الخميس، أبريل 28، 2011

14 قتلا على الأقل في انفجار "إجرامي" بمراكش


ذكر بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أن تحليل المعطيات الأولية المستقاة من مكان الانفجار، الذي وقع اليوم الخميس بأحد مقاهي مراكش، يؤكد "أطروحة الاعتداء".
ويذكر أن هذا الاعتداء الإجرامي خلف 14 قتيلا و20 جريحا من جنسيات مختلفة.
وأضاف المصدر أن النيابة العامة بمراكش فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب هذا الاعتداء على وجه التحديد.
وكان مسؤول أمني قد أكد في وقت سابق لـ"العربية" احتمال أن يكون وراء التفجير "مخطط إرهابي".
وفي حصيلة جديدة، ارتفع عدد ضحايا الانفجار إلى 14 قتيلاً و20 جريحاً من جنسيات غالبيتها أوروبية.
وقال مصدر طبي إن "القتلى هم ثلاثة مغاربة و11 أجنبيا، ولا يسعنا الآن تحديد جنسيات جميع الضحايا بدقة".
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الداخلية المغربية، نقلا عن موقع العربية، أن "تحقيقا بدأ لتحديد ظروف هذا الانفجار".
ووقع الحادث في مقهى "أركانة" وسط ساحة جامع "الفنا الشهيرة التي يتردد عليها الكثير من السياح.
وفي وقت سابق، أكد مصدر رسمي مغربي أن الحادث وقع نتيجة انفجار أسطوانات غاز، كما أفادت بذلك وكالة رويترز.
ويأتي انفجار اليوم الخميس في الوقت الذي ستحل فيه يوم 16 ماي المقبل الذكر الثامنة للتفجيرات الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في هذا التاريخ من سنة 2003، وخلفت 40 قتيلا على الأقل والعشرات من الجرحى.

كما يأتي انفجار مقهى "أركانة" في ظل حراك سياسي وانفراج قياديين سياسيين كانوا معتقلين في ملف المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب، في ما بات يُعرف بملف "بلعيرج". وهي الأجواء التي أعقبت خطاب الملك محمد السادس الذي وجهه إلى الأمة يوم 9 مارس المنصرم وأعلن فيه عن حزمة من الإصلاحات الدستورية، ما تزال اللجنة المكلفة بصياغتها تجري اتصالات مع الفاعلين السياسيين والنقابيين والحقوقيين بشأنها.
كما يأتي هذا التفجير "الإجرامي" في وقت طالب فيه قادة حزب العدالة والتنمية بإعادة فتح تحقيق في أحداث 16 ماي 2003، والذي أعقبه صدور قانون الإرهاب يرى الـ"بيجيديون" أنهم صوتوا لفائدته في مجلس النواب تحت "الإكراه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق