الأربعاء، ديسمبر 29، 2010

من يريد الإساءة إلى المطربة المغربية سميرة القادري؟


إنه السؤال الذي يثير الاستغراب حول الطريقة التي تم بها تسريب شريط مصور يُدَّعى أنه للفنانة المغربية، وهي ترقص داخل غرفة، يقول أصحاب الشريط أنها بفندق بباريس، على نغمات موسيقى الملحون، في الوقت الذي لا يتردد مرافقها داخل الغرفة، ومصورها أيضا، في إبداء الإعجاب بأدائها الراقص.

ومعروف أن الفنانة سميرة القادري استطاعت أن تقتحم فضاء الأغنية العربية، واضعة بصمتها المتميزة، ومعلنة أن الطرب ليس مجرد قيمة فنية، بل هو قيمة حضارية تسمو بسمو الفكر وعمق الروح.

ودخلت سميرة الفن من بابه الواسع، وخاضت في الذاكرة الكلاسيكية العربية لتنهل منها، خصوصا من التراث "الأسمهاني" البديع، فوضعت بالتالي أساسا صلبا لشخصيتها الفنية التي أضحت بين النجوم.

وتُركزُ سميرة في أبحاثها واختياراتها الإبداعية على الموسيقى العريقة كجسر للتواصل بين الثقافات. وهذا ليس غريبا على الفنانة المغربية التي نشأت في وسط فني مشبع بنغمات الطرب الأندلسي وطرب الملحون، فلم تكن لتترعرع فنيا بعيدا عن روح التراث، فأثثت بذلك صوتها وموهبتها بأبدع الطرق، و كانت الثمرة مطربة مميزة فنيا، أخلاقيا و إنسانيا.

وتمكنت سميرة، بفضل فنها المتميز، أن تلج أكبر المحافل الفنية عربيا وعالميا، فغدت ضيفة شرف دائمة فيها، كما هو الحال بالنسبة لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا بالقاهرة.

وتقديرا لهذا المسار الإبداعي الحافل، وخاصة في الأندلسيات القديمة، أُقيم لها تكريم رسمي بالرباط، حيث حازت على جائزة الفارابي من المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونيسكو، ثم جائزة أكاديمية الفنون والآداب والعلوم بباريس.

ويظل السؤال مطروحا؛ من له المصلحة في إيذاء هذه الفنانة؟ وما مدى ارتباط الشخص الذي صور الشريط بهؤلاء الذين أساؤوا إلى الفنانة؟ إنه الحسد الذي يغمر قلوب البعض من الناس، مما يولد الرغبة في الانتقام، خاصة إذا تعلق الأمر بأشخاص ناجحين، كما هو الشأن بالنسبة للفنانة سميرة القادري.

هناك تعليق واحد:

  1. انه الحسد فعلا وسميرة منذ حصولها هلى جائزة اكاديمية العلوم والاداب والفنون بباريس وهي مستهدفة من طرف من لا كرمنة ولااخلاق لهم وهدفهم الرئيسئ هو تحطيم الفنانة التي يشهد العالم باسره على قدرتها وكفائتها في البحث والتنقيب على الثراث الاندلسي والكل واثق با الفنانة الكبيرة مازالت شامخة ومعطائة ووفية لكل محبيها وغم بساهمة الجرائد الرخيصة في التشهير بها والتشويش عليها ان ينصركم الله فلا عالب لكم

    ردحذف