين الى مصائد المخابرات تلك للايقاع بى وقتلي بشتي الطرق جسدياً واجتماعيا ًومهنياً وفي الوقت الذي خرج به رئيس الوزراء العراقي في الفضائيات ليقول انه لم ينم الا بعد ان اطمئن على و انني قد وجدت فراش وفيراً وغطاء , في تلك اللحظات التى كان يتحدث بها رئيس الوزراء العراقي كنت اعذب بابشع انواع التعذيب صعق بالكهرباء ضرب بالكيبلات ضرب في القضبان الحديدة وفي الباحة الخلفية للمؤتمر الذي كان يجري وما زال يجري وانا اسمع اصوات المؤتمرين وربما كانوا يسمعون صراخ انيني وتركت في الصباح مكبلاً في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد ان اغرقوني في الماء منذ الفجر، لذلك اطلب بالاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس من السيد المالكي وساتحدث لاحقاً عن الاسماء التى تورطت بتعذيبي وبينهم بعض المسئولين الكبار في الدولة وفي الجيش. لم ابلغ من فعلتى هذه دخول التاريخ او الحصول على مكسب ما وانما اردت الدفاع عن بلدى وهو امر مشروع تقره القوانين والاعراف السماوية والارضية والدولية ، اردت الذود عن بلد عريق وحضارة استبيحت واظن ان كتب التاريخ الامريكية وغير الامريكية ستذكر كيف جعل المحتلون العراق العريق يخضع لسيطرتهم ويذعن لهم و الى الاساليب الوحشية التى استخدموها بحق ابناءه متبجحين بذلك متذكرين ما كان يحدث للسكان الاصليين في امريكا الجنوبية والشمالية على يد المستعمرين، ولكنني اقول هنا لهم ولكل من حذا بحذوهم وكل من آزرهم وتباكى عليهم , هيهات فنحن شعب نموت ولا نذل.
واخيراً اقول انني مستقل وغير متنتمي الى اي حزب كما ظهر كثيرا وفي اثناء التحقيق والتعذيب انني انتمي الى جهات يمينية ويسارية ,لكنني مستقل من اي جهة سياسية كانت وساسخر ان شاء الله كل جهدى القادم في الخدمة الانسانية المدنية لشعبي وكل من هو بحاجة اليها دون الخوض بغبار السياسة وليس غمار السياسة كما اطلق البعض اشاعات عني وساعمل على رعاية الايتام والارامل وكل من تضرر بالاحتلال. الرحمة للشهداء والشهديات الذين سقطوا في العراق الجريح والعار لمن احتلال العراق ومن ساعد فى فعلته النكراء والسلام على المعفرين في غياهب القبور وعلى المقهورين في سلاسل الاعتقال والسلام عليكم ايها الصابرون المحتسبون في بلادي الحبيبة الجريحة فان ليل الظلم وان طال فانه لن يحجب شمساً خططناها بايدينا ان تبقى شمساً للحرية.وكلمة اخيرة اوصاني بها رفاقي وزملائي في المحنة في السجون هناك , قالوا يا منتظر اذا خرجت فاذكرنا عند ربك , انا ربي واحد سبحانه وتعالى واذكرهم عنده في كل صلاة لكن ارباب الدولة والسياسية اذكرهم بان هناك في السجون المرتجلة وغير المرتجلة مئات بل الاف الضحايا بسبب مخبر سرى بسبب وشاية وهم يقبعون في هذه الزنازين منذ سنوات ولا محاكمة ولا مراجعة لهم، فقط جلب من الشوارع ومن البيوت وزج في هذه السجون، فانا امامكم وامام الله وامامهم الان الذين ربما يستمعون لي ويشاهدوني فقد برأت ذمتي، فابرؤا ذمتكم ايها السياسيون والمسؤولين في الدولة عما يجري في السجون من ظلم بسبب تأخير القضاء العراق.
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله

الأحد، سبتمبر 13، 2009

فاطرو رمضان يدعون الصائمين في "الفيس بوك" إلى "حوار هادئ"

الزمزمي يرى أن أي حوار مع هؤلاء هو كالحوار مع اليهود والنصارى

الرباط/ نورالدين اليزيد

في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الظهور إلى العلن خوفا من "عنف المجتمع الذي لا يتسامح مع فاطري رمضان، وكذلك تجنبا لتطبيق القانون الجنائي المغربي عليهم، والذي يجرم الإفطار علنا برمضان بالنسبة للمسلمين"، فإن هؤلاء غير الصائمين اختاروا العالم الافتراضي وأسسوا عشية اليوم الأول من شهر رمضان الكريم مجموعة نقاش إليكترونية أطلقوا عليها عبارة "وكالين رمضان في نقاش هادئ مع الصايمين".
وبدأ مؤسسو المجموعة تعريفهم للغرض من فتح هذا الحيز الافتراضي للنقاش بتقديمه التهنئة للصائمين؛ "رمضان كريم لي صايمو و نتمنى له يصوم و يعاود"، قبل أن يستدركوا أن يستدركوا أن "وكالين رمضان مجبرون على النفاق الاجتماعي في رمضان"، خوفا من مطاردة القانون المغربي لهم من جهة ومن جهة أخرى اتقاء لـ"عنف" من قبل المجتمع غير المتسامح مع الفاطرين، بحسب ما جاء في تقديم هؤلاء.
واعتبر رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، عبد الباري الزمزمي، "أن مثل هؤلاء المنحرفين موجودون منذ القدم ومنهم من يعود إلى رشده، كما وقفت على عدة حالات عندما قدم العديد منهم وأقروا بخطئهم معلنين عودتهم إلى الرشد، لكن إذا كان الأمر يتعلق بغير المسلمين، فإن الأمر يختلف"، مضيفا "أن أي حوار حول الصيام أو الصلاة، ليس له أساس لأنه أمر محسوم بالسنة والقرآن، والنقاش ينبغي أن يكون حول الأمور الاجتهادية، وأن الحوار مع هؤلاء هو كالحوار مع اليهود والنصارى".
وأضاف الزمزمي، في تصريحه لـ"المساء"، أن القول بتخوف هؤلاء من عنف المجتمع، هو بالإضافة إلى أن القانون المغربي يجرم الإفطار العلني وبالتالي فإن هؤلاء سيخالفون القانون إن أقدموا على فعلهم علانية، فإن مسألة اصطدامهم بالصائمين تختلف حسب طبيعة هؤلاء الأخيرين، حيث هناك الصائم الهادئ وهناك "اللي صايم باجْميل"، الذي قد يتصادم مع غير الصائم من المسليمن".
في سياق ذلك رفض حقوقيون، فضلوا عدم الإشارة إليهم بالاسم، الخوض في الحديث حول "قضية تتعلق بعقيدة"، خاصة في مناسبة كشهر رمضان مؤكدين، في تصريحات متطابقة لـ"المساء"، أن احترام الحريات هو ضرورة وكذلك حرية المعتقد، التي تكفلها كل القوانين والمواثيق الدولية، لكن ممارسة الحرية ينبغي أن تبتعد عن أي استفزاز سواء من هذا الطرف أو من ذاك".
وأشار مؤسسو المجموعة الإليكترونية إلى أن خلق فتح النقاش هو "دعوة عقلانية" بين الصائمين و"الشاحطين" لرمضان، معبرين عن أملهم في أن يكون ذلك حوارا يشمل أيضا "الحريات الفردية والشخصية وحرية المعتقد" بالبلاد.
ولم يستبعد الزمزمي من وصفها "جمعيات ومنظمات دولية" تابعة للاستعمار الجدي، بحسبه، وراء نشر مثل هذه التوجهات، مذكرا بما أُثير حول الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، وتزايد ظاهرة التبشير في البلاد، ليشير إلى أن "جهات أجنبية تشجع مثل هذا الانحراف، حيث تقدم الدعم لمثل هذه المنتديات وكذلك للصحف التي تعمل على نشر الإباحية وتشجيع الانحراف الأخلاقي في بلد مسلم، مسخرة أموالا طائلة لهذا الغرض"، يخلص الزمزمي.

المنصوري: هذا كلام فارغ والاستوزار باسم حزبنا تشريف ملكي


"غليان" بداخل حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب "ارتجالية" المنصوري

الرباط/ نورالدين اليزيد

اعتبرت مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا الأخير يعيش على إيقاع "غليان" في صفوف عدد من الأصوات الرافضة لـ"الارتجالية" التي ما فتئ مصطفى المنصوري يتبناها لاتخاذ مزيد من القرارات دون الرجوع إلى القواعد والاستشارة معها سواء بخصوص منح التزكيات لأعضاء "رحل" "أوهموا" المنصوري أنهم سيفوزون بعمودية العاصمة، أو بقبول أسماء للاستوزار باسم الحزب رغم أنهم ليسوا مناضلين داخل التجمع، مهددة بـ"التصعيد" بعد انتهاء الاستحقاقات الوطنية.
واتهمت مصادر "المساء"، رئيس الحزب بـ"تجاهل" الأصوات الداعية لـ"الجلوس إلى الطاولة من أجل تدارس مختلف القضايا الداخلية للحزب"، وكذلك بعدم الأخذ بعين الاعتبار "ردود الفعل الغاضبة" لعدد من الأعضاء الذين منهم من هو عضو باللجنة المركزية ومنهم أعضاء من المكتب السياسي كمنسق الحزب بمدينة فاس الحسيني العراقي الذي جمد عضويته بالحزب منذ مدة، كما لم تثر انشقاقات العديد من الأعضاء وآخرهم 26 مستشارا من مدينة تطوان، "اهتمام" المنصوري الذي يمتنع عن الحضور إلى مقر الحزب بالرباط، تقول المصادر.
وفي رده على ما ذهبت إليه المصادر، اعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري أن القول بمنح التزكيات لأشخاص وعدوا بالفوز بعمودية الرباط دون أن يحققوا ذلك، يعتبر "كلاما فارغا"، مؤكدا على "أن الرباط التي لا يتوفر فيها الحزب على منسق ويقوم بمهمة ذلك مؤقتا محمد أوجار تعرف فراغا قاتلا من طرف الحزب"، ومشيرا في نفس السياق، إلى أن القول بالفوز برئاسة هذه المدينة أو تلك "ليس مضمونا مائة بالمائة" ما دام الأمر يتعلق بانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أن الظرفية الحالية غير مواتية بسبب "مسلسل الانتخابات"، من أجل "الاحتجاج"، مؤكدة على أن نهاية هذه الاستحقاقات ستعرف "تصعيدا من طرف الغاضبين سيكون عقد مؤتمر استثنائي أبرز مطالبهم من أجل مدارسة واقع الحزب".
وبعد أن أشار إلى أن هناك أجهزة بالحزب يمكن لمن يريد الاحتجاج التوجه إليها ودعوتها إلى الاجتماع عبر رسالة مكتوبة، أكد المنصوري على "أن مسألة الاستوزار الأخيرة لمنصف بلخياط باسم التجمع الوطني للأحرار هي تشريف للحزب ما دام جلالة الملك، الذي بإمكانه توزير من شاء بدون هوية حزبية، وضع ثقته في حزبنا"، مشيرا أيضا، إلى أن ذلك لا يمنع من القول بأحقية المناضلين الذين يرون أنهم أيضا يستحقون الترشح لمناصب عليا، في الاستوزار، لكن ذلك لا يمنع بالمقابل من القول بكفاءة الرجل الذي عوض نوال المتوكل التي لم تكن مناضلة بالحزب كذلك، يقول المنصوري، الذي أضاف "أن ذلك واقع سياسي ببلادنا ينبغي تفاديه مستقبلا".
وبحسب المنصوري فإن مثل هذه الأصوات، إن وجدت بداخل الحزب، تكون نابعة من حسابات شخصية فقط، مضيفا، "أن غضب البعض وإن كان مرده إلى بعض الأخطاء، إلا أن ذلك لا يجب أن يحجب حقيقة ملموسة وهي تفوق الحزب على عدد من الأحزاب بعدد من المدن، في الانتخابات الجماعية الأخيرة، محققا 4200 مقعدا بعدما حصل على 2300 فقط في سنة 2003"، ليخلص بالقول في رده على الداعين إلى عقد مؤتمر استثنائي بـ" أنه ليس كل الأحزاب تذهب إلى عقد مؤتمر استثنائي إذا خسرت رئاسة مدينة ما".