الثلاثاء، مارس 29، 2011

أحد مواطني العبيدي يُعلن عقد قرانه عليها رغم اختفائها

ابنة خالة إيمان العبيدي: لن تتركها سلطات القذافي سوى مجنونة أو مقتولة


قالت مريم عمر ابنة خالة إيمان العبيدي إن مصيرها مع أختها وزوجها وابن أختها غير معروف، نافية أنها تعاني من مرض نفسي أو كانت مخمورة لحظة اقتحامها فندقا مخصصا للصحفيين الأجانب بالعاصمة الليبية وإعلانها أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من كتائب القذافي.

وأضافت في حديث أجرته معها قناة "الآن" الفضائية في مدينة طبرق أن إيمان تخرجت في كلية القانون فرع الزاوية، وليست مقيمة في طرابلس، ولكنها تقوم بزيارات لأختها "آمال" التي تعمل في الرقابة الإدارية لمساعدتها في رعاية ولديها.

وأوضحت أن الاغتصاب تم عندما اعترضتها حواجز أمنية داخل طرابلس، ومن المحتمل أن يكون زوج أختها ويدعى "صالح" قد تم قتله، فيما اختطف ابن اختها "حمد".

واستطردت مريم بأن مكان "آمال" غير معروف، وقد تظهر على شاشة التلفزيون الليبي تحت تهديد السلاح لتقول إن "إيمان" مريضة نفسياً.

وعندما سئلت عما إذا كانت العائلة قد أجرت اتصالات مع سلطات القذافي لإطلاق سراح إيمان، قالت "أنس الموضوع.. كيف نخرجها، لقد أغلقوا طرابلس فصارت سجنا كبيرا لا يستطيع أحد الخروج منه. نتصل ببعض أفراد عائلاتنا هناك الذين لديهم هاتف "الثريا" فيؤكدون لنا أن تجمع أكثر من اثنين ممنوع، ولا نستطيع التحرك إلا لإحضار الماء والخبز والبنزين.
وتابعت مشيرة إلى إيمان وأسرة أختها "لقد نسيناهم، فمصيرهم لن يخرج عن احتمالين، الجنون أو القتل. النهاية أن إيمان بارك الله فيها فضحتهم، وأظهرت وجههم الآخر حتى مع النساء".

من جهته قال ناطق باسم الحكومة الليبية الثلاثاء إن الرجال المتهمين باغتصاب إيمان العبيدي قاموا برفع دعوى مضادة اتهموها فيها بالقذف.

وجاء الإعلان عن الدعوى المضادة بعد 24 ساعة من إعلان الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم عن توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير، والإفراج عن العبيدي.

وفشلت مجموعة من الناشطين والمحامين في الوصول إلى منزل شقيقة إيمان في طرابلس، بسبب تطويقه من قبل عناصر الأمن، كما باءت بالفشل محاولات الاتصال بها هاتفياً.

ولم تشاهد إيمان مرة أخرى منذ ظهورها المفاجئ أمام الصحفيين الأجانب في بهو الفندق يوم الجمعة الماضي.

قصة اغتصاب إيمان

وكانت العبيدي قد دخلت الجمعة إلى ردهة الفندق في طرابلس، وصرخت أمام الجميع بأنها اعتقلت عند نقطة تفتيش في طرابلس لأنها من مدينة بنغازي التي تعد معقلا للثوار المناهضين لحكم القذافي، وتعرضت للاغتصاب من قبل 15 رجلا واحتجزت لمدة يومين في نقطة التفتيش.

وحينما حاول موظفو الفندق ورجال أمن في ملابس مدنية دفعها وتخويفها، سارعت إيمان العبيدي للتحرك من طاولة إلى أخرى في مطعم الفندق للهروب منهم، وظهر فخذها الأيمن مخضبا بالدم، بالإضافة إلى الكدمات الشديدة التي ظهرت على وجهها.
ورغم محاولة عدد من الصحفيين حمايتها، إلا أن حراس الأمن تشاجروا معهم ودفعوا بها في سيارة انطلقت بعيدا.

وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن ثوارا ليبيين توعدوا العقيد معمر القذافي بالثأر لشرف إيمان العبيدي وغيرها من حرائر ليبيا اللائي اغتصبهن رجال الكتائب الأمنية، وشدد عبد الناصر سعداوي أحد القياديين السياسيين للثوار في الجبهة الغربية من ليبيا بأنهم "لن يتفاوضوا مع القذافي ولن يرضوا بغير رؤيته تحت الأرض وليس فوقها".

وحازت صفحة مساندة لإيمان باسم "كلنا أهل إيمان العبيدي" على إعجاب 1640 زائرا، حيث تعاطف الكثيرون معها وهنأوها على عقد قرانها على شخص طلبها من يد أبيها. وذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" أن شخصا يدعى فرج الغيثي من مدينة درنة اصطحب عائلته ومجموعة من الأقارب والأصدقاء إلى مدينة طبرق لعقد قرانه على إيمان العبيدي.

عن العربية.نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق