الجمعة، فبراير 24، 2012

"أمير الساخرين" الراحل جلال عامر يُشخص أوضاع أرض الكنانة في كتاب


قبل رحيله للقائه ربه، يوم الأحد الماضي، خلف الكاتب المصري الساخر، جلال عامر، وراءه كتابا مهما بعنوان "مصر على كف عفريت"، الصادر عن دار العين للنشر، والذي يرصد فيه "أمير الساخرين" بأرض الكنانة كيف أن أبناء جلدته يتقاتلون اليوم عن شيء اسمه "السلطة".
وكأن قدره أيضا يسخر منه هو كما سخر طويلا عامر من السلطة ومن القابضين عليها بحديد ونار، بحيث بينما كان الراحل إلى جانب متظاهرين آخرين يحتجون في شوارع الإسكندرية، ويشتبك مؤيدون للمجلس العسكري مع آخرين مناوئين له، لم يأب عامر إلا أن يسلم روحه إلى ربه؛ إنها سخرية من نوع استثنائي.
ومع الكتاب الساخر نعود ونبحر معه في "مصر على كف عفريت"، الذي يعد مجموعة من المقالات المجمعة لعامر، وسبق نشرها في مختلف الصحف المصرية؛ وكما يقول في مقدمته للكتاب؛ "هي محاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح بدون غطاء، بلاعة... لماذا؟... وكيف؟... ومع ذلك مازلنا نحبه".
جلال عامر يكتب بسخرية لاذعة كعادته دائما منتقدا الأوضاع في مصر، رغبة في إصلاحها، والتغلب عليها؛ سخرية تجعلك تضحك حتى البكاء، وبنفس أسلوبه الساخر يعرف عامر محتوى الكتاب فيقول "بدأت مصر بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد لأن كل مسؤول يتولى منصبه يقسم أنه سوف يسهر على راحة الشعب، دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ ففي مصر لا يمشي الحاكم بأمر الدستور، وإنما بأمر الدكتور، ولم يعد أحد في مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر في يد أمينة أم في أصبع أمريكا أم على كف عفريت"؟ هذا الكتاب يحاول الإجابة.
يكتب جلال عامر في موضع آخر بكتابه عن زيارة مبارك إلى قبري جمال عبد الناصر وأنور السادات، وهي الزيارة السنوية التي يحرص عليها، متخيلا ما الذي يمكن أن يقوله أمام قبر كل منهما.
سيقول أمام قبر عبد الناصر: "طبعا إنتَ عارف أنا لا عايز أزورك ولا أشوفك بس هي تحكمات السياسة اللعينة. حد يا راجل يعادي أمريكا؟ ويحارب المستثمرين. على العموم إرتاح. أنا بعت كل المصانع إلي انت عملتها، والعمال إللي إنت مصدعنا بيهم أهم متلقحين على القهاوي...".
وأمام قبر السادات، سيقرأ الفاتحة ثم يمسح وجهه وينصرف. هذه الحكاية تلخّص فعلاً ما أصاب مصر من تحولات، وتجيب عن سؤال: كيف تحولت من "أم البلاد" إلى "أم الفساد"؟
 وينتقد الراحل في كتابه انتشار الخبراء والمستشارين في مؤسسات ووزارات الدولة، حتى أنهم ملأوا شاشات التليفزيون؛ وتحت عنوان "الخبير عبد الخبير"، كتب عامر أن بلدنا امتلأت بالخبراء من كل نوع ولون، وكلما زاد عددهم تدهورت أحوالنا، ولأن الخبير بالخبير يذكر فأنا دائماً أتذكر بالخير ذلك الخبير العظيم الذي ظهر على شاشة التليفزيون في حرب العراق، ونصح قوات التحالف بدخول بغداد من ناحية بتاع العصير، وأنا لا يوجد بيني وبين الخبراء عمار، وربما السبب خالي "عبدالخبير" الذي كان يفتي دون أن يعلم، ويجيب دون أن يُسأل.
ورغم وفاة خالي عبدالخبير متأثراً بأغنية "بحبك يا حمار"، معتقداً أنه المعني بها، فإن الكثير من أبنائه وأحفاده الآن يغطون شاشة التليفزيون لمنع الأتربة، فمن الممكن للتليفزيون أن يستدعي محامياً لشرح مرض البهاق على أساس أنه الوحيد الذي وجدته المذيعة صاحي، أو طبيباً لشرح القواعد الجنائية على أساس أنه أقرب للتليفزيون.
لم يكن من الممكن أن تمر كارثة غرق عبارة ممدوح إسماعيل بالمصريين، دون انتقاد عامر الذي اعتاد معايشة أبناء وطنه في كل ما يخصهم، وكتب بعنوان "المسيح يصلب من جديد"، قائلاً: "..للروائي اليوناني العالمي "كازانتزاكيس" الحاصل على نوبل، رواية شهيرة بعنوان "المسيح يصلب من جديد"، وأحداث الرواية متجددة مع كل بريء يقتل بينما يكافئ القاتل. وما حدث في مناقشة تقرير العبارة في مجلس الشعب يؤكد أن المصري يغرق من جديد، وأن دكتور فتحي سرور يستحق نوبل عن هذه الرواية".
ويواصل عامر: الشرير في الرواية اليونانية لم يجد أحداً يوصله إلى مطار أو يحميه أو يغطيه بالحصانة ليمنع عنه يد العدالة وعين الحسود، وإذا كان ممدوح إسماعيل قد حوّل البحر الأحمر إلى بحيرة خاصة به، فإن البعض حول البرلمان إلى محمية طبيعية للفساد، ولم يعد يعنيه الشعب، بل الشعب المرجانية والحيتان.
كذلك حمل كتاب الراحل جلال عامر سخرية من محاولة أمريكا التدخل لحماية أقباط مصر، وانتقدها في مقال حمل عنوان "أمريكا ذات الوجهين"، قائلاً أن هناك عشرة آلاف أسرة مسيحية تم طردها وتشريدها وحرق منازلها على بُعد أمتار من القوات الأمريكية في "الموصل"، ولم نسمع حتى كلمة عتاب ولا حب من أمريكا.
انتقد أيضاً الكاتب الكبير الراحل بعض العادات السيئة التي اعتاد المصريون على إتيانها، وكتب تحت عنوان "خلي السلاح نايم"، عن فترة "قفا العيد"، ويعرفها عامر بأنها الفترة التي يتوقف فيها المصريون عن العمل بحجة أنهم خارجون من عيد.
وهذه الفترة كما يقول تبدأ فلكياً من صباحية العيد حتى وقفة عيد الأضحى القادم، وبدون توقف أو انقطاع عدا أيام نادرة فيها عطلات عن الكسل، وهذه الفترة هي أطول فترة قفا عرفه التاريخ، إذ شاءت المقادير أن تخصنا به لنمارس حقنا في الكسل، وهو حق اكتشفه الفرنسيون ولا يطبقونه وتركوا ذلك للمصريين.
وقد تنبأ جورج برنارد شو بزوال الإمبراطورية البريطانية لمجرد أنه شاهد بعض الشباب الإنجليزي يستمتع بالشمس في الحدائق في ساعات العمل. لكن من المؤكد أنه لم يشاهد المقاهي المصرية التي يغني فيها الناس "خلي السلاح نايم/ العمل مؤقت وربك الدايم/ والله ماانا قايم".
ومع ذلك فإن معدل التنمية في إنجلترا حوالي خمسة في المائة، بينما يصل معدل التنمية في مصر إلى "عشرة وحداشر وإتناشر"، لأن معدل التنمية عند كل شعب مرتبط بميعاد صحيانه من النوم.
عن محيط بتصرف

الأحد، فبراير 12، 2012

"السيرة الخلدونية.."؛ كتاب جديد يبحث في أسباب عزوف ابن خلدون عن السلطة

صدر مؤخرا كتاب عن السيرة الخلدونية لمؤلفه وليد نويهض، عن مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات في مؤسّسة الفكر العربي، ويضم ثلاثة فصول هي؛ "رحلة ابن خلدون غربا"، و"اكتشاف قوانين العمران"، و"رحلة ابن خلدون شرقا".
ويتناول الكتاب ثلاثة جوانب من حياة ابن خلدون هي؛ سيرته الذاتية التي استند فيها المؤلف بشكل أساسي إلى ما كتبه ابن خلدون نفسه من خلال كتاب محمد بن تاويت الطنجي "التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا"، فضلا عن حياة ابن خلدون في الحقل السياسي والعمل الإداري من جهة، ونتاجه الفكري من جهة أخرى.
وتطرق صاحب الكتاب إلى الأبحاث الكثيرة السابقة حول حياة ابن خلدون وفكره، خصوصاً أن عشرات الأطروحات درست الأسباب التي دفعت ابن خلدون إلى كتابة مقدمة لموسوعته التاريخية، أو الظروف الموضوعية والسيكولوجية التي أسهمت في بلورة منظومة أفكاره. إلى جانب الأطروحات التي توقفت أمام المراجع التي اعتمد عليها في استخلاص الدروس والعبر من حوادث التاريخ، والبحوث التي تناولت تجربته وسيرته ومحيطه وأثرها في تشكيل وعيه.
ولم يتجاهل نويهض هذه الجوانب من حياة ابن خلدون بل آثر، ولصعوبة الإجابة عن أسئلة يصعب الإجابة عنها، مقاربة صورة ابن خلدون بإعادة قراءة حياته وملاحقة تركيبته الشخصية المعقّدة من خلال المحطات الكبرى التي وصفها وذكرها هو بنفسه في سيرته. وقد اتّبع نويهض في ذلك منهج التقصي، بالاستناد إلى كل الاتجاهات التي سلكها الدارسون (أسباب كتابة المقدمة، الظروف الموضوعبة والسيكولوجية..إلخ)؛ فركّز على البيئة الاجتماعية والسياسيّة والعلمية التي أحاطت بابن خلدون في تونس والجزائر والمغرب، وذلك في خطّ مواز لمساره الشخصي على هذا الصعيد، أي في تفاعله مع هذه البيئة، بدءا من سعيه للعلم في الأندلس مرورا باعتزاله في قلعة ابن سلامة لينتج المقدمة وتاريخ المغرب قبل بلوغه الخامسة والأربعين، وما تخلل كل هذا المسار الغني من حياة الفيلسوف من مآسٍ سبّبتها طبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية الحافلة بالمؤامرات والانقلابات في المغرب، التي لم تحل دون انقلاب الابن على أبيه (شأن انقلاب السلطان أبو عنان الابن) على أبيه (السلطان أبو الحسن)، وإبعاد الأخ لشقيقه (شأن السلطان أبو عنان في إبعاد شقيقه السلطان أبو سالم).
هذه الأوضاع التي كانت تلقي بتأثيراتها على المثقفين سجنا أو نفيا أو قتلاً، نتيجة اصطدام رغبة الثقافي بعقبات السياسي، التي أدّت إلى مصرع صديق ابن خلدون لسان الدين بن الخطيب في السجن، مما شكّل الدافع الحاسم في القرار الذي كان ابن خلدون قد تردّد كثيراً في اتخاذه، وهو عزلته للكتابة التي نتج عنها تدوين كتاب المقدمة.
تابع المؤلف الترجمات التي عاصرت ابن خلدون أو التي كتبت بعد وفاته مثل مؤرخ غرناطة لسان الدين بن الخطيب (713 – 778 هـ/ 1313 – 1376م)، وابن حجر العسقلاني الذي عاصره في مصر (773 – 853 هـ/ 1362 – 1449م)، كما اعتمد على مذكرات ابن خلدون في كتابه "التعريف"، تقصيا، وكذلك حفراً في الروايات لتقديم تصوّر أقرب ما يكون إلى شخصية هذا الرجل الذي عرف حياة صاخبة وشخصيات، مثل الظاهر برقوق وابنه فرج، وتيمورلنك، وابن الخطيب، والسلطان الحفصي، وابن عرفة، وفقهاء المالكية وقضاتها، فضلاً عن أوضاع سياسيّة متقلّبة.
وقادت منهجيّة التقصّي التي اتبعها الكاتب في مؤلفه، وردّاً على سؤال لماذا لم يسعَ ابن خلدون إلى منصب الإمارة أو الوزارة، بل إلى منصب الحجابة؟ قادت إلى ربط نويهض هذا الموقف برؤية ابن خلدون للتاريخ وتحليله لفترات الصعود والهبوط التي تمرّ بها الدول، بالاستناد إلى ما كتبه ابن خلدون نفسه في المقدمة.
واستنتج نويهض أن ابن خلدون لم يطمح إلى منصب السلطان (الإمارة) لأنه يفتقد إلى الشوكة (أو العصبية)؛ فهو من أهل نسب فقدَ منذ فترة طويلة جاه عائلته، ولا يريد الوزارة لأن السلطان يفضّل توزيعها على ذوي القربى ومن هم أقرب إلى خلقه. إذن بقي عليه بحكم الضرورة والظروف أن يطمح إلى منصب الحجابة.
وتابع نويهض عبر التقصّي دائما، وبالاستناد إلى طه حسين ومحمد عابد الجابري ومحمود إسماعيل وعلي سامي النشار وعزيز العظمة، تابع البحث في أسباب كتابة هذا الأخير مقدمته، وكيفية كتابته لها، مشيراً إلى التعدّد أو الاختلاف في قراءة المقدمة ومجالها الرئيس، وإلى تركيز البعض على الاجتماع، أو على الدولة، أو على العصبية، أو الخطاب التاريخي، أو المنهج والقوانين، معتبراً أن كلّ هذه الاجتهادات صحيحة بسبب شمولية المقدّمة وقدرتها على الإحاطة بالكثير من التفاصيل. لكن نويهض ركّز اهتمامه على "علم العمران" لدى ابن خلدون بوصفه من أبرز اكتشافاته، وبالاستناد إلى رأي ابن خلدون نفسه أيضاً، الذي رأى أن هذا الحقل- أي علم العمران- المذكور لم يسبقه إليه أحد.
واعتبر المؤلف أن ما يميّز ابن خلدون عمّن سبقه من مؤرخين وفلاسفة ومختلف الفرق الكلامية الإسلامية (المعتزلة) أو الباطنية (إخوان الصفا) "هو تأسيس المنهج قبل عرض الأفكار؛ فأفكاره هي مجرد تنويعات مرتّبة عقلياً وملحقة بقانونه الذي صاغ بأدواته قراءات متنوّعة في حقول المعرفة والتاريخ".
عبد الله توفيق-عن الوطن أونلاين بتصرف

"المغرب في مواجهة الإمبرياليات.." يصدر في طبعة هي الثانية من نوعها


صدرت حديثا عن دار النشر "جاغوار" بفرنسا طبعة جديدة لمؤلّف المؤرخ الفرنسي الشهير، شارل- أندري جوليان، "المغرب في مواجهة الإمبرياليات 1415- 1956"، وهو واحد من كلاسيكيات الكتب حول تاريخ المملكة.
ويتطرق المؤلف (552 صفحة من الحجم المتوسط)، الصادر للمرة الأولى سنة 1978، لستة عقود من التاريخ المغربي، مع تركيز خاص على مقاومة الشعب المغربي الذي لم يقبل البتة هيمنة القوى الأجنبية.
وجاء في غلاف المؤلف أن شارل أندريه جوليان (1891- 1991)، من خلال القطع مع الأفكار الجاهزة والتوافقية التاريخية، يبحث في جذور حركة المقاومة التي انطلقت في بداية القرن الخامس عشر مع مجيء البرتغاليين.
وأجرى الكاتب، كفاعل أكثر من كونه شاهدا، من مغرب ليوطي إلى استعادة السيادة المغربية والوحدة الترابية، جولة حقيقية عبر هذا المؤلَّف الذي يقف القارئ من خلاله على تشكل شخصية المغفور له محمد الخامس، رمز وراعي المقاومة الوطنية.
ويفتح الكاتب في المقدمة شهية القراء الشغوفين بكتب التاريخ قائلا؛ "لم يكن بوسعي تأليف هذا الكتاب لو لم يكن لي تمرس طويل بقضايا شمال إفريقيا؛ فمنذ وصولي سنة 1906 إلى وهران، في سن الخامس عشرة سنة، تجولت في المغرب العربي وأسست لمعرفتي بتاريخه، ليس فقط على أساس وثائق، لكن كذلك من خلال اتصالات طويلة مع البلاد والناس".
ويشير المؤلف إلى أن الكتاب يتناول في عمومه ردود فعل المغرب على القوى الأجنبية التي كانت تسعى إلى إخضاع المغرب عن طريق الضغوط الاقتصادية والعسكرية والإدارية. وقال في هذا السياق إنه "ولأن أحكامي تمضي في بعض الأحيان ضد ما هو متوافق عليه تاريخيا، فقد أفسحت المجال واسعا لوجهات النظر المتضادة، وخاصة من خلال مقولات نقلتها الصحافة المحلية، مستلهمة من الاستعمار".
وكان شارل أندري جوليان أعرب سنة 1977، عن الأمل في أن يشكل هذا الكتاب الذي يضم عددا من الصور (باللونين الأبيض والأسود) والخرائط، حافزا للنقاش العميق.
ويتوزع الكتاب الذي صدر عن دار النشر "جاغوار"، فرع مجموعة "جون أفريك"، على 13 فصلا تعالج عددا من المواضيع من قبيل "الامبرياليات والمقاومات"، و"مواجهة الإمبرياليات"، و"نشأة الحركة الوطنية"، و"الصحوة الوطنية والمواجهات (1930-1942)"، و"التضييق المالي على السلطان"، و"معاناة الحماية"، و"محمد الخامس..ملك المغرب".
وانتقل شارل أندري جوليان، الذي ولد في شتنبر 1891، في وقت مبكرة من عمره ليعيش في الجزائر. وأمضى ثلاثين سنة في التدريس الثانوي، و16 عاما في التدريس العالي بالمدرسة الوطنية للإدارة، وجامعة السوربون.
وألف شارل أندري جوليان العديد من المؤلفات، من ضمنها "تاريخ إفريقيا الشمالية" وهو أول كتاب له، عام 1931، و"إفريقيا الشمالية تسير: القوميات الإسلامية والسيادة الفرنسية" عام 1957، و"تاريخ إفريقيا البيضاء"، الذي صدر سنة 1966. وشغل منصب أول عميد لكلية الآداب بالرباط، (1957-1961)، وتولى رئاسة تحرير مجلة "لاروفي ايستوريك" (1926-1936).
عبد الله توفيق-مواقع