الأربعاء، سبتمبر 23، 2009

الإفراج عن الصحافي العراقي منتظر الزايدي

أفرجت السلطات العراقية صباح اليوم عن الصحفي العراقي
منتظر الزيدي الذي أكد من جانبه أن رشقه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بنعليه، كان تعبيرا عن رفضه لقتل قوات الاحتلال لأبناء شعبه.
وكان الزيدي (30 عاما) قد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاعتداء على رئيس دولة زائر، لكن الحكم خفف لاحقا إلى سنة واحدة قبل أن تأمر محكمة عراقية أمس بالإفراج عنه بمضي ثلاثة أرباع المدة لحسن السلوك وفقا للقانون. وقال الزيدي وهي يلقي حذاءه "هذه قبلة الوداع لك يا كلب"، ولم يكد الحاضرون يفيقون من دهشة الضربة الأولى حتى ألقى تجاهه بفردة حذائه الثانية وهو يقول "وهذه من الأرامل والأيتام ومن قتلوا في العراق".
ومباشرة بعد الإفراج عنه ندد الزايدي باستمرار الاحتلال الأميركي لبلاده، وحذر من إمكانية تعرضه للتصفية من قبل الاستخبارات الأميركية.

وفي ما يلي النص الكامل للكلمة التي ألقاها الصحافي العراقي أمام عدد من زملائه الصحافيين.


للإشارة فقط فالكلمة تنشر أصلية عن مصدرها كما نقلتها عدة مواقع إليكترونية، فمعذرة مسبقا عن عدم تنقيحها وتصحيحها لغويا؛
بسم الله الرحمن الرحيم
ها انا ذا حر وما زال الوطن اسير… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البدء احيي و اشكر كل من وقف الى جانبي من الشرفاء في وطني و في الوطن العربي الكبير وفي العالم الاسلامي والعالم الحر.لقد كثر الحديث عن الفعل والفاعل والبطل والبطولة والرمز والصنيع, لكنني بكل بساطة اجيب ان الذي حررني للمواجهة هو الظلم الذي وقع على شعبي، وكيف ان الاحتلال اراد اذلال وطنى بوضعه تحت جزمته وسحق فوق رؤس ابناءه من شيوخ ونساء واطفال ورجال وعلى مدى الاعوام الماضية سقط اكثر من مليون شهيد برصاص الاحتلال واكتظت البلاد بخمسة ملايين يتيم ومليون ارملة ومئات الالاف من المعاقين ونحو خمسة ملايين من المشردين داخل البلاد وخارجها .كنا قوما يقتسم العربي مع التركماني والكردي والاشورى والصابئي والايزيدى رغيف الخبز ويصلي الشيعي مع السني في صف واحد، ويحتفل المسلم مع المسيحي في عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ورغم اننا كنا نجوع يوميا في حصار امريكا لأكثر من عشرة سنوات فإن صبرنا وصمودنا لم ينسنا الاستبداد والقمع حتى اجتاحنا الاحتلال بوهم التحرير لدى البعض ففرق بين الاخ واخيه والجار وجاره والولد وخاله وجعل بيوتنا صناديق عزاء لا تنتهى ومقابرنا صارت في الشوارع والمتنزهات، انه الطاعون انه الاحتلال الذي يفتك بنا ويدنس دور العبادة وحرومات البيوت ويغتصب الحرائر ويزج بالالاف كل يوم في سجون مرتجلة. انا لست بطل واعترف بذلك لكنى صاحب رأي وموقف لقد اذلنى ان ارى بلادي تستباح , بلادي تحرق واهلي يقتلون , الاف الصور والمشاهد المأساوية ضلت عالقة في ذهني وهي تضغط على كل يوم مشيرة الى طريق الحق طريق المجابهة طريق رفض الباطل والزيف والخداع وكنت لا انام معها ليلاً هانئاً , عشرات بل مئات الصور والفضائح والمجازر التى يشيب لها الجنين كانت تبكيني وتجرحنى فضيحة ابو غريب مجزرة الفلوجة , النجف , حديثة مدينة الصدر, البصرة , ديالى , الموصل , تلعفر , وكل شبر من ارضنا الجريحة، كنت اجول طوال السنوات الماضية بارض محترقة وكنت اشاهد بام عيني الام الضحايا واسمع صرخات الثكالى والايتام وكان العار يلاحقني كاسم قبيح لقلة حيلتي وحين اكمل واجبهى المهني في نقل كوارث العراقيين اليومية وانا اغتسل من بقايا غبار المنازل المهدمة او من بقايا دماء الضحايا العالقة في ثيابى اعض على اسناني معاهدا ًضحايانا بالثأر لهم وقد حانت الفرصة ولم افوتها وفاءً لكل قطرة دم بريئة سقطت من الاحتلال أو من جرائه لكل صرخة ثكلى او انين جريح او حزن مختصبة او دمعة يتيم , لو علم اللائمون كم وطات الحذاء التى قذفتها منازل مهدمة بفعل الاحتلال وكم مرة اختلط بدماء الابرياء النازفة وكم مرة دخلت بيوتاً انتهكت حرمات حرائرها ولعلها كانت الرد المناسب حين تنتهك جميع المعايير..
اردت بقذفي الحذاء في وجه مجرم الحرب بوش ان اعبر عن رفضى لكذبه رفضي لاحتلاله لبلادى رفضي لقتل شعبى رفضي لنهب خيراته وتهديم بناه التحتية وتشريد ابنائه في الشتات وبعد 6 سنوات من الذل والقتل وانتهاك الحرمات وتدنيس دور العبادة ياتي القاتل متبجحا بًالنصر والديمقراطية ويريد توديع ضحاياه ويريد منا الورود، ببساطة كانت تلك وردتي للمحتل ومن اراد التواطؤ معه واستغفال التأريخ سواء بنشر الاكاذيب قبل الاحتلال او بعده , اردت الدفاع عن شرف المهنة وعن الوطنية المستضامة يوم دنست البلاد واستبيح الوطن وذهب الشرف الرفيع.
يقول البعض لماذا لم يسأل بوش سؤال يحرجه فيه في المؤتمر وانا هنا اجيبكم انتم يا معشر الصحفيين , كيف لي ان اسأل بوش وقد امرنا قبل بدء المؤتمر بان لا نطرح السؤال عليه , ممنوع اي شخص ان يسال بوش وكنا نكتفي بالتغطية فقط كخبر اما عن المهنية فان المهنية التى يتباكى عليها البعض في ظل الاحتلال ولا اظن ان صوتها يطغى على صوت الوطنية واذا تحدثت الوطنية ستجد المهنية رديفاً لها , وبهذه المناسبة اذا كنت قد اسأت بغير قصد والله العالم للاعلام والصحافة اود الاعتذار منكم لما سببته من احراج مهني للمؤسسات ولان كل ما قصدته هو التعبير بوجدان حي وضمير يقظ عن مكنونات مواطن يرى بلده يستباح كل يوم كما ان التاريخ يذكر كثير من القصص التى دنست فيها المهنية بيد ساسة امريكا سواء في محاولة اغتيال الثائر الكوبي فيديل كاسترو من خلال تفخيخ كاميرا تلفزيونية كان يحملها عملاء لل سي آي أي حينما ادعوا انهم من التليفزيون الكوبي، أو ما فعلوه في حرب احتلال العراق من تضليل الرأي العام بما يجري وامثلة كثيرة لا يسعني ان اذكرها هنا.
لكن الشيء الذي اود ان الفت اليه الانتباه هو ان هذه الاجهزة المريبة اي المخابرات الأمريكية والأجهزة الاخرى التابعة لها لم تدخر جهداً في ملاحقتي كثائر متمرد على احتلالها في محاولة لقتلي او تسقيطي وهنا الفت انتباه المقربين الى مصائد المخابرات تلك للايقاع بى وقتلي بشتي الطرق جسدياً واجتماعيا ًومهنياً وفي الوقت الذي خرج به رئيس الوزراء العراقي في الفضائيات ليقول انه لم ينم الا بعد ان اطمئن على و انني قد وجدت فراش وفيراً وغطاء , في تلك اللحظات التى كان يتحدث بها رئيس الوزراء العراقي كنت اعذب بابشع انواع التعذيب صعق بالكهرباء ضرب بالكيبلات ضرب في القضبان الحديدة وفي الباحة الخلفية للمؤتمر الذي كان يجري وما زال يجري وانا اسمع اصوات المؤتمرين وربما كانوا يسمعون صراخ انيني وتركت في الصباح مكبلاً في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد ان اغرقوني في الماء منذ الفجر، لذلك اطلب بالاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس من السيد المالكي وساتحدث لاحقاً عن الاسماء التى تورطت بتعذيبي وبينهم بعض المسئولين الكبار في الدولة وفي الجيش. لم ابلغ من فعلتى هذه دخول التاريخ او الحصول على مكسب ما وانما اردت الدفاع عن بلدى وهو امر مشروع تقره القوانين والاعراف السماوية والارضية والدولية ، اردت الذود عن بلد عريق وحضارة استبيحت واظن ان كتب التاريخ الامريكية وغير الامريكية ستذكر كيف جعل المحتلون العراق العريق يخضع لسيطرتهم ويذعن لهم و الى الاساليب الوحشية التى استخدموها بحق ابناءه متبجحين بذلك متذكرين ما كان يحدث للسكان الاصليين في امريكا الجنوبية والشمالية على يد المستعمرين، ولكنني اقول هنا لهم ولكل من حذا بحذوهم وكل من آزرهم وتباكى عليهم , هيهات فنحن شعب نموت ولا نذل.
واخيراً اقول انني مستقل وغير متنتمي الى اي حزب كما ظهر كثيرا وفي اثناء التحقيق والتعذيب انني انتمي الى جهات يمينية ويسارية ,لكنني مستقل من اي جهة سياسية كانت وساسخر ان شاء الله كل جهدى القادم في الخدمة الانسانية المدنية لشعبي وكل من هو بحاجة اليها دون الخوض بغبار السياسة وليس غمار السياسة كما اطلق البعض اشاعات عني وساعمل على رعاية الايتام والارامل وكل من تضرر بالاحتلال. الرحمة للشهداء والشهديات الذين سقطوا في العراق الجريح والعار لمن احتلال العراق ومن ساعد فى فعلته النكراء والسلام على المعفرين في غياهب القبور وعلى المقهورين في سلاسل الاعتقال والسلام عليكم ايها الصابرون المحتسبون في بلادي الحبيبة الجريحة فان ليل الظلم وان طال فانه لن يحجب شمساً خططناها بايدينا ان تبقى شمساً للحرية.وكلمة اخيرة اوصاني بها رفاقي وزملائي في المحنة في السجون هناك , قالوا يا منتظر اذا خرجت فاذكرنا عند ربك , انا ربي واحد سبحانه وتعالى واذكرهم عنده في كل صلاة لكن ارباب الدولة والسياسية اذكرهم بان هناك في السجون المرتجلة وغير المرتجلة مئات بل الاف الضحايا بسبب مخبر سرى بسبب وشاية وهم يقبعون في هذه الزنازين منذ سنوات ولا محاكمة ولا مراجعة لهم، فقط جلب من الشوارع ومن البيوت وزج في هذه السجون، فانا امامكم وامام الله وامامهم الان الذين ربما يستمعون لي ويشاهدوني فقد برأت ذمتي، فابرؤا ذمتكم ايها السياسيون والمسؤولين في الدولة عما يجري في السجون من ظلم بسبب تأخير القضاء العراق.
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله

الأحد، سبتمبر 13، 2009

فاطرو رمضان يدعون الصائمين في "الفيس بوك" إلى "حوار هادئ"

الزمزمي يرى أن أي حوار مع هؤلاء هو كالحوار مع اليهود والنصارى

الرباط/ نورالدين اليزيد

في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الظهور إلى العلن خوفا من "عنف المجتمع الذي لا يتسامح مع فاطري رمضان، وكذلك تجنبا لتطبيق القانون الجنائي المغربي عليهم، والذي يجرم الإفطار علنا برمضان بالنسبة للمسلمين"، فإن هؤلاء غير الصائمين اختاروا العالم الافتراضي وأسسوا عشية اليوم الأول من شهر رمضان الكريم مجموعة نقاش إليكترونية أطلقوا عليها عبارة "وكالين رمضان في نقاش هادئ مع الصايمين".
وبدأ مؤسسو المجموعة تعريفهم للغرض من فتح هذا الحيز الافتراضي للنقاش بتقديمه التهنئة للصائمين؛ "رمضان كريم لي صايمو و نتمنى له يصوم و يعاود"، قبل أن يستدركوا أن يستدركوا أن "وكالين رمضان مجبرون على النفاق الاجتماعي في رمضان"، خوفا من مطاردة القانون المغربي لهم من جهة ومن جهة أخرى اتقاء لـ"عنف" من قبل المجتمع غير المتسامح مع الفاطرين، بحسب ما جاء في تقديم هؤلاء.
واعتبر رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، عبد الباري الزمزمي، "أن مثل هؤلاء المنحرفين موجودون منذ القدم ومنهم من يعود إلى رشده، كما وقفت على عدة حالات عندما قدم العديد منهم وأقروا بخطئهم معلنين عودتهم إلى الرشد، لكن إذا كان الأمر يتعلق بغير المسلمين، فإن الأمر يختلف"، مضيفا "أن أي حوار حول الصيام أو الصلاة، ليس له أساس لأنه أمر محسوم بالسنة والقرآن، والنقاش ينبغي أن يكون حول الأمور الاجتهادية، وأن الحوار مع هؤلاء هو كالحوار مع اليهود والنصارى".
وأضاف الزمزمي، في تصريحه لـ"المساء"، أن القول بتخوف هؤلاء من عنف المجتمع، هو بالإضافة إلى أن القانون المغربي يجرم الإفطار العلني وبالتالي فإن هؤلاء سيخالفون القانون إن أقدموا على فعلهم علانية، فإن مسألة اصطدامهم بالصائمين تختلف حسب طبيعة هؤلاء الأخيرين، حيث هناك الصائم الهادئ وهناك "اللي صايم باجْميل"، الذي قد يتصادم مع غير الصائم من المسليمن".
في سياق ذلك رفض حقوقيون، فضلوا عدم الإشارة إليهم بالاسم، الخوض في الحديث حول "قضية تتعلق بعقيدة"، خاصة في مناسبة كشهر رمضان مؤكدين، في تصريحات متطابقة لـ"المساء"، أن احترام الحريات هو ضرورة وكذلك حرية المعتقد، التي تكفلها كل القوانين والمواثيق الدولية، لكن ممارسة الحرية ينبغي أن تبتعد عن أي استفزاز سواء من هذا الطرف أو من ذاك".
وأشار مؤسسو المجموعة الإليكترونية إلى أن خلق فتح النقاش هو "دعوة عقلانية" بين الصائمين و"الشاحطين" لرمضان، معبرين عن أملهم في أن يكون ذلك حوارا يشمل أيضا "الحريات الفردية والشخصية وحرية المعتقد" بالبلاد.
ولم يستبعد الزمزمي من وصفها "جمعيات ومنظمات دولية" تابعة للاستعمار الجدي، بحسبه، وراء نشر مثل هذه التوجهات، مذكرا بما أُثير حول الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، وتزايد ظاهرة التبشير في البلاد، ليشير إلى أن "جهات أجنبية تشجع مثل هذا الانحراف، حيث تقدم الدعم لمثل هذه المنتديات وكذلك للصحف التي تعمل على نشر الإباحية وتشجيع الانحراف الأخلاقي في بلد مسلم، مسخرة أموالا طائلة لهذا الغرض"، يخلص الزمزمي.

المنصوري: هذا كلام فارغ والاستوزار باسم حزبنا تشريف ملكي


"غليان" بداخل حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب "ارتجالية" المنصوري

الرباط/ نورالدين اليزيد

اعتبرت مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا الأخير يعيش على إيقاع "غليان" في صفوف عدد من الأصوات الرافضة لـ"الارتجالية" التي ما فتئ مصطفى المنصوري يتبناها لاتخاذ مزيد من القرارات دون الرجوع إلى القواعد والاستشارة معها سواء بخصوص منح التزكيات لأعضاء "رحل" "أوهموا" المنصوري أنهم سيفوزون بعمودية العاصمة، أو بقبول أسماء للاستوزار باسم الحزب رغم أنهم ليسوا مناضلين داخل التجمع، مهددة بـ"التصعيد" بعد انتهاء الاستحقاقات الوطنية.
واتهمت مصادر "المساء"، رئيس الحزب بـ"تجاهل" الأصوات الداعية لـ"الجلوس إلى الطاولة من أجل تدارس مختلف القضايا الداخلية للحزب"، وكذلك بعدم الأخذ بعين الاعتبار "ردود الفعل الغاضبة" لعدد من الأعضاء الذين منهم من هو عضو باللجنة المركزية ومنهم أعضاء من المكتب السياسي كمنسق الحزب بمدينة فاس الحسيني العراقي الذي جمد عضويته بالحزب منذ مدة، كما لم تثر انشقاقات العديد من الأعضاء وآخرهم 26 مستشارا من مدينة تطوان، "اهتمام" المنصوري الذي يمتنع عن الحضور إلى مقر الحزب بالرباط، تقول المصادر.
وفي رده على ما ذهبت إليه المصادر، اعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري أن القول بمنح التزكيات لأشخاص وعدوا بالفوز بعمودية الرباط دون أن يحققوا ذلك، يعتبر "كلاما فارغا"، مؤكدا على "أن الرباط التي لا يتوفر فيها الحزب على منسق ويقوم بمهمة ذلك مؤقتا محمد أوجار تعرف فراغا قاتلا من طرف الحزب"، ومشيرا في نفس السياق، إلى أن القول بالفوز برئاسة هذه المدينة أو تلك "ليس مضمونا مائة بالمائة" ما دام الأمر يتعلق بانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أن الظرفية الحالية غير مواتية بسبب "مسلسل الانتخابات"، من أجل "الاحتجاج"، مؤكدة على أن نهاية هذه الاستحقاقات ستعرف "تصعيدا من طرف الغاضبين سيكون عقد مؤتمر استثنائي أبرز مطالبهم من أجل مدارسة واقع الحزب".
وبعد أن أشار إلى أن هناك أجهزة بالحزب يمكن لمن يريد الاحتجاج التوجه إليها ودعوتها إلى الاجتماع عبر رسالة مكتوبة، أكد المنصوري على "أن مسألة الاستوزار الأخيرة لمنصف بلخياط باسم التجمع الوطني للأحرار هي تشريف للحزب ما دام جلالة الملك، الذي بإمكانه توزير من شاء بدون هوية حزبية، وضع ثقته في حزبنا"، مشيرا أيضا، إلى أن ذلك لا يمنع من القول بأحقية المناضلين الذين يرون أنهم أيضا يستحقون الترشح لمناصب عليا، في الاستوزار، لكن ذلك لا يمنع بالمقابل من القول بكفاءة الرجل الذي عوض نوال المتوكل التي لم تكن مناضلة بالحزب كذلك، يقول المنصوري، الذي أضاف "أن ذلك واقع سياسي ببلادنا ينبغي تفاديه مستقبلا".
وبحسب المنصوري فإن مثل هذه الأصوات، إن وجدت بداخل الحزب، تكون نابعة من حسابات شخصية فقط، مضيفا، "أن غضب البعض وإن كان مرده إلى بعض الأخطاء، إلا أن ذلك لا يجب أن يحجب حقيقة ملموسة وهي تفوق الحزب على عدد من الأحزاب بعدد من المدن، في الانتخابات الجماعية الأخيرة، محققا 4200 مقعدا بعدما حصل على 2300 فقط في سنة 2003"، ليخلص بالقول في رده على الداعين إلى عقد مؤتمر استثنائي بـ" أنه ليس كل الأحزاب تذهب إلى عقد مؤتمر استثنائي إذا خسرت رئاسة مدينة ما".

الأربعاء، سبتمبر 09، 2009

انسحاب الوفد المغربي من احتفالات الفاتح من شتنبر بسبب وجود البوليساريو

الرباط/ نورالدين اليزيد

فوجئ الوفد المغربي الذي كان يترأسه الوزير الأول عباس الفاسي والذي حل يوم الاثنين الماضي بطرابلس لتمثيل الملك في احتفالات الفاتح من شتنبر، بوجود زعيم البوليساريو إلى جانب وفد يضم عددا من أعضاء الانفصاليين، في نفس الاحتفالات التي تخلد لمرور أربعين سنة على تولي العقيد الليبي معمر القذافي السلطة بليبيا، مما جعل الوفد المغربي ينسحب من مكان التظاهرة احتجاجا على وجود البوليساريو.
ونشرت "المساء"، أول أمس الثلاثاء، خبر تواجد البوليساريو بليبيا إلى جانب الوفد المغربي الذي ضم إلى جانب الوزير الأول عباس الفاسي، كلا من وزير الدولة امحند العنصر، في أول تمثيل خارجي له بعد تعيينه وزيرا في التعديل الحكومي الأخير، ووزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري.
وفي رده على الخبر، اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، أن المغرب لا يمكنه أن يجلس إلى جانب "جمهورية الوهم"، مؤكدا في ذات السياق على أن ليبيا تتعامل في إطار المغرب العربي مع المغرب الممتد من طنجة إلى الكويرة، و"أن المشاركة في احتفالات ثورة الفاتح هي شيء آخر".
وكانت الرباط أعلنت، يوم الاثنين الماضي، عن توجه وفد مغربي يترأسه الوزير الأول عباس الفاسي لتمثيل الملك محمد السادس في احتفالات الذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر، بعدما أوفدت أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية إلى ليبيا، في وقت سابق، تجريدة من القوات المسلحة الملكية للمشاركة في احتفالات الذكرى الأربعين للفاتح من شتنبر بالجماهيرية الليبية.
وفي الوقت الذي رفض فيه وزير الدولة، امحند العنصر، الذي كان حاضرا في احتفالات القذافي التعليق على انسحاب الوفد المغربي منها، مكتفيا بدعوة "المساء" إلى إرسال السؤال مكتوبا أو الحضور إلى مكتبه لنفس الغرض، قبل أن يشير إلى أنه "ما كاين والوأصلا"، اعتبر خالد الناصري أن تصرف الوفد المغربي "أمر منطقي وطبيعي وأن المصلحة العليا للبلاد كانت تقتضي هذا التصرف".
وفي رده على سؤال لـ"المساء" عن ما إذا كانت الحكومة تجهل تواجد وفد البوليساريو بنفس الاحتفالات خاصة وأن إعلام الانفصاليين الإليكتروني نشر خبر مشاركة البوليساريو، أشار الناصري إلى أن الحكومة تتعامل مع دولة ليبيا وليس مع مواقع إليكترونية، قبل أن يتهم "المساء" بأنها "إن كانت تسعى إلى توريط الحكومة في خطإ معين، وهذا من اختصاصاها"، يقول الناصري، فإن ذلك "لا يمنع من القول أن الحكومة لن تقبل أن تُمس مصالح البلاد العليا".
في سياق ذلك ذكرت وكالة أنباء البوليساريو أن القذافي أكد في تعقيبه على كلمة زعيم البوليساريو، يوم الاثنين خلال القمة الإفريقية الاستثنائية بطرابلس، "أن حل نزاع الصحراء بين المغرب والبوليساريو لا يمكن أن يتم إلا عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير بإشراف من الأمم المتحدة"، وهو ما رد عليه الناصري، بالقول "أن المغرب هو من يقرر في هذا الملف"، قبل أن يزيد موضحا، "أن مجلس الأمن الدولي الذي يعمل على إيجاد حل للمشكل لا يقول بمثل هذا الكلام"، ومؤكدا في ذات السياق، "وجود قصاصة ليبية تنفي ما ذهبت إليه البوليساريو في نسبها لمثل هذا التصريح للزعيم الليبي".

القذافي يجمع الوزير الأول الفاسي والعنصر والفهري بزعيم البوليساريو في احتفالات الفاتح


الرباط/ نورالدين اليزيد

ينتظر أن يقف الوزير الأول عباس الفاسي إلى جانب كل من امحند العنصر وزير الدولة والطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون جنبا إلى جنب مع رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز في المنصة الرسمية التي سيقف عليها رؤساء عدد من الزعماء الأفراقة والضيوف الأجانب في احتفالات الفاتح من شتنبر التي تخلد لتولي العقيد معمر القذافي الحكم في ليبيا.
ويأتي احتفال القذافي بمرور أربعين سنة على رئاسة الجماهيرية الليبية، هذه السنة، بالموازاة مع احتضان طرابلس قمة استثنائية للاتحاد الإفريقي تستغرق يومين بداية من يوم أمس الثلاثاء، لبحث عدة قضايا على رأسها الوضع في الصومال وإقليم دارفور بالسودان.
وعُلم بالرباط أن الوفد المغربي توجه إلى العاصمة الليبية لتمثيل الملك محمد السادس في احتفالات الذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، في اتصال مع "المساء"، والذي اعتبر أن المغرب لا يمكنه أن يجلس إلى جانب "جمهورية الوهم" التي كان الاعتراف بها سببا في خروجه من هذا الإطار الإفريقي، ومؤكدا في ذات السياق على أن ليبيا تتعامل في إطار المغرب العربي مع المغرب الممتد من طنجة إلى الكويرة، و"أن المشاركة في احتفالات ثورة الفاتح هي شيء آخر".
وكان زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم الاثنين الماضي، للمشاركة أيضا في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية، مرفوقا بـ"وزير الخارجية" محمد سالم ولد السالك ومحمد لمين أحمد مستشار لدى "رئاسة الجمهورية" والبشير مصطفى السيد مسؤول أمانة الفروع والبشير الراضي مستشار لدى الرئاسة وحمادي البشير مدير ديوان رئيس البوليساريو.
وكانت أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أرسلت إلى ليبيا، في وقت سابق، تجريدة من القوات المسلحة الملكية للمشاركة في احتفالات الذكرى الأربعين للفاتح من شتنبر بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، وهي المشاركة الثانية للقوات المسلحة في هذه الاحتفالات بعد الأولى التي كانت في سنة 1989 مباشرة بعد تأسيس اتحاد المغرب العربي، حين أوفد الراحل الحسن الثاني تجريدة من القوات المسلحة المغربية إلى ليبيا.