الجمعة، نوفمبر 25، 2011

المغرب، خليجي، استثمار: ملايير خليجية تهب على الاقتصاد المغربي تحضيرا لانضمام الأخير إلى مجلس التعاون

تعهدت صناديق الثروة السيادية في كل من قطر والكويت والإمارات الخميس باستثمار نحو ثلاثة مليارات دولار في المغرب الذي يعاني من نقص السيولة النقدية، في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات سياسية.

وجاء في بيان للحكومة المغربية أن صندوق الثروة السيادية القطري والمغرب اتفقا على إنشاء مشروع استثمار مشترك مناصفة قيمته مليارا دولار، يهدف إلى مساعدة الرباط في تمويل مشروعات تنموية رئيسية.

وحضر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يزور الرباط وملك المغرب محمد السادس حفل توقيع الاتفاق لإنشاء صندوق المشروع المشترك.

كما اتفقت قطر القابضة التابعة لجهاز قطر للاستثمار، وصندوق الأجيال الكويتي الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وآبار للاستثمار التابعة لصندوق أبوظبي للثروة السيادية الخميس مع الصندوق المغربي للتنمية السياحية على ضخ 20.8 مليار درهم (2.5 مليار دولار) في آلية للاستثمار أنشئت في الآونة الأخيرة أطلق عليها اسم "وصال كابيتال".

وأوضحت وزيرة السياحة المغربية في بيان أن الاتفاق سيركز على تطوير منتجعات جديدة في المغرب.

ويأتي التحرك الخليجي الداعم لاقتصاد المملكة المغربية في الوقت الذي تعرف فيه المنطقة العربية "رياح تغيير" قوية أطاحت بعدد من الأنظمة العربية الشمولية، في حين ما تزال أنظمة أخرى "تترنح" على عروشها أمام موجات احتجاج شعبية عارمة وغير مسبوقة.

ويرى عدد من المتتبعين أن المغرب بالإضافة إلى كونه كان ينعم بنوع من الانفتاح الديمقراطي وإشاعة حرية الرأي، وهو ما يشهد به حتى الغرب، فإنه (المغرب) عرف كيف يتعامل مع ما بات يسمى "الربيع العربي" حيث سارع الملك محمد السادس في الإسراع بخطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، متماهيا مع التظاهرات التي بدأت تعرفها مدن المملكة، تحت يافطة حركة "20 فبراير".

وأعلن الملك في خطاب تاريخي يوم 17 مارس الماضي عن الدعوة إلى التصويت على دستور جديد اعتبر من قبل العديد من خبراء القانون الدستوري قفزة نوعية على صعيد دساتير بلدان المنطقة. وتبع ذلك الإعلان عن انتخابات سابقة لأوانها تجري اليوم الجمعة (25 نونبر) يعول عليها المغاربة كثيرا لاجتياز هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ المملكة العلوية.

وحضر ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفل التوقيع لإنشاء وصال.

وقال مصدر مطلع على الموضوع أن الشركاء الأربعة سيسهمون بالتساوي في وصال، وأن نسبة كل منهم ستكون 25%.

وأضاف المصدر أن وصال ستنشئ شركة استثمار برئاسة المغرب لتمويل فرص الاستثمار التي تقترح بموجب خطة تنمية السياحة في المغرب بحلول العام 2020.

ويأتي الاتفاق عقب دعوة أطلقها في مايو/أيار الماضي مجلس التعاون الخليجي إلى الأردن والمغرب للانضمام إلى المجلس الذي يضم ست دول عربية تطل على الخليج العربي.

أطلس أنفو-وكالات

الاثنين، نوفمبر 21، 2011

المغرب، نقل، أزمة: أزمة النقل بالعاصمة الرباط...حقائق عن إخفاق مُدو لشركة أُفلِست..

بعجز مالي وصل إلى 75 مليار سنتيم، وقروض بنكية ناهزت 45 مليار سنتيم، انتهت شركة "ستاريو" للنقل الحضري إلى الإفلاس بعد أقل من سنتين فقط من تدبيرها لقطاع النقل الحضري بالعاصمة المغربية الرباط في الوقت الذي كان دفتر التحملات ينص على مجموعة من المقتضيات لم تف بها الشركة، مما يدعو إلى التساؤل عن من المسؤول عن إهدار المال العام بهذه الطريقة دون حسيب أو رقيب.
قريبا سنسلط الضوء على هذا الملف الذي لم يجرك ساكن العدالة المغربية، في تحقيق مثير وفريد من نوعه

السبت، نوفمبر 19، 2011

ليبيا، سيف الإسلام، اعتقال: أخيرا سيف الإسلام في قبضة الثوار..

أفراد آل القذافي يسقطون تباعا

ظهر سيف الإسلام القذافي، في أول صورة له بعد اعتقاله، ممدداً فوق سرير بسيط، فيما تظهر إصابات واضحة في أصابع يده اليمنى.

وأكد وزير العدل وحقوق الإنسان الليبي، محمد العلاقي، أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي اعتقل في جنوبي ليبيا.

وقال الوزير الليبي إن "سيف الإسلام الذي تبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية اعتقل قرب أوبري بجنوب ليبيا وأنه بصحة جيدة".

جاء ذلك بعد أن أعلن ثوار الزنتان أنهم ألقوا القبض على سيف الإسلام مع اثنين من مرافقيه حاولا تهريبه من جنوبي ليبيا باتجاه النيجر، وأنه يجري نقله إلى مدينة الزنتان غربي ليبيا.

ولكن العلاقي قال في تصريح لـ"الجزيرة" إنه يجري نقل نجل القذافي إلى الشمال، وإنه سينال محاكمة عادلة.

وأعلن ثوار الزنتان بليبيا في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، تمكنهم من إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، رفقة ثلاثة من مساعديه، وهو بصحة جيدة، فيما لم يحدد مصير مسؤول المخابرات الليبي عبد الله السنوسي.

وأكد آمر الكتيبة بشير الطليب أن اعتقال سيف الإسلام تم في جنوب ليبيا قرب منطقة أوباري على الحدود مع النيجر والجزائر، بعد تلقي ثوار الزنتان معلومات واضحة حول موقعه.

وأوضح أن سيف الإسلام نقل إلى مدينة الزنتان، وتم وضعه تحت حراسة مشددة، وأن صور الفيديو سيتم نشرها تباعاً للإعلام ووكالات الأنباء.

وحول إمكانية تسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية أو الإبقاء عليه في ليبيا، أكد أن الأمر سيوضع بيد الحكومة الانتقالية التي ستقرر مصيره.

وأشارت المعلومات الواردة من داخل ليبيا أن سيف الإسلام وصل إلى الزنتان وسينقل إلى طرابلس في وقت لاحق من هذا اليوم بسرية تامة.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت تبحث عن نجل القذافي المطلوب بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عنها، والوحيد الذي بقي متخفياً داخل ليبيا منذ مقتل والده وشقيقه المعتصم على يد مجموعة من الثوار في جنوبي البلاد وفرار باقي أفراد عائلته إلى خارج البلاد.

الجزيرة نت-العربية نت-وكالات

الخميس، نوفمبر 10، 2011

المغرب، ملكي، خطاب: الملك يعيد هيكلة المجال المغاربي والصحراء

محمد السادس: الانتخابات المقبلة تعتبر المحك الأساسي للدستور الجديد

في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء، التي تزامنت هذه السنة مع عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك (الأحد6 نونبر)، اعتبر الملك محمد السادس أن الأقاليم الصحراوية المغربية ستكون "نموذجا للجهوية الموسعة" المزمع تطبيقها، مؤكدا على أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة التي تستمدها -بحسبه- ليس فقط من كونها الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد، وإنما أيضا باعتبارها المحك الأساسي لتفعيله الديمقراطي، داعيا "جميع الفاعلين في العملية الانتخابية، أحزابا مؤطرة، وسلطات منظمة، وهيئات جمعوية فاعلة، ووسائل إعلام مهنية، وناخبين مسؤولين، إلى الارتقاء إلى مستوى ما يقتضيه العهد الدستوري الجديد، من أمانة وطنية، ومواطنة ملتزمة". كما دعا الملك الجيران العرب، وخاصة الجزائر إلى "استثمار الفرص الجديدة التي تتيحها التحولات التي تعرفها المنطقة العربية والمغاربية"، وإلى "انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية".

فيما يلي النص الكامل لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 36 للمسيرة الخضراء

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه

شعبي العزيز،

نخلد اليوم الذكرى السادسة والثلاثين للمسيرة الخضراء، في سياق وطني مطبوع بتدشين بلادنا لعهد دستوري جديد يرسخ روحها الوحدوية، ويعزز نموذجنا الديمقراطي التنموي المتميز.

وانطلاقا من الإصلاحات العميقة التي أقدم عليها المغرب، وقدرته على التفاعل الإيجابي مع التحولات، فإننا اليوم أكثر ثقة وعزما على مواصلة هذه المسيرة المتجددة، لتوطيد الوحدة الترابية وترسيخ دولة الحق والمؤسسات، والحكامة الجيدة بكل جهات المملكة؛ وتأتي في مقدمتها أقاليمنا الصحراوية وأبناؤها الأوفياء الذين خصهم الدستور بمكاسب ديمقراطية متقدمة، ولاسيما حينما كرس الحسانية كأحد مقومات الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وأناط بالدولة مسؤولية صيانتها وتنميتها، وجعل من الجهوية المتقدمة نهجا يمكن هذه الأقاليم من حكامة جيدة.

وهنا نؤكد أن الصحراء المغربية ستكون نموذجا للجهوية الموسعة، بما تنطوي عليه من انتخاب ديمقراطي لهيآتها، ومن تحويل واسع للسلطات والإمكانات من المركز إلى الجهات، وكذا من آليات التضامن الجهوي والوطني والتأهيل الاجتماعي والتنمية البشرية.

أما على الصعيد الحقوقي، فإنه علاوة على ما جاء به الدستور من ميثاق متقدم، ومؤسسات متكاملة لضمان حقوق الإنسان وكرامته وحرياته، بسائر أرجاء الوطن، فقد تم إحداث آليات حقوقية جهوية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، بما في ذلك أقاليمنا الصحراوية.

وقد مكن هذا التحول الديمقراطي الكبير الذي أنجزه المغرب، في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة من تعزيز موقف بلادنا ومصداقية مبادرتها للحكم الذاتي.

وفي هذا الصدد فإن التزام المغرب بتفعيل توجهاته السيادية في كل أبعادها لا يوازيه إلا عزمه على مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية للمضي قدما في مسار المفاوضات وفق المقاربات الخلاقة، التي طرحها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، وعلى أساس مبادرتنا للحكم الذاتي.

كما نؤكد حرص بلادنا على التنفيذ التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، للتوصل إلى حل سياسي نهائي متوافق عليه لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، في إطار الوحدة الوطنية والترابية للمملكة.

وإن إشراك الممثلين الحقيقيين لسكان أقاليمنا الجنوبية، ضمن دينامية جادة لكفيل بوضع حد نهائي، لمزاعم الذين ينصبون أنفسهم ممثلين حصريين لساكنة المنطقة، في محاولة يائسة منهم، لإخفاء غياب أي سند قانوني، أو دعم شعبي، أو شرعية ديمقراطية، لتمثيلهم للساكنة الصحراوية.

وإن إنجاح هذه الدينامية من شأنه أن يمكن إخواننا في مخيمات تندوف، من التمتع بنفس الحقوق والفرص والآفاق، المفتوحة أمام إخوانهم في أقاليمنا الجنوبية، ضمن مغرب موحد ديمقراطي وتنموي للجهات، محتضن لكل أبنائه.

وبقدر ما يحرص المغرب، بكل صدق وتوجه نحو المستقبل، على تفعيل هذه الدينامية البناءة، فإن مواطنينا في مخيمات تندوف، ما يزالون يعانون، في منطقة معزولة ومغلقة، أبشع أساليب الحرمان والقمع والإهانة، في تنكر لكرامتهم وحقوقهم الأساسية المشروعة.

وفي هذا الصدد، نجدد رفضنا لهذا الوضع غير الإنساني المهين، وللمناورات السياسوية الدنيئة، لخصوم وحدتنا الترابية، الذين يتجاهلون، بشكل سافر، كل النداءات الدولية، بما فيها دعوات مجلس الأمن الدولي، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإجراء إحصاء يضمن الحق الإنساني والطبيعي لإخواننا بتندوف، في الحماية القانونية وتمكينهم من كافة حقوقهم.

لقد آن الأوان ليتحمل كل طرف مسؤوليته، فبدل الخضوع لنزوعات الجمود والتجزئة والانفصال، يتعين اتخاذ قرارات اندماجية وتكاملية ومستقبلية شجاعة. كما يجدر استثمار الفرص الجديدة التي تتيحها التحولات التي تعرفها المنطقة العربية والمغاربية، والتي كان المغرب سباقا لتفهم التطلعات الديمقراطية المشروعة لشعوبها والتضامن معها، وذلك في حرص على استقرار بلدانها، وعلى وحدتها الوطنية والترابية.

وعلى هذا الأساس، فإن المغرب يؤكد استعداده، سواء على الصعيد الثنائي، وخاصة مع الجزائر الشقيقة، في إطار الدينامية البناءة الحالية، أو على المستوى الجهوي، للتجسيد الجماعي لتطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة، إلى انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية. نظام مغاربي جديد يشكل، بدوله الخمس، محركا حقيقيا للوحدة العربية، وفاعلا رئيسيا في التعاون الأورو- متوسطي وفي الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء، والاندماج الإفريقي.

شعبي العزيز،

يأتي تخليدنا هذه السنة لذكرى المسيرة الخضراء، قبل بضعة أيام من انطلاق حملة انتخابات مجلس النواب المقبل، التي تستمد أهميتها، ليس فقط من كونها الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد، وإنما أيضا باعتبارها المحك الأساسي لتفعيله الديمقراطي.

ومن هذا المنطلق، فإن على جميع الفاعلين في العملية الانتخابية، أحزابا مؤطرة، وسلطات منظمة، وهيئات جمعوية فاعلة، ووسائل إعلام مهنية، وناخبين مسؤولين، الارتقاء إلى مستوى ما يقتضيه العهد الدستوري الجديد، من أمانة وطنية، ومواطنة ملتزمة، لكي تكون المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بمصداقيتها ونجاعتها، قاطرة للديمقراطية والتنمية، جديرة بالثقة الشعبية، ومحققة للمصالحة مع المواطن.

وتظل التعبئة الوطنية الشاملة، عماد رفع التحدي الكبير، لإنجاح انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية، على أساس برامج مجتمعية واضحة وخلاقة، تستجيب للتطلعات المشروعة للمواطنين.

انتخابات تفرز أغلبية حكومية، تتحمل بكل شجاعة وانسجام وإقدام والتزام، مسؤولية تدبير الشأن العام ، وتحاسب عليه من طرف معارضة بناءة، بقوتها الاقتراحية. معارضة برلمانية لها مكانتها الدستورية والفعلية وليس مجرد أقلية مهمشة أو مقصية لا تأثير لها تنتظر نهاية الولاية النيابية لتعرض برنامجها البديل.

غايتنا المثلى بناء دولة المؤسسات الحقة التي يكون جميع الفاعلين فيها ملتزمين بالدستور والقانون والتفاني في خدمة تنمية وتقدم الوطن والمواطنين بعيدا عن تسخير المؤسسات الصورية لخدمة أغراض ذاتية أو فئوية ضيقة.

وإذ نجدد وفاءنا للقسم الخالد للمسيرة الخضراء ، فإننا تنرحم على روح مبدع هذه الملحمة التاريخية، والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني خلد الله في الصالحات ذكراه، وعلى أرواح شهداء الوحدة الترابية الأبرار.

كما نعبر عن إشادتنا بكافة مكونات قواتنا المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والإدارة الترابية والقوات المساعدة والوقاية المدنية، وخاصة المرابطين منهم بأقاليمنا الصحراوية، وبتجندهم الدائم للحفاظ على أمنها واستقرارها وتفانيهم في الدفاع عن حوزة الوطن.

وختاما يسرنا أن نبارك لك شعبي العزيز عيد الأضحى بما يرمز إليه من قيم روحية واجتماعية للتضحية والتضامن، سائلين الله تعالى ببركات الوقوف بعرفات أن يوفقنا جميعا لتحقيق ما نتوخاه لوطننا العزيز من موصول الطمأنينة والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الأربعاء، نوفمبر 02، 2011

فرنسا، هجوم، إسلام: الهجوم على مقر جريدة فرنسية سخِرت من النبي محمد(ص)

كتبت على غلافها متهكِّمة: "100 جلدة إذا لم تمت من الضحك"

دُمر مقر صحيفة "تشارلي ايبدو" الهزلية الفرنسية، التي تصدر الأربعاء عدداً خاصاً تجعل من النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- "رئيس تحريره"، في حريق مفتعل ليل الثلاثاء الأربعاء في باريس، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية، مشيراً إلى إلقاء زجاجة مولوتوف على البناية.

ونشرت الصحيفة الساخرة على غلافها كاريكاتوراً زعمت أنه يمثل النبي -عليه الصلاة والسلام-، وفيه نسبت إليه القول (100 جلدة إذا لم تمت من الضحك)، وهو ما أثار ردود أفعال لدى المسلمين في فرنسا.

وقررت الصحيفة إصدار عدد خاص الأربعاء بعنوان "شريعة إيبدو" "احتفالا بفوز" حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات التونسية، على ما أوضحت.

وقال المصدر في الشرطة، "إن الحريق اندلع حوالى الساعة الواحدة صباحا" و"تمت السيطرة عليه ولم يوقع أي إصابة"، كما "لم تحصل توقيفات".

وعزا المصدر أسباب الحريق إلى إلقاء زجاجة مولوتوف، مضيفاً أنه "ينبغي أن يؤكد التحقيق ذلك".

وقال طبيب الطوارئ، باتريك بيلو، في اتصال هاتفي أجرته معه "فرانس برس"، في موقع الحريق، "إن الزجاجة الحارقة ألقيت على ما يبدو "على الواجهة وأدت إلى اشتعال النيران في النظام المعلوماتي"، مضيفا "دمر كل شيء".

من جهته، أكد مدير الصحيفة الرسام شارب في اتصال أجرته معه "فرانس برس" أن "جهاز إخراج الصحيفة احترق، والدخان الأسود يكسو كل شيء، والنظام الكهربائي ذاب"، مؤكدا أن الحريق "مرتبط" مباشرة بعدد الأربعاء.

وأوضح: "تلقينا الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم على تويتر وفيسبوك"، مشيرا إلى أن إدارة الصحيفة كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل إلى الشرطة.

وكانت الصحيفة الهزلية تلقت تهديدات عند نشرها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عام 2006، لكن مديرها قال إن عدد الأربعاء "ليس له البعد ذاته"، مبينا أن العدد ساخر أكثر من أي شيء آخر.

ويضم مقر تشارلي ايبدو هيئة التحرير وقسم الإخراج ومكاتب ومخزونا من البضائع، والموقع الآن مكتظ برجال الشرطة القضائية في باريس، لإجراء تحقيقاتهم.

عن العربية نت