الأربعاء، يونيو 08، 2011

الثوار الليبيون يتهمون من جديد "عسكر" الجزائر بدعم القذافي بالسلاح والمرتزقة

أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي، من جديد، "امتلاكه" ما أسماها "أدلة" تدين الجزائر في دعمها للعقيد معمر القذافي، فيما نددت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر الثلاثاء بما سمته موقف النظام الجزائري "المريب" من الثورات الشعبية، خاصة في تونس وليبيا وتواطئه في محاصرتها ومحاولة إجهاضها.

وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس لمجلة "الشروق" الجزائرية إن لدى المجلس الانتقالي "معلومات موثقة ومستندات" تؤكد أن الجزائر ترسل مرتزقة لنظام القذافي، مشيرا إلى أن المعلومات تفيد أيضا بأن طائرات عسكرية تابعة للطيران الجزائري قامت برحلات يومية إلى أربعة مطارات عسكرية منها مطار سبها ومعيتيقة وبنينة.

وتابع أن المجلس يمتلك أسماء قتلى جزائريين كانوا ضمن كتائب القذافي يقاتلون الشعب الليبي، وكذلك أسرى ضمن آلاف الأسرى من مختلف الدول العربية والمجاورة.

وأخذ غوقة على الجزائر "غموض" موقفها وعدم إدانتها ما يتعرض له الشعب الليبي على يد نظام القذافي، معتبرا ذلك "غير مفهوم".

جدير بالذكر أن الجزائر تنفي هذه الاتهامات، وتتهم بالمقابل المغرب بالوقوف من ورائها؛ وفي هذا السياق اتهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، قبل أيام فقط، المغرب بترويجها مثل هذه الاتهامات.

وقال أويحيى في تصريحات حديثة "إن اللوبي الرسمي في المغرب يقيم القيامة في واشنطن بأن الجزائر ترسل مرتزقة وأسلحة إلى الجارة ليبيا".

شهد شاهد من أهلها..

في سياق متصل اتهمت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر، في بيان وزعته بالعاصمة القطرية الدوحة، الحكومة الجزائرية بالعمل على "إفشال الثورة في تونس"، وإنقاذ نظام القذافي "البائد" في ليبيا، مما يجعلها في منأى من انتقال عدوى الثورة وانفجار "الغضب الشعبي" في الجزائر.

وقال البيان إن الحوار الذي تجريه الحكومة الجزائرية مع قوى المعارضة لا يختلف في شيء عن الحوار الذي نظمته عام 1994 ولم يزد الأزمة إلا تفاقما، بل أخّر حلها إلى أجل غير مسمى، مؤكدا أن أيام النظام أصبحت معدودة.

ولفت البيان إلى أن من علامات قتل الحوار في مهده إقصاء أهم طرف في المعادلة وهو الجبهة الإسلامية للإنقاذ، معتبرا هذا الأمر كافيا ليؤكد للقاصي والداني أن النظام "غير جاد" لا في دعوته إلى الحوار ولا في نية إخراج البلاد من النفق المظلم الذي هي فيه.

وخلص البيان إلى أن الحكومة الجزائرية تستخدم "فزاعة الإرهاب" لكسب تعاطف القوى الدولية واستغلال ذريعة القاعدة للاستنجاد بالدول الكبرى لتأجيل غضب الشارع الذي ينذر بالانفجار في أي لحظة.

أطلس أنفو-وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق