الخميس، نوفمبر 04، 2010

الجمهوريون يوجّهـون تحذيراً مبكراً لأوبامـا


اكتسحوا مجلس النواب وحكام الولايات


وكالات

انتزع الخصوم الجمهوريون للرئيس الامريكي، باراك أوباما، الأغلبية في مجلس النواب، مما ينذر بانتهاء إصلاحات الرئيس الذي نجح حلفاؤه الديمقراطيون، مع ذلك، في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

وتؤكد النتائج الأولى التي بثتها، مساء الثلاثاء، شبكات التليفزيون الأمريكية ما تحدثت عنه استطلاعات الرأي الأخيرة منذ أسابيع، أي هزيمة سياسية خطيرة للديمقراطيين سببها الرئيسي الاقتصاد الذي يواجه صعوبة في الانتعاش ومعدل بطالة مرتفعاً.

وحقق الجمهوريون فوزاً تاريخياً بانتزاعهم ستين مقعدا على الأقل في مجلس النواب، حسب التقديرات الأولية، أي أكثر بكثير من 39 مقعدا كانوا يحتاجون إليها ليصبحوا أغلبية من جديد. وبذلك، سيجبر الجمهوريون الذين عارضوا باستمرار برنامج أوباما للإصلاح في السنتين الأخيرتين، الرئيس على وضع ملفات الطاقة والتغيّرات المناخية والهجرة والتعليم جانبا. وبدون تسويات مع الجمهوريين لن يكتب لهذه المشاريع النجاح. ومع إعلان النتائج الأولية، دعا الجمهوري، جون بوينر، الذي سيصبح على الأرجح رئيسا لمجلس النواب "نأمل أن يحترم الرئيس أوباما إرادة الشعب ويغيّر توجّهاته ويتعهّد بتحقيق التغييرات التي يريدها" الأمريكيون. من جهته، أعلن البيت الأبيض أن أوباما أكد للقادة الجمهوريين أنه يأمل في التوصّل إلى أرضية للتفاهم معهم بعد فوزهم. وقال البيت الأبيض في بيان، "إن أوباما اتصل ببوينر وميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وأكد لهما أنه ينتظر بفارغ الصبر العمل معهما ومع الجمهوريين للتوصّل إلى أرضية تفاهم ودفع البلاد قدماً".

ويفترض أن ينتخب بوينر (60 عاما)، في يناير، رئيسا لمجلس النواب خلفاً للديمقراطية نانسي بيلوسي التي دافعت بشراسة عن برنامج أوباما.

وقد شغلت بيلوسي منصب رئيس مجلس النواب أربع سنوات.

وفي مجلس الشيوخ، كان يفترض أن يحصل الجمهوريون على عشرة مقاعد إضافية لانتزاع الأغلبية من الديمقراطيين.

لكنهم أخفقوا في تحقيق هذا الهدف بسبب انتصارات كبيرة حققها الديمقراطيون في فرجينيا الغربية (شرق)، بفضل جو مانشين، وفي كاليفورنيا (غرب)، خصوصا في نيفادا، حيث تمكّن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ المنتهية ولايته، هاري ريد، من الاحتفاظ بمقعده.

وتمكّن ريد من الفوز بفارق طفيف على منافسته الجمهورية التي تنتمي إلى الحركة المحافظة المتشددة حزب الشاي شارون انغل.

وكشف الاقتراع ميلا كبيرا للناخبين إلى اليمين خصوصا داخل الحزب الجمهوري نفسه الذي فاز اثنان من التيار المتشدد فيه حزب الشاي، بمقعدين في مجلس الشيوخ.

وأملا في الحد من فوز الجمهوريين، أمضى أوباما نهاره في إجراء مقابلات مع إذاعات محلية في الشمال والجنوب حتى إغلاق مراكز الاقتراع.

وقد بذل قصارى جهده لإقناع أنصاره بالتوجّه إلى مراكز الاقتراع، لكنه لم يتمكّن من تعبئة الشرائح التي أمّنت له الفوز في 2008، أي السود والشباب والنساء والمتحدرين من أمريكا اللاتينية.

من جهة أخرى، لن تضمّ التركيبة الجديدة لمجلس الشيوخ أي نائب أسود.

وقد واجه الديمقراطيون هزيمة رمزية بخسارتهم مقعد أوباما في مجلس الشيوخ في ولاية إيلينوي (شمال) الذي فاز به الجمهوري مارك كيرك.

وكان يفترض أن يؤمن هذا المقعد، الذي غادره أوباما قبل عامين إثر انتخابه رئيساً للبلاد، فوزاً سهلاً للديمقراطيين الذين لم يهزموا في أي انتخابات لمجلس الشيوخ في ايلينوي في العقود الأربعة الماضية.

لكن الديمقراطيين فازوا في المقابل في كاليفورنيا، حيث انتخب جيري براون حاكماً لأغنى الولايات الأمريكية وأكثرها اكتظاظا بالسكان.

وفاز براون على منافسته الجمهورية سيدة الأعمال الثرية، ميغ ويتمان، التي كانت مديرة موقع "اي باي"، بحصوله على 49 بالمائة من الأصوات مقابل 46 بالمائة.

وشملت الانتخابات التي تجري في منتصف الولاية الرئاسية لأوباما 435 مقعدا في مجلس النواب و37 مقعدا في مجلس الشيوخ و37 حاكماً من أصل خمسين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق