الثلاثاء، فبراير 22، 2011

كيري يُحذر القذافي ويدعو لإسقاطه

حذر السيناتور الأميركي، جون كيري، اليوم الثلاثاء الزعيم الليبي معمر القذافي من "عواقب ملموسة" جراء القمع الذي يمارسه على المتظاهرين في ليبيا، داعيا صانعي القرار الدوليين إلى الضغط للمساهمة في سقوط النظام الليبي.

"المجتمع الدولي في طريقه إلى تضييق الخناق على الزعيم "المترنح" على عرشه"

واعتبر كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في بيان، أن "الاستخدام المفرط للقوة الذي يبديه القذافي ينبغي أن ينذر بنهاية النظام نفسه".

وأقر السيناتور أن الولايات المتحدة ليس لها في ليبيا نفس النفوذ الذي تملكه في مصر، لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنه ليس لواشنطن "أي سبل" أخرى.

وعبر كيري عن أمله بأن يكون نظام القذافي "يشهد ساعاته الأخيرة"، ووضع لائحة من أربعة خيارات يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لتسريع سقوط القذافي.

وتطرق في هذا السياق إلى الجيش الليبي محذرا المنتسبين إليه من احتمال ملاحقتهم بتهم ارتكاب "جرائم حرب". كما طلب من الشركات النفطية الدولية وقف نشاطاتها في ليبيا على الفور حتى انتهاء العنف ضد المدنيين.

ودعا السيناتور الأميركي مجلس الأمن الدولي المنعقد الثلاثاء إلى "إدانة العنف والبحث في عقوبات مؤقتة بما في ذلك حظر على الأسلحة". كما طالب الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي باتخاذ موقف تجاه الأزمة.

وردا على هذا الاقتراح، قال البيت الأبيض إنه يدرس بحث إعادة فرض عقوبات على ليبيا، في وقت ينصب فيه تركيز الولايات المتحدة على وقف إراقة الدماء هناك والعمل مع المجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، للصحفيين في كليفلاند حيث من المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤتمرا للأعمال "نحن ندرس اقتراح" كيري.

من جهتها قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن الاتحاد الأوروبي سيعلق اتفاق إطار عمل للتجارة كان يتفاوض عليه مع ليبيا.

وأضافت أشتون للصحفيين في القاهرة "أستنكر فقدان الأرواح وأدين كل أعمال العنف وأدعو الجميع لممارسة ضبط النفس". وقالت "سنعلق اتفاق إطار العمل الذي نتفاوض بشأنه".

في سياق ذلك ألقى الزعيم الليبي معمر القذافي كلمة أمام مجموعة من المؤيدين له في العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الثلاثاء، مؤكداً "لست رئيساً لأتنحى، إنما أنا قائد للثورة إلى الأبد".

وقال في أول خطاب مطول له بعد اندلاع ثورة شعبية بالبلاد منذ ستة أيام، أنه لن يترك الأراضي الليبية، "وسأموت شهيداً، وسأقاتل حتى آخر قطرة في دمي".

ودعا مؤيديه إلى الخروج في مسيرات مؤيدة له، مساء اليوم والغد، مؤكداً أنه "ليس خائفاً. أنتم تواجهون صخرة صماء تحطمت عليها أساطير أمريكا". ودعاهم للزحف على درنة "التي يحكمها أتباع بن لادن"، متهماً المحتجين "يريدون تحويل ليبيا إلى دولة إسلامية.. أفغانستان جديدة".

وتابع "لم نستخدم القوة بعد، إذا وصلت الأمور إلى حد استخدام القوة سنستخدمها وفق القانون الدولي والقانون الليبي". واستعرض قانون العقوبات الليبي، ذاكراً حكم الإعدام بحق من يرفع السلاح ضد الدولة.

واعتبر أن الاحتجاجات هي "تقليد لما جرى في مصر وتونس"، وأن "القتلى هم من الشرطة والجنود والشبان وليس المحرضين"، الذين قال إنهم مأجورون يتحركون بأجندات خارجية.

ووصف المحتجين بأنهم "عصابات وجرذان ومرتزقة لا يمثلون الشعب الليبي"، وأنهم "شبان مخدرون يهاجمون مقار الشرطة والجيش".

وأعلن انه أعطى أوامره إلى "الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان"، في إشارة إلى المتمردين الذين سيطروا على عدد من المدن الليبية.

كما دعا جميع الليبيين إلى تشكيل "لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية" منها النفط والمطارات والموانئ والجسور.

اجتماع طارئ للجامعة العربية

من جهة أخرى، تعقد جامعة الدول العربية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، في القاهرة، لمناقشة الأوضاع في ليبيا.

ويأتي هذا الاجتماع الطارئ بعد بثّ صور حرائق تسبب بها الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الليبي على المتظاهرين في العاصمة الليبية، مساء أمس الاثنين. وتُسمع في الشريط، الذي نشره موقع "يوتيوب"، أصوات رشقات نارية وقذائف مدفعية، فيما تبدو جلياً حالة الذعر التي تعتري المواطنين.

من جانبه، نفى التلفزيون الرسمي الليبي الثلاثاء المعلومات التي تفيد وقوع "مجازر" ضد المتظاهرين في ليبيا، واصفاً إياها بـ"الأكاذيب والإشاعات". ودعا التلفزيون المواطن الليبي إلى "التصدي" لهذه المعلومات "لأنها تستهدف تدمير معنوياتك واستقرارك وخيراتك التي يحسدونك عليها".

وتحدث سكان في طرابلس عن وقوع "مجزرة" في اثنين من أحياء العاصمة، بعدما أفاد التلفزيون الليبي بعملية أمنية أدت إلى "سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة أوكار الجهات التخريبية" في ليبيا التي تشهد عملية قمع دامية للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.

العربية نت.الجزيرة نت.وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق